أخبار

بعد خمسة أيام من الحرية، إسرائيل تلقي القبض على اثنين من الأسرى الفارين من سجن جلبوع

فريق التحرير


خمسة أيام كانت كفيلة لتحي الأمل في قلوب الفلسطينيين خاصة والعرب والمسلمين عامة، هي الأيام التي نجح فيها الأسرى الستة الذين حطموا أسطورة العدو الصهيوني الأمنية والعسكرية عندما نحجوا في الفرار من أكثر سجون الاحتلال سرية وتحصيناً عن طريق حفر نفق يصل طوله ل 25 متر بواسطة ملعقة، والذي استمروا بحفره عاماً كاملاً، ليستطيعوا الفرار منه رغم كل التشديد الأمني المحيط بهذا السجن، ولتستنفر إسرائيل بكل إمكانياتها وأجهزتها العسكرية والأمنية والسياسية للبحث عن هؤلاء الأبطال الستة، ولتنشر الآلاف من عناصر الشرطة والأمن إضافة لمئات الحواجز إضافة إلى الطائرات المسيرة لتقصي أماكن وجود الأسرى الفارين.
وكل ما كان الوقت يمضي كانت تزداد مشاعر العزة والنصر لدى الفلسطينيين والعرب عامة، ولكن المفاجأة كانت مساء اليوم عندما أعلنت شرطة الاحتلال عن إلقاء القبض على اثنين من الأسرى الفارين وهما محمود العارضة، ويعقوب القادري في مدينة الناصرة الواقعة ضمن الأراضي المحتلة، وقد تعددت روايات الاحتلال حول طريقة القبض عليهما ، إذ أكدت مصادر في الشرطة الإسرائيلية أن عائلة عربية من الناصرة بلّغت عنهما الأمن الإسرائيلي عندما حاول الأسيران الاختباء في منزل العائلة، بينما أكد مسؤول في الجيش الإسرائيلي أن مكالمة جمعت أحد الأسيرين مع قائد كبير في قطاع غزة كانت هي الشيفرة التي استطاع الاحتلال من خلالها إلقاء القبض على الأسيرين.
وبعد هذه العملية تضاربت الأنباء حول مصير الأسرى الأربعة الباقين، إذ أكدت شرطة الاحتلال أنهم موجودون في الناصرة وأن البحث عنهم مازال مستمراً، ولابد من الإشارة أنه مهما كان مصير هؤلاء الأسرى ، ولكنهم أدوا ماعليهم من إعادة إحياء جذوة الأمل في نفوس كل الأحرار في العالم، وأكدوا أن القضية الفلسطينية خالدة في قلوب الأجيال رغم كل محاولات التطبيع والهرولة التي تمارسها الأنظمة العربية المنبطحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى