رحيل البيلسان

مــاضٍ مـضـى وأقــام فــي شـِرياني
كـالعطر فـي الأزهـار .. فـي الأغصانِ
………
مــاضٍ .. ولـيـس هـو الـرحيل بـعينهِ
لا تــنــتـهـي أنـــشـــودةُ الــفــرســانِ
…….
عـشـقـتْ حـكـايـتَهُ الـحـدائقُ والـربـا
في مقلتي .. روحي .. وفي وِجداني
……….
نـــارٌ مـــن الــشـوق الـعـتـيق تـلـفّـني
وهــنــا تــحــوم فــراشــةُ الأحــــزانِ
……….
هــــذي الـمـنـازل دون بـــدرٍ ســاطـعٍ
قـــــد ضـــاءهــا شـــعــرٌ بــــلا أوزانِ
………
تـتـسـاءل الـكـلـماتُ أيـــن سـطـوعُـه
فـتـجـيـبُ غــابــاتٌ مـــن الأشــجـانِ
……….
مــــاذا يــقـول الـورد بــعـد غـيـابـه
ولـمن سـيحكي الـشوق فـي الميدانِ
……….
أمــشــي وحــولــي خــاطـرٌ مـتـمـزقٌ
وتُـظـلـنـي سُــحـُـبٌ مــــن الــفـقـدانِ
……….
طـيفٌ يُـهدهدُ فـي الـطريق خرائطي
ويــصـبّ مـــاء الـصـبر فــي إيـمـاني
………
هـــذا الـــذي خـلـفَ الـغـيوم مـسـافرٌ
مــتـبـسـمٌ وهـــــو الـبـعـيـد الــدانــي
………..
ركــب الـجـوادَ وغــاب عــن أنـظـارنا
كـالـصـقـر فــــي تـحـلـيـقه الــرّبـانـي
- اللوحة التعبيرية للفنان العالمي أسعد فرزات