حرائق تركيا ومساهمة السوريين بجانب إخوانهم
فريق التحرير
من المعلوم أن ثمة من يكيد لتركيا من الخارج وبالتعاون مع معارضة الداخل ويضخ الأموال من أجل أن يحدث فيها الفوضى والبلبلة وتصبح دولة فاشلة، وعلى رأس أولئك الأشرار بعض العربان الذين ينفذون أوامر أمريكية وأوربية، فقد صرح أحد أعضاء الأحزاب العلمانية المعارضة منذ فترة ليست ببعيدة أن أردوغان لا يمكن إزالته بالانتخابات، وفشلت محاولة الانقلاب عليه، ولم يبق سوى إشعال الحرائق وافتعال الأزمات في تركيا، وقد تحققت كما نلاحظ الآن تصريحات ذاك الشخص، ولا بد من أن نسلط الضوء على تلك المأساة سواء كانت بمؤامرة، أم نتيجة أخطاء غير مقصودة ارتكبها بعض المواطنين.
اشتعلت ألسنة النيران وفي وقت متزامن ، في عدة ولايات وقد صرح الرئيس التركي أردوغان بأن ثمة 71 حريقاً نشب بين 28 – 30 تموز في 22 ولاية مختلفة، مشيراً إلى أن الطواقم استطاعت السيطرة على 57 منها، وقالت محافظة باليكسير في بيان ” تقييمنا أن حرائق الغابات قد تزداد بسبب عوامل موسمية أو بشرية أو بسبب ظروف جوية غير عادية قد تحدث خلال الأيام المقبلة”.
وقد تم إجلاء آلاف الأشخاص من منازلهم منذ ، وشاركت فرق دعم من روسيا وأوكرانيا وإيران وأذربيجان في إخماد النيران بالتعاون مع الفرق المحلية ومتطوعين، وتعهدت الحكومة التركية بإعادة بناء المناطق المدمرة وتعويض المواطنين عن الخسائر الناجمة عن الحرائق، وقد ذُكر أن 13 طائرة على الأقل و45 طائرة هليكوبتر وطائرات مسيرة و828 عربة إطفاء تشارك في جهود إخماد الحرائق.
لم يغب السوريون عن المشهد كعادتهم في وقوفهم بجانب إخوتهم الأتراك ، فقد أعلنت اللجنة السورية التركية المشتركة، اليوم الإثنين، عن تضامنها الكامل مع الدولة التركية شعبا وحكومة إزاء موجة الحرائق التي تجتاح عددا من المناطق والغابات التركية.
وقالت اللجنة في بيان “باسم السوريين في تركيا، نحن منظمات المجتمع المدني السوري والصحفيين والإعلامين والناشطين المقيمين على هذه الأرض الطيبة نعلن جاهزيتنا المطلقة للتطوع والانضمام إلى فرق الإنقاذ وإطفاء الحرائق والدفاع المدني”.
وأضافت اللجنة “نعلن استعدادنا لتقديم الخدمات والمساعدات التطوعية اللازمة والإسهام في تخفيف آثار الكوراث عن تركيا وشعبها الشقيق”.
وأعربت اللجنة عن “أسفها البالغ وتعازيها الحارة لأهالي الضحايا وأمانيها الطيبة بالشفاء العاجل للمصابين وتجاوز تركيا لهذه الأزمة بسلام”.
وحتى ظهر هذا اليوم الاثنين، أسفرت حرائق الغابات في تركيا عن مصرع ثمانية أشخاص، وإصابة العشرات بجروح.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت رابطة العلماء السوريين في إسطنبول مساهمتها بحملة إعادة تشجير الغابات المحترقة في عدد من المناطق التركية.
وقالت الرابطة في بيان إن “الرابطة ستساهم في حملة إعادة تشجير الغابات التي طالتها الحرائق في عدة مدن تركية، والتي يشرف عليها وقف الديانة التركي”.
ولفتت إلى أن “فرع إسطنبول في الرابطة سيقوم بجمع تبرعات من الأعضاء للمشاركة في هذه الحملة.. علما أن قيمة الشجرة الواحدة 10 ليرات تركية”.
وأوضحت أن “الحملة تنتهي غدا الثلاثاء الساعة السابعة مساء”.
وقدمت فرق “البحث والإنقاذ السورية” (SAK)، التابعة للمعارضة السورية، الدعم لأفراد إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، وقوات الجندرما التركية، في مكافحة الحرائق المستمرة في ولايات جنوب وجنوب غربي تركيا منذ أيام.
وذكرت جمعية الفرات في بيان، مساء السبت، أنه “في إطار استجابته لنداء الواجب والإنسانية والأخوة قام فريق سوريا للبحث والإنقاذ في مدينة أضنا التركية، بمداخلة في عمليات إخلاء وإسكان المتضررين من الحرائق منذ اندلاعها وحتى السيطرة عليها”.
وأشارت إلى أن “عمليات الفريق جرت في غابات كوزان وألاداغ وإمام أوغلو في أضنا جنوبي تركيا، وذلك بالتنسيق مع أفراد إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، وقوات الجندرما التركية”.
