منوعات

هل تتجاوز أفغانستان أزماتها؟

د. غازي عبد الغفور

أكاديمي سوري
عرض مقالات الكاتب

التقاليد والعادات المجتمعية بين الباكستان وأفغانستان قريبة لبعضها، وتكاد تكون متطابقة في المناطق الحدودية، اقتصاديًا، في افغانستان ثروات طبيعية هائلة، لو استثمرت، ستكون أفضل اقتصاديًا من جارتها باكستان.باكستان وعلى الرغم من ازماتها والحروب مع الهند، تعيش حالة استقرار منذ ولادتها أواخر الأربعينيات، النظام السياسي فيها أيضًا مكنها من ان تكون قوة نووية،. مئات الجامعات، مراكز بحوث، مصانع، جيش وترسانة عسكرية مهابة إقليميا، كل هذا لم يُسمح للشعب الافغاني ان يحققه، لا بعهد الملكية، ولا في العهد الشيوعي قبل وبعد الاحتلال السوفيتي الذي اندحر، لتدخل البلاد من جديد بدوامة اقتتال الفصائل التي هزمت السوفييت، ولم تقدم شيئًا للبلاد غير الدمار والمزيد من التخلف، فجاء الاحتلال الأمريكي الغربي ليُجهز بدوره على بقايا الدولة الأفغانية؟ وعلى اي بارقة امل من شأنها أن تضع البلاد على سكة ثانية..حتى على مستوى عمل المرأة وتعليم البنات، لم يكن تعليم البنات إلزاميا في افغانستان إلا في عهد الملكة ثريا الطرزي، المولودة في دمشق سنة 1899، لأب دمشقي من أصول أفغانية وأم حلبية من آل فتال، زوجة ولي العهد الأمير أمان الله خان، الذي تولى العرش سنة 1926.فالتحديات أمام طالبان اليوم مهولة ومعقدة، تحتاج لأدمغة و دعم دولي وخبرات لمعالجتها، أما إن تعاملت طالبان مع هذه التحديات بعقليتها القديمة ستبقى البلاد مرتعًا للتخلف والأمراض و الإرهاب.. ومجرد جغرافية مهمة لعبور الصفقات الدولية.. وتتحول كلها “لتورا بورا”. (الجبل الأقرع)

المصدر : صفحة الكاتب على فيس بوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى