ثقافة وأدب

عيدية…

زهير سالم

مدير مركز الشرق العربي
عرض مقالات الكاتب

نعم أستفز وأستنكر والناس يعجبون!! وإليكم صورة للسبب
وأسألكم من القائل ؟؟
ولرب نازلة يضيق لها الفتى….. ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها….. فرجت وكنت أظنها لا تفرج
إن كل من شدا شيئا من علم الأدب، ومن سير الرجال، يعلم أن قائل هذه الأبيات هو الإمام محمد بن إدريس الشافعي المطلبي صاحب كتابي الرسالة والأم والمذهب المشهور والديوان المحفوظ والشعر الرائق الجميل ..
ثم حصل لا أدري في أي تاريخ ولا في أي بلد ، أن بعض من ارتقى المنبر ،يعلم الله بواسطة من أصحاب الكروت أصفر أحمر أزرق ، ووضع على رأسه ” شاشية” ووقف على المنبر ، يعفس في ادعاء التوحيد والدفاع عنه ضد المشركين ، وحسن الظن بالله، ويذكر بيت الإمام الشافعي كمثل السوء!!طبعا ولعله من جهله لم يسمع بالإمام الشافعي، وإن كان قد سمع به، فلعله لم يعلم أن له شعرا ، ولو علم فلعله لا يعرف من قائل البيت، الذي نزل في ساحة صاحبه تشكيكا واتهاما بالشرك وتعفيسا وتركيبا ووضعا للحكاية باسم أعرابي والله يعلم أن الأعرابي مهما كان جافيا لا يفهم فهمه ولا ينحط انحطاطه ، على لسان الأعرابي يتقول الرجل على الشعر والشاعر …وكل ذلك لم يستفزني، ولا يستفزني فكم ارتقى منابر المسلمين أقوام لا يعلمون..
الذي يستفزني بحق ، أن بعض الناس وهم في القصور أبعد مدى من خطيبهم، يسجلون هذا الهراء المغلف بالعماء ، على فيديو ،ويعرضون بذلك عقل خطيبهم مستجيدين له على المسلمين، على سبيل الاستجادة، ورغبة في الاستفادة ؛ ثم تلج القضية أكثر فأجد بعضنا من يستجيد هذا الخبث، ويصفق لهذا الهراء، فيعيد النشر والتوزيع !!ثم ويعجبون أنني أُستفز ، وأنني أنكر المنكر !!
عندما قال جبران خليل جبران للعرب : لكم لغتكم ولي لغتي ؛ رد عليه أديب العربية مصطفى صادق الرافعي إنه لأهون عليك أن تعود إلى بطن أمك فتمكث فيه تسعة، ثم تخرج فتتعلم العربية على وجهها من أن تدعي أنك صاحب اللغة ..
أقول، لخطيب المنبر المغرور المقرور الذي يرد قول الإمام الشافعي، ويتهكم عليه، ويضيق به ويزعم أن كل ذلك باسم التوحيد، كما قال الرافعي لجبران ..
يا إخوتي الذين تختارون وتتطوعون فتنشرون أقول لكم غير ما يقول الآخرون، أقول لكم ” انشر تؤجر أو توزر ” واحفظوا من حكمة أمتكم …
” اختيار المرء قطعة من عقله ” فاعرضوا علينا عقولكم في مرايا الصفاء والحق والصواب التي تجملها وتكملها، ولا تؤذونا بسوء الاختيار ..
وكل عام وأنتم بخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى