سياسة

خطورة التنسيق الفرنسي الإيراني على العراق!

محمد العراقي

انتهى اللقاء التشاوري فيما يعرف بمؤتمر بغداد الذي دعت إليه فرنسا ونظمته حكومة بغداد وشاركت فيه دول الجوار العراقي، ولم يسجل أي مبادرة لإنقاذ العراق ولم يطرح مشروعا واحدا يساهم في تنفيذ تطلعات الشعب العراقي الساعي إلى استعادة الوطن والعمل على استقلاله وسيادته وترسيخ ثقافة التعايش السلمي وإنهاء سياسية الإقصاء والتهميش وكل مخرجات العميلة السياسية البائسة التي ساهمت بشكل مباشر في العنف الطائفي والتهجير القسري والتغيير الديمغرافي والتغول الإيراني وصناعة ميليشيات الموت والإرهاب، واستمرار انهيار العراق على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والصحية والتعليمية والاجتماعية والأمنية،
وقد استُغل مؤتمر دول الجوار لدعم النظام السياسي الشاذ في العراق والعملية الانتخابية المحسومة مقدمًا بالتزوير وقوة السلاح، ولترسيخ الهيمنة الإيرانية وإدخال فرنسا باحتلال إلى العراق بحيث تكون فيه طرفًا مهيمنًا جديدا في الساحة العراقية، التي أصبحت مسرحًا للصراعات الدولية والإقليمية، وقد ظهر أن الغاية الأساسية من هذا المؤتمر هو عقد اتفاق إيراني فرنسي لتشكيل غرفة تنسيق خطيرة في العراق ومن أهم بنود هذا الاتفاق هي:
أولا: تشكيل معسكر لتأسيس قوة عسكرية مرتزقة من الميليشيات المدعومة إيرانيا من عموم الدول العربية والأجنبية التي تحظى بنفوذ إيراني تديرها فرنسا وتقاتل تحت قيادتها في إفريقيا.
ثانيا: تسليم محافظة الموصل إلى القوات الفرنسية كقوة احتلال جديدة ليكون مطار الموصل وتلعفر وإدارتها تحت الوصاية الفرنسية وتكون فرنسا مسؤولة عن الميليشيات وتتحرك وفق توجيهات الإدارة العسكرية الفرنسية
ثالثا: تسليم ملف محافظة نينوى إلى فرنسا لمواجهة تركيا ودعم فرنسي إلى حزب العمال الكردستاني الإرهابي ماليا وعسكريا لاستهداف تركيا وديمومة طريق الحرير مع سوريا
رابعا: تطمح إيران من خلال هذا الاتفاق على أن تعمل فرنسا على رفع العقوبات عن نظام بشار الأسد واستمراره في السلطة وترسيخ وجود الميليشيات الإيرانية في سوريا، والعمل على تشكيل حكومة لبنانية تكون أداة بيد حزب الله، وممارسة الضغوط الفرنسية على المملكة العربية السعودية لتمويلها ماليا.
خامسا: توطين 100 ألف أفغاني في العراق ممن تعاون مع الاحتلال في أفغانستان ليكونوا نواة لجيش المرتزقة التي تريد تأسيسه فرنسا وإيران في العراق
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى