مقالات

حوران يا ديرة هلي

د. خالد المسالمة

كاتب وأكاديمي سوري
عرض مقالات الكاتب


قلب رجال وأشبال حوران الأبية موازين القوى، بشجاعة وإيمان راسخ بعدالة قضيتهم، ووضعوا الغزاة الفرس والمجرم بشار في مأزق سياسي وعسكري كبير جدا، سيترتب عليه نتائج إيجابية لصالح الشعب والثورة في سوريا.كثير من الأطراف الداخلية والخارجية ستعيد حسابتها من جديد.
أهم نتائج وتأثيرات انتفاضة درعا وحوران المسلحة هذه المرة على الغزاة الفرس وعصابات نظام الشبيحة ستترجم سياسيًا إن أحسن استغلالها والاستفادة منها كالتالي:

  1. بضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن، ولخاصة 2254 القاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، لنقل السلطة وحل الصراع القائم في سورية.
    وانهاء مهازل لقاءات استانا وسوتشي العبثية، ونتائجها الكارثية على الشعب السوري والمنطقة.
  2. الدفع بتحرير قوى الثورة السورية والمعارضة وتشجيعها على التحرر من هيمنة قرار القوى الإقليمية ، وامتلاك القدرة والشجاعة على تبني تطبيق أهداف الثورة الوطنية السورية، والتحرر من هيمنة القوى الأجنبية التي سلبت منه قراره الحر الوطني.
  3. تحرير المواطن السوري من حالة الإحباط التي وضع بها عبر تقاعس وتخلي القيادات الرسمية، الائتلاف والهيئة العليا للتفاوض، عن واجباتها في قيادة الشعب والثورة لانجاز مهامه وأهدافه الوطنية، وإعادة الاعتبار لقدرات الشعب السوري الذاتية، بعيدًا عن تدخل القوى الإقليمية والدولية .
    فثورة حوران المسلحة هذه المره، فتحت الطريق على مصراعيه لإعادة تشكيل معادلات قوة وتوازنات محليًا ودوليًا جديدة ، يكون المحرك الأساسي في صنع الحدث على الأرض السورية هو العامل والعنصر الوطني، والقدرات الذاتية، التي يمتلكها الشعب وجماهير الثورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى