مقالات

روما ما الجديد فيها؟

هيثم المالح

عرض مقالات الكاتب

عقد في العاصمة الإيطالية مؤتمر دولي حول ( سورية ) الثورة السورية التي تراجع الاهتمام بها وبالشعب السوري الذي يعاني منذ عشر سنين جرائم متراكمة ، من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ، وتدمير البشر والحجر والشجر ، والأهم وفوق ذلك ، جريمة الإبادة الجماعية والتهجير القسري للمسلمين السنة ، أمام أعين وبصر العالم الذي يطلق عليه زورًا وبهتانًا ( بالمتحضر ) وبمشاركة من بعض بني جلدتنا وديننا ، الذين يدعمون عصابة الإجرام في دمشق الشام ليس من الآن ولكن من أيام ما كان الخائن المجرم حافظ الأسد يحكم سورية بجيشهالعقائدي وأمنه .
وهكذا اجتمعت في روما دول في قسم منها من يعادي الشعب السوري وثورته ، ومن ساهم في استحضار الروس لقتل هذا الشعب وتدمير بنيته الإجتماعية والمادية خدمة لكيان صهيون الذي طبعوا معه سياسيًا ، ودعموه ويدعمونه ماديًا واقتصاديًا ، ضد شعبنا في فلسطين وفي سورية والعراق ، ولاغريب في الأمر كان حضور جامعة الدول العربية بعد أن كانت في العناية المشدده ، وكأن المراد من دعوتها ، إعادة إحيائها في إطار الثورة المضادة التي تدعمها أنظمة عربية معروفة .
وصدر عن الاجتماع بيان لعل أهم مافيه :

ضرورة وقف إطلاق النار ،وادخال المساعدات الإنسانية ، ودعم اللجنة الدستورية ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله ، ودعم الحل السياسي وفق القرار٢٢٥٤ باعتباره الحل الوحيد الذي ينهي الأزمة ويضمن أمن الشعب السوري ويحقق طموحاته .
ولم يشر المجتمعون إلى القرار المتعلق بتشكيل هيئة حاكمة انتقالية ، كما لم يشر إلى إنهاء تسلط عصابة بشار الأسد على رقاب الشعب السوري والجرائم التي ارتكبها ، ولم يشر إلى أية آلية لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن حول سورية ، وكان اللافت هو التركيز على اللجنة الدستورية والتي كان تشكيلها تنفيذًا للمخطط الروسي في تدمير الثورة .
وأما الإرهاب الذي تحدث عنه البيان فمن أهمه إرهاب عصابة الأسد وداعميها روسيا وإيران
وأما داعش وماعش وأمثالهما فهي صناعة أمريكية إيرانية بامتياز ، فهم يصنعون الإرهاب ثم يطلبون منا محاربته .
هذه هي الخلاصة التي احتواها بيان روما الذي صدر منذ يومين ، مع بداية عهد الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن ، ولكن الغريب أنني لم أر أو أسمع بأي تعليق للذين يتصدرون المشهد السياسي ، في الإئتلاف ، فلعلهم مشغولون كالعادة دائما بالانتخابات وتقاسم المناصب !؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى