مقالات

هل ماتت النخوة لدى الثوار ؟

هيثم المالح

عرض مقالات الكاتب

منذ بدأت مفاوضات ما سمي ، بأسيتانا و ( سوتشي) التي دفعت إليها روسيا ، بحجة ماكرة خبيثة ، هي : فصل المسار العسكري عن المسار السياسي ، وتم جرّ قادة الفصائل من رقابهم لإجراء هذا الفصل ، ثم تذرع التافهون ، والجاهلون بذريعة ( توفير) الدماء السورية ، وكأن الثورة ، والتسليح الذي تمّ فيها للدفاع عن الشعب وحريته وكرامته ، لم يكن ضرورة أملتها ظروف الثورة ، هكذا برر المشاركون من ( الرويبضة) في أسيتانا ، وقد تحدثت إليهم مرارًا حول هذه المزاعم الجوفاء .

تحت غطاء ما سمي اختراعًا ( خفض التصعيد) والذي شارك فيه العلامة النحرير ، طبيب الأسنان ، احمد طعمه بوصفه رئيس المفاوضين من جانب الثورة ، بعد أن قبل ومن معه بالحزام حول رقبته وبالجنزير الذي يجرّ به إلى التآمر على الثورة بإسم ( المفاوضات ) وما سمي خفض التصعيد ؛تم تسليم مناطق الثورة منطقة تلو أخرى حتى تقزّمت المناطق التي يسيطر عليها الثوار ، إلى ما نرى ، إدلب شمالاً وهي تحت القصف الروسي مع عصابة الأسد ، والذي لم يتوقف، وجنوبًا درعا مع محيطها الحوراني ، وبرغم ( ضمانات ) المجرم المافيوي بوتين ، إلا أن توزيع الأدوار بين القتله ، إدى لحصار درعا البلد منذ شهور ، ثم البدء بقصفها ، لإعادتها إلى حضن العصابة بمساعدة إيرانية ، بمرتزقتها وميليشياتها ، وأمام العدو الإسرائيلي الذي تخاف عليه أمريكا( الأم الحنون)، وخلافًا لما كان يشاع ويردده الجهال حول وجوب ابتعاد الإيرانيين عن مناطق سيطرة العدو ، لثمانين كيلو متر .وما زال القصف على أهلنا في درعا ، وحصار الجوع مستمرًا ، بينما في الشمال السوري يوجد ثمانية ملايين من السوريين ، ومعهم الجيش الوطني والفصائل المقاتله ، ومنها المتطرفون والذين ، اخترقوا الثورة منذ البداية لإضعافها أو إنهاكها ، والمقاتلون من غير السوريين ، والذين ماجاؤوا بطلب أحد سوى من الذي دفعم ليخربوا علينا عيشنا وثورتنا ، أقول:

كل هؤلاء موجودون في الشمال السوري ، ولديهم أسلحتهم ، وهم يرون ، كما أعتقد ما يجري بأهلنا وأهلهم في درعا ، ولا يتحركون لعمل ما تخفيفًا عن إخوانهم وأهلهم ! اتساءل هنا حول نقطتين : فهل لهذا قامت ثورة السوريين ؟ وهل ماتت النخوة لدى الفصائل المقاتلة في الشمال وفي كل مكان عن نصرة أهلهم في الجنوب ، ودرعا على الخصوص ؟

إن الفصائل المسلحة على الأراضي السورية مدعوة لأحد طريقين ، إما نصرة إخوانهم وأهلهم في الجنوب ! وإما أن يحلوا أنفسهم ويستقيلوا من العمل الذي يزعمون انهم أكفاء له ، مع الطلب منذ الآن بطلب رحيل كافة المقاتلين الأجانب من سورية تمهيدًا لعودة امتلاك القرار السيادي للثورة !

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. قد أسمعت لو ناديت حيا….. حيث إننا كلنا نعلم ان قرار قاكة الفصائل يتخذ في تركيا أليس الأولى مخاطبة المعلم بدل مخاطبة الاجير المرتزق؟. ثم سؤال آخر لا زال يحيرني.. قامت باكستان بدعم الطالبان فتمكنت من هزيمة اكبر حلف عسكري على وجه الأرض الناتو… الا تستطيع تركيا دعم الثورة دعنا صادقا جديا لنتمكن من إنهاء عذابات أهلنا في الشام والتهلصعمن جرثومة بشار الكيماوي وعصابانه؟. ام انه أقوى من حلف الناتو؟. ام ان تركيا تسطيع ولكن لا تريد بسبب دواعي الأمن القومي التركي؟ أم أن النخوة ماتت في ضمير حاكم أنقرة الذي قال يوما لن نسمح بحماة ثانية؟. وقال مرات انتم المهاجرين ونحن الأنصار؟. ام لعله ينتظر تهكير ما تبقى من الشعب السوري ليفكر بتحقيق وعده؟. أسئلة محيرة

    1. معذرة اعيد النشر لتصحيح بعض الأخطاء….
      قد أسمعت لو ناديت حيا….. حيث إننا كلنا نعلم ان قرار قادة الفصائل يتخذ في تركيا أليس الأولى مخاطبة المعلم بدل مخاطبة الاجير المرتزق؟. ثم سؤال آخر لا زال يحيرني.. قامت باكستان بدعم الطالبان فتمكنت من هزيمة اكبر حلف عسكري على وجه الأرض الناتو… الا تستطيع تركيا دعم الثورة دعما صادقا جديا لنتمكن من إنهاء عذابات أهلنا في الشام والتخلص من جرثومة بشار الكيماوي وعصابانه؟. ام انه أقوى من حلف الناتو؟. ام ان تركيا تستطيع ولكن لا تريد بسبب دواعي الأمن القومي التركي؟ أم أن النخوة ماتت في ضمير حاكم أنقرة الذي قال يوما لن نسمح بحماة ثانية؟. وقال مرات انتم المهاجرين ونحن الأنصار؟. ام لعله ينتظر تهجير ما تبقى من الشعب السوري ليفكر بتحقيق وعده؟. أسئلة محيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى