هل تدير مخابرات الأسد شبكة الشبيحة ؟
لم يكن برنامج الذاكرة السورية على قناة ” سوريا” أول من أجرى معي لقاءات عن تاريخي السياسي ، فقد سبق أن استضافتني قنوات تلفزيونية للحديث حول التاريخ ، منها قناة الحوار في لندن التي سجلت معي إحدى عشرة حلقة ، وقد أدار الحوار د. عزام التميمي في برنامج مراجعات ، وقناة سورية الغد في القاهرة مع الإعلامي أحمد الهواس، التي سجلت ثلاث عشرة حلقة ، في برنامج “قصة حياة” في نهاية 2011، وعرضت الحلقات مع انطلاقة القناة في آذار 2012 ، ومرّت الأمور بسلام ولله الحمد ، ثم دعتني مؤخرا قناة ( سوريا ) في اسطنبول لتسجيل بعض الحلقات تحت عنوان ( الذاكرة السورية ) بمعنى جمع ملفات حول تاريخ سورية ، وبالفعل سجلت القناة بضع حلقات قد تكون ( ست حلقات ) أو نحوا من ذلك ، وبثت القناة هذه الحلقات ، ولكن ما تبع ذلك كان هجومًا عنيفًا بعيدًا عن الأدب والأخلاق ! وأتتني سهام مسمومة “واضحًا” الحقد الأعمى فيها من كل من كتب ، واستيقظت بعض الشياطين الذين حرصوا على أن يتلبسوا بلبوس المعارضة ، واستغربت هذا التناغم في الهجوم الشرس والهابط خلقيًا وقيميًا ،وحتى من أناس – قدمت لهم سابقا خدمات عديدة – وتسبب موقفي منهم إلى أن تتخذ نقابة المحامين الممثلة لعصابة الأسد ، قرارين بمنعي من مزاولة المهنة لمدة تصل إلى ثلاث سنوات ، وكان للبعض منهم شراكات مع المجرم رفعت الأسد ؛وحرصت على عدم اتخاذ موقف الرد ، تأسيسًا على القاعدة الجميلة التي تقول : كل إناء بالذي فيه ينضح ، وخرجت مجموعة الرداحين من المجارير لتخدم سيدها في دمشق الشام ، ولوجه الشيطان ، ولقد عشت في دمشق الشام ثمانين عامًا من عمري قضيت معظمها في مقارعة أهل الباطل والانتصار للحق أينما كان ، وتحملت النفقات المادية لما أقوم به من سفر ومن استقبال الناس في مكتبي ومنزلي دون حدود ، وأقمت دورات تدريبية على حقوق الإنسان ، وأوفدت الجمعية بعض الناشطين إلى خارج سورية ، وأمور أخرى ، لم أبخل من أن أقدم ما أستطيع من مال وجهد ، وعملت على إيواء من ليس له مأوى ،وملكت البعض دورًا بسند تمليك كل هذا قمت به عن رغبة من نفسي التي كانت تسعدني بما أقدم . وماقدمته في الحوار الذي جرى معي في قناة سورية يندرج ضمن هذا المفهوم ، وأجبت على الأسئلة التي وجهت لي بكل صراحة ووضوح ، وهذه حياتي وشأني ، وأما أن أواجه بهذا الكم من حملة القذارة والكذب والتلفيق ولي عنق ما قدمت من أجوبة على تساؤلات المحاور في القناة المشار إليها آنفًا فهو المستغرب حقًا ! وفي الحقيقة؛ لا أستطيع أن أجزم ما إذا كان تسجيل الحوار معي أصلا له اهداف معينة ، ولكني لا أشك أن إدارة هذه الحملة المغرضة، اتت من الداخل السوري ومن مخابرات الأسد أصلاً ، وللإشارة فقد حوصرت إعلاميا وأنا على رأس عملي في الإئتلاف ، رئيسًا للجنة القانونية ، حوصرت لأكثر من سنتين وأدرك خلفيات هذا الحصار ، ومن المفارقة في هذه الحملة أن أحدهم ممن ينتمي لأحد مراكز البحوث في اسطنبول قال عني “إنني لا أصلح لأكثرمن محام مبتدئ !” فبئس ما قال وبئس ماتقيأ . بعد هذا العرض؛ هل يمكن أن تكون هذه الحملة في هذا التوقيت وبهذا الشكل المرتب أن تكون عفوية ؟!
أعتقد ،أن مخابرات الأسد نجحت في تسليط بعض التافهين لينالوا من شخص بمثل عمري الذي ناهز التسعين ، ويحمل على كاهله ما تنوء منه الجبال وأنني أضرع إلى الله تعالى أن ينتقم من كل من افترى علي وأرادني بسوء ، وعند الله تجتمع الخصوم .
وللحديث بقية ..
شهادة أ.المحامي هيثم خليل مالح ببرنامج #الذاكرة_السورية ، شهادة تخصه وتخص امانته و علمه بالأمور ونهجه بالحياة وطريقته لرجل قاض ومحام و رب عمل وناشط حقوقي.
كوني ناشط بتلك الفترة وعلى تواصل مع اغلب من ذكرهم والوقائع ارى ان الشهاده تخصه ولاتلزم احدا ويجب إحترام رأيه كسوري ووطني وناشط يصيب ويخطأ كبشر .
الأخت رزان فك الله اسرها من المميزات والعاملات بجد ورؤية وهي بنت عائلة محترمة وأصول ومثلها أخريات عرفنا بعضهم قبل وبعد الثورة والجد بالجد .
والخلاف الذي حدث في مكتب محاماة يخص العمل وحول عمل جمعية حقوق الإنسان بسوريا امر يخص أعضاء الجمعية.
نشر الغسيل لايفيد ، بل استذكار تضحيات و جهود تلك الثلة القليلة بوجه النظام التي قاومت المخرز طويلا .
واما حفلات السب والشتم و الإثارة و البروبيغاندا من اشخاص لاعلاقة ولاعلم لهم بتلك المرحلة وظروفها و معطياتها وماتلاها فتلك مصيبة وبلاء .
والأنكى أنني أقرأ لناس لم يعرفوا او يسمعوا او يقابلوا الأخت رزان يوماً ، للاسف في موجة متاجرة بقضية إنسانية مفجعة
حفظكم استاذنا وشيخ الحقوقيين هيثم المالح..
على الرغم من ان كلامهم مؤلم لكنك ستجده كالماء البارد يوم القيامة في ميزان حسناتك أن شاء الله .. وانت أحوج ما تكون اليه
اما عن الرد..
لو كل كلب عوى القمته حجرا لأصبح الصخر مثقالا بدينار