الخلط بين متطلبات العمل السياسي والعمل الثوري ومبدئيته خلل منهجي كبير!
الفكر السياسي، والعمل السياسي ليس بالضرورة التوافق، والتطابق بالمواقف، فهذا عمليًا شبه مستحيل، لكن دائمًا بين الدول ممكن الاتفاق في ملفات، أوأجزاء منها، والاختلاف في ملفات، وكذلك تأجيل، وتعليق بعض الملفات، حتى ولو كانت الدول بحالة تنافس، أو صراع حول المصالح.
هذا هو الفكر السياسي، والدبلوماسية المدنية القائمة على العلم، والخبرة، والكفاءة، وليس فكر، ونمط، وثقافة الصحراء، والبداية، والعسكر، ورؤساء العصابات معًا كما هو السلوك السياسي لأنظمتنا العربية، وبعض نخبنا، وبعض من يتعاطى بالشأن العام.
منطق إما معي، أو ضدي، هذا منطق مرفوض بعلم السياسة، ومفاهيمها، كثير من المنشورات تكتب تجدها تتبنى المعادلة الصفرية، وهذا يتناقض مع العمل السياسي، والدبلوماسي، على النشطاء أن يفرقوا عندما يكتبوا، وينشروا بين المواقف الثورية ، والقيم الثورية، والمبادئ الثورية، وبين التحليل، والتقييم للمواقف السياسية ، والعلاقات بين الدول، والخلط بينهما خلل منهجي، ولا يقدم أي تقييم موضوعي لأي موقف، أو ظاهرة .
