أخبار

شعلة الثورة السورية تتجهّز للترحيل إلى الأردن أو تركيا

باسل المحمد

مدير الأخبار

شعلة الثورة السورية تتجهز للترحيل إلى تركيا أو الأردن
كان واضحاً منذ افتعال النظام لأزمة درعا البلد أن هدفه هو الانتقام من هذه المنطقة بما تمثله من رمزية لانطلاق ثورة الكرامة، وبما توحيه من أماكن شهدت أولى صرخات الحرية التي كسرت قيود الخوف التي فرضها نظام الأسدين على مدار خمسين عاماً، كالجامع العمري، ومما زاد من نقمة هذا النظام عليها هو رفضها المشاركة بما سمي مهزلة الانتخابات، كل هذا دفع النظام للزج بأعداد كبيرة من مقاتليه إضافة إلى المئات من القطعان الطائفية المتعددة الجنسيات لإحكام حصار جائر استمر لأكثر من شهرين، وسط أوضاع معيشية قاسية جداً للأهالي في هذه الأحياء مع انعدام الغذاء والدواء والماء والكهرباء، مما أتاح لهذا النظام فرض شروطه التعجيزية التي رفضها الأهالي حفاظاً على كرامتهم، واضطرارهم أحياناً للتوصل إلى اتفاقيات برعاية الجانب الروسي، قدَّموا فيها بعض التنازلات حقناً للدماء؛ ولكن نظام البراميل وميليشيات إيران التي ترى في قتل السوريين طريقاً إلى الجنة كانوا دائماً ينقلبون على هذه الاتفاقيات، والتي كان آخرها ماتم التوصل إليه منذ يومين بين لجان التفاوض والجنة الأمنية التابعة للنظام وبضمان روسية.
واليوم ومع بداية تنفيذ الشروط الأولى للاتفاق انقلب النظام كعادته على هذا الاتفاق بغية التصعيد والتحضير لاقتحام هذه الأحياء، وهو الهدف الأساسي من افتعال هذه الأزمة. فكان التهجير هو الخيار الوحيد أمام الأهالي.
الناطق باسم لجان التفاوض الممثلة لأهالي درعا البلد المحامي عدنان المسالمة أكد في تصريح خاص لموقع “تجمع أحرار حوران أن المفاوضات مع النظام وصلت اليوم إلى طريق مسدود، بعد إصرار النظام على تسليم كامل السلاح الموجود لدى ثوار درعا البلد، ونشر ستة حواجز أمنية تابعة للنظام داخل درعا البلد، ويضيف المسالمة ان هذين الشرطين مخالفين للاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام وبإشراف الجانب الروسي، والذي نص على تسليم قسم من السلاح الخفيف، إضافة إلى نشر أربعة حواجز أمنية بالاشتراك مع عناصر اللواء الثامن في محيط درعا البلد.
وعن سبب اتخاد قرار التهجير قال المسالمة: اتخذنا قرار التهجير بسبب انحسار الخيارات أمامنا، إما قبولنا بأن نعيش بثكنة عسكرية أو خوض حرب تدمر فيها بيوتنا، ويقتل أبناؤنا أو نهجر بيوتنا للحفاظ على أرواح أهلنا.
يذكر أن هذا الحصار المستمر والقصف المتواصل للنظام وميليشياته الطائفية لهذه الأحياء الصامدة يتم وسط سكوت سكوت ودولي، وعمى عربي، وكأن هذه الجهات باتت تستمتع بمرأى جثث أطفالنا ومناظر الباصات الخضر التي تقتلعنا من جذورنا.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. أرجو الله أن ينتقم ممن قام بتعيين بشار – و من قبله قام بتعيين زوج أمه أنيسة – و من دعم بقاءهما كرئيسي عصابة هذه السنوات التي تزيد عن نصف قرن و من أطلق أيدي العصابة الطائفية الحاقدة في القتل و التدمير و الحبس و التهجير و من أمر إيران أن ترسل للمعتوه مليشيات الهمج الرعاع و من أوكل لروسيا مهمات إجرامية في سوريا مدفوعة الأجر من سفهاء الأعراب منذ 2015 و من منح المجرمين الغطاء ليكونوا بمنأى عن المحاسبة لو استعملوا الأسلحة المحظورة و من شلَ الهيئات الدولية عن أي إجراء فعَال تجاه عصابة بشار و عصابات المساندين له و من منع وصول الأسلحة النوعية للثوار الأحرار المخلصين . اللهم أرنا في أعداء أمتنا الأشرار الأوغاد عجائب قدرتك .اللهم آمين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى