سياسة

الوعي التونسي!

أ.د فؤاد البنا

أكاديمي ورئيس منتدى الفكر الإسلامي
عرض مقالات الكاتب



تتمتع تونس بوعي نسبي مقارنة بأغلب البلدان العربية، مكّنها هذا الوعي من أن تكون الأولى في ثورات الربيع العربي، وأعانها على أن تكون الأخيرة في سلسلة الثورات الخريفية المضادة للربيع العربي، ونود في هذا المقام أن نسأل: هل تمكّن هذا الوعي من تكوين الكتلة الحرجة التي يمكنها الانتصار على محاولات الدول العميقة لإعادة الشعوب إلى حظائر العبودية من جديد؟ أم أنه وعي منقوص سيمكن الانقلاب من المرور نحو أهدافه كما حدث في مصر قبل بضع سنين؟!..هل ستنجح الكتلة الحرجة من إفشال الانقلاب أم ستنجح الثورة المضادة في استئصال الكتلة الحرجة أو الوقوف في طريقها على الأقل؟

هذا ما ستجيب عنه الساعات والأيام القادمة، حيث سنقرأ الإجابة من خلال المسالك التي ستتخذها قيادة حركة النهضة وكوادرها في مقاومة الانقلاب، ومن خلال ردات فعل الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني التونسي وعلى رأسها اتحاد الشغل، ومن وراء الجميع الشعب التونسي إذ هو المستفيد الحقيقي من تطور التجربة الديمقراطية والمتضرر الرئيسي من قمع الحريات وعودة قطار الدولة التونسية إلى سكة الاستبداد!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى