ثقافة وأدب

القول الصحيح في وسائل الإعلام سلسلة مقالات تهدف إلى تقويم اللسان وتصحيح الأخطاء الشائعة في وسائل الإعلام 43

نصير محمد المفرجي

إعلامي وباحث في اللغة العربية.
عرض مقالات الكاتب

مفردات وتراكيب مُوَلّدة(2)

بناء الفعل للمجهول مع وجود فاعله، نحو قولهم:

أُعلِن الموعدُ من المدير

أُطِلقت الصفارةُ من الحكم

طُلِب الحضورُ من رئيس الفريق

يُرمَم البيتُ من صاحبه

قُدِّمت مقترحاتٌ من المشاركين

إلى غير ذلك من هذه التراكيب التي تجمع بين الفعل المبني للمجهول، وفاعله، مما يجعل الكلام متناقضًا في مبناه ومعناه.

فعند ذكر الفاعل لا حاجة إلى بناء الفعل للمجهول لا يذكر الفاعل أصلا.

وهم يطلقون على الفعل المبنيّ للمجهول (الفعل الذي لم يسمَّ فاعله)، وعدم تسمية فاعله تقتضي عدم ذكره في الكلام، وهناك أغراض عديدة تدعو إلى حذف الفاعل، وبناء الفعل للمجهول، کالجهل به، أو العلم به ، أو يكون الغرض لفظيًا: كتصحيح النظم، أو إصلاح السجع، أو الإيجاز في القول، أو يكون معنويًا : كألا يتعلق بذکره غرض بعينه. وكشف الفاعل في الكلام، وذكره في الجملة يضيع أكثر هذه الأغراض، ويفوت الهدف من بناء الجملة للمجهول الذي أنبأ عنه الفعل.

وعلى ذلك يكون الأصح في الجمل السابقة أن يقال:

أَعلن المديرُ الموعدَ أو (أعلن الموعدَ المديرُ) وأَطلق الحكمُ الصفارةَ، وطلب رئيسُ الفريق الحضورَ ، ويُرمم صاحبُ البيت بيتَه ،وقدم المشاركونَ مقترحاتٍ.

 أو يحذف الجار والمجرور، ويكتفي بالفعل ونائب الفاعل – على الأصل-  فيقال:

 أُعلِن الموعدُ، وأُطلِقتِ الصفارةُ، وهكذا…  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى