أخبار

جبل الزاوية يتحول إلى جبل للمجازر

فريق التحرير
لم تمض ساعات على ارتكاب قوات النظام والطيران الروسي لمجزرة في بلدة بلشون التابعة لمنطقة جبل الزاوية، راح ضحيتها ثلاث أطفال وأمهم، إضافة إلى مقتل طفل وجرح عدد من الأشخاص كانوا بالقرب من المنزل الذي تم استهدافه بقذائف “كراسنوبول” الروسية الموجهة، ولم يكن سكان المنطقة ينتهون من دفن جثامين الأطفال التي تحولت إلى أشلاء متداخلة، لم يستطع حتى والدهم التعرف عليهم، حتى استيقظ سكان بلدة كنصفرة في جبل الزاوية على أصوات القذائف الروسية الموجهة بالليزر، والتي استهدفت منازل أحد المدنيين في المنطقة، وقد كان حصيلة هذا الاستهداف استشهاد أربعة أطفال من عائلة واحدة، كان والدهم قد ودعهم وهم نائمون، عندما خرج باكراً ليؤمن لهم لقمة عيش كريمة، ليعود ويجدهم جثثاً معبأةً بأكياس الموتى، وليقف شاكياً حزنه وجرحه إلى الله بعد صم العالم آذانه، وتعامى عن كل المجازر التي ترتكب في سوريا بشكل عام وفي جبل الزاوية بشكل خاص الذي ترتكب فيها أبشع المجازر كل فترة وسط رضا وسكوت دولي، هذا الجبل الذي تخضب –ومازال- بدماء أطفاله، وأبنائه الذين يقدمون أرواحهم في سبيل الدفاع عنه، وعن كرامة الأمة التي تنام في سبات عميق عن آلامهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى