مقالات

السوريون والهجرة النبوية

عبود العثمان

شاعر وكاتب سوري
عرض مقالات الكاتب

السوريون وهم يعانون اليوم عذابات التهجير والنزوح القسري في بلدان الشتات،يتمثلون دروس وعبر الهجرة النبوية وما عاناه الرسول الأعظم “محمد ص”والمسلمون الاوائل حين تركوا دورهم وأرضهم ومزارعهم في مكة، لينتقلوا بأمر من الله ورسوله إلى المدينة المنورة، وليبدأوا جهادهم الأكبر في سبيل رسالتهم الإسلامية وليؤسسوا اللبنة الأولى لدولة المسلمين التي سرعان ما أمتدت إلى أقصى أقاصي الأرض بفضل حملة رسالتها من العرب والذين دانت لهم بلدان وممالك وشعوب جاؤوها فاتحين أصحاب رسالة وليسوا غزاة همجيين. 1442 عام مضت على هجرة النبي الرسول، ولا زال المسلمون يعظّمون ذكرى هذه الهجرة بكل دروسها وعظاتها وعِبَرها، وكيف خرج الرسول من مكة وليس معه إلاّ الله وصديقه “الصديق أبو بكر” ليعود إليها بعد ثمان سنوات وخلفه الآلاف من المسلمين فاتحاً منتصراً على من وقفوا في وجهه وتصدّوا لنشر رسالته،وعذبوه وصحبه الأوائل وقتلوا منهم خلقاً كثير. دخل الرسول “مكة” فاتحاً وليس منتقماً متغطرساً وقال وهو ينظر إلى أعدائه الذين وقفوا أمامه أذلاء صاغرين: “إذهبوا فأنتم الطلقاء ” قالها لكي تبقى هذه المقولة خالدة تزين تاربخ البشرية دلالة على الرحمة والتسامح التي هي من ركائز المعتقد الإسلامي. نحن السوريون اليوم، وبعد كل الذي لحق بنا ،لا زلنا لا نحمل ضغينة على أحد، ولا نريد الأذية لأحد، لا نريد إذلال الآخرين، نريد فقط العودة إلى بيوتنا وأرضنا أحراراً أعزاء، كراماً غير أذلاء، نعيش في وطننا آمنين، ولن يتم لنا ذلك إلاّ إذا بقينا على العهد ثابتين، حتى تحرير بلدنا من المحتلين الفرس والروس والميليشيات الطائفية المجرمة وكل من وقف مع الطاغية المجرم”بشار الأسد”.والله مع الصابرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى