منوعات

أبو عمشة والجولاني حُب من الطرفين!


فريق التحرير – رسالة بوست
يبدو أن محاولات زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني لتسويق نفسه داخلياً وخارجياً بات تؤتي أُكلها، فبعد الرسائل الخارجية التي حَرِص الجولاني على إيصالها إلى المجتمع الدولي، والتي أعطى فيها إشارات واضحة على انفتاحه على العالم، وإلى ابتعاده عن الأفكار الراديكالية، وغيرها من الرسائل الناعمة التي يسعى من خلالها إلى كسر العزلة الدولية المفروضة على فصيله، بدأ الجولاني على الصعيد الداخلي بتوسيع وتمتين علاقاته مع فصائل الجيش الوطني، سعياً منه إلى التقارب والتنسيق معها، وفي هذا الإطار أرسل الجولاني عدة قيادات من الصف الأول في الهيئة إلى مناطق درع الفرات، كان على رأسهم القيادي جاد الشيخ المعروف ب (أبو أحمد زكور) الذي التقى في مدينة اعزاز عدداً من قيادات الجيش الوطني.
وقد جاء الرد على خطوات التقارب هذه من ناحية الجيش الوطني على لسان قائد فرقة السلطان سليمان شاه محمد الجاسم المعروف ب”أبو عمشة”، والذي بعث برسائل قال عنها كثير من المراقبين إنها أقرب إلى الغزل بين الطرفين، إذ أكد أبو عمشة في حديثه لصحيفة القدس العربي استعداد فصيله للمشاركة إلى جانب هيئة “تحرير الشام” في قتال النظام ضمن ” قيادة ومظلة الجيش الوطني”، وتابع أبو عمشة حديثه عن “الهيئة” بقوله: “لاننكر عمل تحرير الشام في القتال ضد النظام، وهم أبناء هذا البلد، وقد صدوا هجمات كثيرة للنظام، ونحن مستعدون للتفاهم معهم، ونؤيد الاندماج الكامل لمناطق المعارضة”. وفي سياق الثناء على “الهيئة” وصف أبو عمشة “الهيئة” بأنها تغيرت نحو الأفضل.
وتعتبر هيئة تحرير الشام الجهة الأكثر نفوذاً في محافظة إدلب، وشكلت مايعرف بحكومة الإنقاذ التي تتولى إدارة محافظة إدلب، بينما يسيطر لواء السلطان سليمان شاه بقيادة “أبو عمشة” على مناطق واسعة من عفرين، والتي سيطر عليها الجيش الوطني بدعم تركي في عملية غصن الزيتون.
فيا ترى هل يؤدي هذا الغزل والتقارب إلى تحقيق حلم السوريين في المناطق المحررة في تشكيل جسد عسكري موحَّد، أم ستذهب هذه المحاولات أدارج الرياح، كما سبق وحصل في السنوات السابقة؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى