بالتهديد و بالتصعيد وبالقصف المفيد !
“بالتهديد”.. و “بالتصعيد”.. و”بالقصف المفيد “بهذه الوسائل، وبفن إدارة اللعبة بين الصهاينة وبين الدهاقنة ،تتم السيطرة على المنطقة، ويضيع العرب بين أرجل اللاعبين. الأمريكان والإيرانيون، وبين التمنع والرضا، يضعون اللمسات الأخيرة على عقد اعتماد إيران وكيلاً حصرياً للغرب ،وعودة الإيراني ليلعب دور “شرطي المنطقة” بزي العمامة الطائفية بدلاً من الخوذة البهلوية. الإتفاق ظاهره “نووي” وداخله “تحاصصي” يرضي الصهاينة، والفرس الدهاقنة، ويرضي الغرب اللاهث وراء الذهب الأسود والأصفر وكل مقدرات العرب وما يملكون، ويرضي الصهاينة المحتلين، والروس المرتزقة! هذا هو فن اللعب الإحترافي يتجلى على الساحة، فبعد خطاب تنصيب المجرم”ابراهيم رئيسي” رئيساً لدولة الملالي، وما تضمنه هذا الخطاب من خبث يرسم سياسة إيران المستقبلية في المنطقة، وصياغته بما يوحي بأن إيران منصاعة للمطالب الدولية وملتزمة بالقرارت التي تصدر عن هيئاتها ومنظماتها ،لكنها لن تتخلى عن مبادئ حرسها الثوري المتمثلة في نصرة المظلومين وتمكين عملائها “المؤمنين” في سوريا والعراق ولبنان واليمن من البقاء حكاماً تابعين للملا المرشدالأكبر. بعد الخطاب، ومن هذا المنطلق، انطلقت القذائف بين الصهاينة وبين ميليشيا حسن”وعلى مبدأ”ضرب الحبيب زبيب”،دون أن تخلف أية أضرار لكلا الطرفين، هي فقط لتمنح شرعية لسلاح ميليشيا “حسن” لكي يبقى مسيطراً على لبنان ويبقى حارساً لدولة الصهاينة على حدودها الشمالية.هذا ما يجري والعرب يراقبون ولا يتكلمون.
مطلع مقال الأستاذ عبود (بالتهديد”.. و “بالتصعيد”.. و”بالقصف المفيد“) قام بتذكيري بقصيدة من تأليف الشاعر كمال الشناوي عام 1962من ضمن أبياتها (بالهمس، بالآهات، بالنظرات، باللفتات، بالصمت الرهيب…) و كانت بالمناسبة قصيدة تحمل عنوان (( لا تكذبي)) جرى غناؤها من مطربين كبار ثلاثة ربما لترسيخها في داخلنا لكي يتجاوب جيلنا القديم مع الإثم .
معلوم تسمية أهل حوران ب “الحوارنة” و من المضحك أن من ذهب منهم إلى أمريكا سمَى أهل ولاية تكساس ب “التكاسنة” و سمَى أهل المكسيك ب “المكاسنة ” . في واقع منطقة حوران ، التي يراد احتلالها من مليشيات و أذناب المعمم السفيه ، ماذا سنسمي المستوطنين من هذه المليشيات : الأيارنة أم الصفاينة ؟ علاقة التكاسنة بالمكاسنة ليست على ما يرام رغم الجيرة الطويلة بينهما ، لكن علاقة الصفاينة بالصهاينة كانت سمناً على عسل أيام “إيران جيت” و ستستمر كذلك و الله أعلى و أعلم .