حقوق وحريات

بيان من المجلس الثوري المصري حول سرقة الدولة لأموال الأوقاف

لم يتبقّ في مصر أي شيء له علاقة بالدين والتراث والتاريخ إلا وتطاولت يد السيسي وعصابته إليه بالسطو والنصب سواء كان أرضا أو جزرا، ماء أو غازا، سوقا أو مصنعا، أثرا فرعونيا أو إسلاميا، ملكًا لفرد أو هيئة أو جماعة، وسواء كان مفيدا للناس أو معدوم النفع، وكلها في مجموعها ثروة تعجز الأرقام عن إحصائها.
لقد استكمل السيسي وزبانيته ما بدأه عبدالناصر حينما استولى على أوقاف الأزهر بأن قام السيسي بالأمس بانتزاع كل أموال الأوقاف وضمها إلى ما يسمى “الوقف الخيري” فكان أول أعمال وقف السيسي الخيري هو المال الحرام المسروق من أصحابه ومن الجهة المشرفة عليه.
واستكمل السيسي جريمته بتعيين اثنين من أعوانه النكرات: مدبولي وشوقي علام الأول وظيفته البصم على سيئات السيسي والثاني مدسوس على علماء الدين للتقليل من شأنه وتشويهه.
أما شيخ الأزهر الصامت فهو مشارك بشحمه ولحمه في كل
سقطات السيسي من بداية وقوفه على المنصة مبررا عزل الرئيس المؤمن التقي الدكتور محمد مرسي ثم بعزوفه عن إدانة تجمعات الآلاف من فتيان وفتيات مصر منذ أيام قليلة على الساحل الشمالي يتجرعون الخمور ويمارسون الفواحش بينما المساجد كلها مقيدة وعاجزة عن إقامة شعائر الدين.
في عصر ما قبل قفز العسكر على مقاليد الحكم في مصر كانت الطرق والشوارع تنحني بعيدا عن الأثر التراثي أو التاريخي إجلالًا وتكريما واحتراما لمكانته التي يمثلها لمصر والمصريين (ضريح الصحابي أبي الدرداء بالإسكندرية نموذجا) والآن يتمّ تدمير عشرات المساجد ومثلها من الأبنية التراثية لمدّ طريق مغمور أو لإقامة جسر وحيد.
إن إقدام السيسي على سرقة الأوقاف وأموال الأوقاف (بما فيها صناديق التبرعات والنذور) لنذير شؤم وخراب على العادات الحسنة والتقاليد الطيبة شيمة أهل مصر الخيرين وهم يرون السيسي يلتهم أموال الصدقات والتبرعات ليغطي تكاليف قصور أسرته ويوزع منها على أعوانه وحاشيته، فإلى أي جهة يتوجه المواطنون بزكواتهم وصدقاتهم وأوقافهم إن كان السيسي وعصاباته لا يرمش لهم جفن وعيونهم مسلطة على جيوب المصريين يسرق منها بقوة السلاح ما يريد.
لقد شجّع سكوت المصريين ونخبهم على طغيان السيسي دون تصدٍّ أو ردع تجرأه على ممارسة الرذائل وارتكاب الجرائم في حق مصر ومبادئ شعبها وقيَم أهلها، وبقاء السيسي وكيانه يوما آخر على سدّة الحكم لكفيل بتدهور أوضاع البلاد والعباد، وتكاتف الأيادي وتوحيد الصفوف وإسقاط حكم العسكر خير لمصر اليوم قبل الغد.

المجلس الثوري المصري

١٠ أيلول/سبتمبر ٢٠٢١م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى