مقالات

سؤال يجب أن يجيب عليه كل سوري … كيف تنظر إلى الدور الروسي في سورية ؟

زهير سالم

مدير مركز الشرق العربي
عرض مقالات الكاتب

وعن نفسي أجيب :

  • جسد الدور الروسي في سورية، شكلا من أبشع أشكال الاحتلال، احتلال فاق ببشاعته كل أشكال الاستعمار القديم . وكبل الدولة السورية بمعاهدات واتفاقات بعيدة المدى، ستجعل كل الشعب السوري يدفع ضريبتها على مدى عقود . احتلال عسكري، وسيطرة سياسية واقتصادية ..
  • جعل الاحتلال الروسي من سورية ميدانا لتجربة أسلحته الاستراتيجية على مدى سبع سنوات، وتباهى بذلك عسكريوه وسياسيوه. في تصريحات مشهورة محفوظة..لا يجوز أن تغيب عن عقول السوريين وقلوبهم ..
    -كان الدور الروسي في سورية دورا عدوانيا عنصريا طائفيا، اصطف مع الظالم المستبد ضد إرادة شعب خرج يطالب بالعدل وبالحرية ..وعبر عن عنصريته وطائفيته بتصريحات مباشرة لا تقبل التأويل ولا التجميل!! سنحفظها كما حفظنا مقولة الجنرال الفرنسي” هاقد عدنا يا صلاح الدين” والجنرال الانكليزي” اليوم انتهت الحروب الصليبية”
    -شكلت السياسة الروسية في سورية الغطاء العملي العسكري والسياسي والدبلوماسي – من خلال قرارات الفيتو – ؛ لكل الجرائم التي ارتكبها بشار الأسد وداعموه من الميليشيات الطائفية…ومن هنا فإن كل الجرائم التي وقعت وما تزال تقع في عهد الأسد، في سجونه وفي فضاءاته هي عمليا جرائم روسية، تتم برضا الروس وموافقتهم. وكل القتل وكل التعذيب وكل التهجير وكل السرقات والمصادرات وكل التجويع والإفقار ..الذي تم على الأرض السورية، كان بفعل الروس أو تحت غطائهم وموافقتهم.
  • من موقع القوة المتغطرسة نكَل الروسي بكل الاتفاقات والمصالحات التي زعموا أنهم عقدوها من خلال اتفاقات أستانا وتشوسي وما زالوا يعملون على المحور الجرمي نفسه مستهترين بكل القيم الإنسانية والحقوقية ..حتى ينطبق عليهم قول الله تعالى أنهم ” لا عهد لهم ” وهذا ما يجب أن يظل حاضرا فلا يغيب عن ذهن سوري.
    تمثل الدور الروسي في سورية بدور الرئيس الروسي بوتين الذي استخف أكثر من مرة بسورية الدولة والرئيس ” حتى يجره عسكري روسي من طرفه” ، والحكومة حتى أجلس وزير الدفاع ” السوري ألأسدي” على الكرسي الواطئ، وزار بوتين سورية من غير إخطار ، وتجول فيها من غير مرافقة .
    وتمثل الدور الروسي في سورية ثم بوزير الخارجية لافروف، ووزير الدفاع شويغو ، والقيادات العسكرية والطائرات الحربية والميليشيات الروسية متعددة الوجوه وفي أدناها مرتبة عصابات ” الفاغنر.
    وآخر أعمدة الاحتلال الروسي لسورية كان البطريرك الروسي الأرثوذكسي الذي بارك الحرب على سورية ” كيريل ” ويقولون في النصرانية ، في البدء كانت الكلمة. ولعلنا نقول وفي البدء كان كيريل ..
    وإذا أردنا أن نجمل القول في الدور الروسي في سورية، فنستطيع أن نقول لقد كان الروس في سورية “هم العدو ” لعموم الدولة والشعب السوري وفي كل الميادين العسكرية والسياسية والبلوماسية والاقتصادية ..
    وفرض الروس على الشعب السورية حربا صفرية لا مقاربات فيها. وكل ما يحكى عن المقاربات الروسية في سورية: حديث خرافة ، وسمادير حالمين أو نائمين..
    موقفنا : ونحن شعب صاحب حق ، ومصرون على نصرته بكل الوسائل، ومن أقرب السبل، نرفض المعارك الصفرية أن تفرض علينا، ولا نخوض معاركنا اليومية من منطلق صفري، وذلك مما تعلمناه من سنة ” دفع الله الناس بعضهم ببعض”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى