بحوث ودراسات

شؤون أمنية هل تطبع واشنطن مع دمشق ضمن صفقة إقليمية؟

التقرير الإستراتيجي السوري (88)

الإثنين 21 يونيو 2021

بدأت الولايات المتحدة في سحب عدد من منظومات الدفاع الجوية المضادة للصواريخ في الشرق الأوسط، في إعادة تشكيل تهدف إلى تركيز جهود القوات المسلحة الأمريكية على التحديات القادمة من جهة الصين وروسيا.

وشملت عملية إعادة التشكيل؛ سحب ثمان بطاريات “باتريوت”، من دول بينها؛ العراق والكويت والأردن والسعودية، ومنظومة “ثاد” المضادة للصواريخ عالية الارتفاع، من السعودية، وتقليص عدد أسراب الطائرات المقاتلة التي تغطي المنطقة هناك، بالإضافة إلى إعادة انتشار مئات الجنود في الوحدات التي تُشغل أو تدعم تلك المنظومات.

تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يخطط فيه الجيش الأمريكي لانسحاب كامل من أفغانستان، وبعد أن خفضت الولايات المتحدة عدد قواتها في العراق بمقدار النصف.

وتعكس تلك الإجراءات رؤية جديدة لدى البنتاغون تعتبر أن خطر تصعيد الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وإيران قد تضاءل مع استمرار إدارة بايدن في المحادثات النووية مع طهران، وذلك بالتزامن مع تخفيف العقوبات عن إيران، حيث رفعت وزارة الخزانة الأميركية عقوباتها عن ثلاث مسؤولين حكوميين إيرانيين سابقين وشركتين إيرانيين، في وقت سابق من هذا الشهر، بعد تم إدراجهم سابقاً بقائمة العقوبات بسبب دورهم في التجارة النفطية لإيران.

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أكد مناقشة الملف السوري وملف إيران النووي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين (16 يونيو 2021)، وأنه أوضح له ضرورة “فتح ممر إنساني في سوريا”، ووصف أجواء الاجتماع مع الرئيس الروسي بأنها كانت “جيدة وإيجابية”.

وفي ظل الإشارة المتلعثمة وغير المباشرة حول الملف السوري؛ تتضاءل الآمال بإمكانية تبني الإدارة الأمريكية سياسة واضحة إزاء سوريا، وذلك في ظل التوجه إلى معالجة الأزمة كجزء من التهدئة مع موسكو وإنجاح المفاوضات النووية مع طهران.  

وفي مؤشر على تضاؤل اهتمام الإدارة الجديدة بالملف السوري؛ لم يتعرض تقرير “التهديدات السنوية”، الذي نشره مكتب مدير المخابرات الوطنية (9 أبريل 2021)، لسوريا إلا ببضعة أسطر فقط تناول معظمها “الوضع الإنساني”، في حين أظهر استجواب اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجلس النواب (15 أبريل 2021) حيرة الأعضاء في سبل تحقيق المواءمة بين الاستمرار في الضغط على النظام من جهة، وإيصال المساعدات الإنسانية من جهة ثانية، وأكدت اللجنة أنها: “تريد أن تلعب دوراً لم يُحدد بعد في حل الأزمة”.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أجرت تعديلات على “قانون قيصر” تسهل عمل الجمعيات المؤيدة للنظام من خلال اقتراح تعديل على البندين (884) و(885) ، فيما اعُتبر بأنه “انصياع” للمنتقدين الذين يتهمونها بمفاقمة الوضع الإنساني المنهار أصلاً في سوريا. 

وبموجب التعديلات التي أجراها مكتب “مراقبة الأصول الأجنبية” فإنه من الممكن لبعض المشغِّلين التذرع بالطبيعة الإنسانية لأنشطتهم بهدف التهرب من العقوبات، مثل منظمة “أنقدوا مسيحيي الشرق” الفرنسية الداعمة لنظام الأسد والتي تقوم بنشاطاتها في مناطق يسيطر عليها النظام، مما يمنحها مجالاً للحركة نتيجة صلتها الوطيدة مع “الأمانة السورية للتنمية” التي تتبع مباشرة لأسماء الأسد، والخاضعة لعقوبات “قيصر”.

وينطبق التعديل كذلك على كافة المنظمات التي تعمل من خلال “الأمانة”، والتي بدورها تسيطر على جميع المنظمات غير الحكومية العاملة في مناطق سيطرة النظام.

وكان قرار وزارة الخزانة الأمريكية رفع العقوبات عن شركتين تابعتين لسامر الفوز، أحد رموز النظام الاقتصادية (10 يونيو 2021)، قد أثار العديد من التساؤلات على المستوى الأمريكي، وسط مطالب بتقديم تفسيرات لرفع العقوبات، وردّت الوزارة ببيان مقتضب عبر موقعها الرسمي.

واعتبر أعضاء في الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي أنّ “إدارة بادين تحاول إرضاء إيران قبل استئناف مباحثاتهما من خلال بعض الإجراءات، ومنها رفع العقوبات عن شركتين لسامر فوز”، فيما وجه أعضاء في الكونغرس، أسئلة إلى الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، بخصوص رفع العقوبات عن شركتَيْ “الفوز” دون تقديم توضيحات في هذا الخصوص.

جدير بالذكر أن إدارة بايدن لم تفرض أية عقوبات متعلقة بقانون “قيصر” منذ توليها، على خلاف إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب التي أدرجت كل شهر، منذ دخول القانون حيز التنفيذ (يونيو 2020)، مجموعات وأفراداً على لائحة العقوبات المرتبطة بالقانون، ليصل عددهم إلى 113 فرداً ومجموعة مع حلول ديسمبر الماضي.

ولاحظ محللون استخدام الملف السوري في قمة بايدن-بوتين كوسيلة لوقف الانهيار في العلاقات بين موسكو وواشنطن، بعد وصولها إلى مستوى متردٍ، حيث يرغب بايدن بإقامة علاقة تعاون مع موسكو في ملفات: النووي الإيراني، وسوريا، ومحاربة الإرهاب.

ووفقاً لمصادر مطلعة؛ فإن الإدارة الأمريكية تتجه نحو تعزيز قناة الحوار الأمريكي-الروسي بفيينا لمعالجة الملفات العالقة بين الطرفين في سوريا، وخاصة منها:

1- تمديد القرار الدولي الخاص بالمساعدات “عبر الحدود” لإيصال المساعدات الإنسانية.

2- ترتيبات منع التصادم بين قوات البلدين شرق الفرات.

3- تعهد موسكو بدفع دمشق للتفاوض مع “قسد” مقابل ضغط واشنطن على الإدارة الذاتية الكردية للتوصل إلى تفاهمات ميدانية مع النظام. 

4- دفع دمشق للتعاون مع “منظمة حظر السلاح الكيماوي”، مقابل استعادة “امتيازاتها” في المنظمة، بعدما دخلت “منظمة الصحة العالمية” في جنيف، و”لجنة تصفية الاستعمار” في نيويورك.

5- مناقشة تقليص الوجود العسكري الإيراني في سوريا، كجزء من صفقة أمريكية مع إيران في حال العودة إلى الاتفاق النووي، وربط ذلك بملفي التطبيع العربي مع دمشق، وعودتها إلى الجامعة، والمساهمة في جهود إعادة الإعمار.

وفي انتظار المزيد من إجراءات التطبيع التي تعمل موسكو على تحقيقها؛  تغيب المعارضة السورية بصورة كاملة عن المشهد الإقليمي والدولي.

الاستخبارات الفرنسية تسعى لدور جديد في سوريا

رجح تقرير نشرة موقع “إنتلجنس أون لاين” أن يخلف بيرتراند توجو، الذي يشغل حالياً نائب مدير  جهاز الاستخبارات العسكرية الفرنسية (DRM)، جان فرانسوا فيرليت في إدارة الجهاز.

وكان توجو قد تولى منصب قائد الكتيبة “الأوروبية الأطلسية” قبل الالتحاق بالاستخبارات العسكرية عام 2019، وعمل قبلها لفترة وجيزة مع وزير الدفاع، حينها؛ جان إيف لودريان عام 2012، كما خدم في “كتيبة التنين (13)” المظلية، وهي كتيبة قوات خاصة يتم نشرها بالاشتراك بين قيادة العمليات الخاصة والاستخبارات العسكرية.

ووفقاً للتقرير؛ فإن توجو يمتلك خبرة واسعة في الأوضاع الميدانية بسوريا والعراق، ويرغب في إنشاء غرف عمليات تجمع بين المحللين الإستراتيجيين ومتخصصين في مجال رسم الخرائط والتقاط الصور، وغيرهم من الخبراء. 

تأتي تلك الأنباء بالتزامن مع استعداد، برونو أوبرت، السفير الفرنسي في العراق (2017-2021) لمغادرة منصبه في بغداد، ما يفتح المجال أمام مرشحين رئيسين لخلافته، وهما: 

– إيريك شوفيليه: الذي يشغل منصب مدير مركز “الدعم والأزمات” (CDC) التابع لوزارة الخارجية، وله اهتمام شخصي ومباشر بالأوضاع في سوريا، حيث عمل كسفير لبلاده في سوريا (2009-2014)، وأقام بدمشق حتى عام 2012، ثم انتقل إلى باريس بعد إغلاق السفارة هناك. 

– فرانك جيليه، الذي عمل سفيراً لبلاده في دولة قطر، وكان من أبرز المقربين لرئيس الاستخبارات الخارجية الفرنسية (DGSA) الأسبق بيرنارد باجوليه، والذي شغل منصب السفير الفرنسي لسوريا (2014-2018) خلفاً لشوفيليه.

ونظراً لما تمثله الساحة العراقية كميدان اشتباكات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران؛ فإن المهمة الأبرز التي ستقع على عاتق السفير الجديد تتمثل في:

1- إنشاء قنوات حوار مفتوحة مع مختلف الجهات الإقليمية الفاعلة.

2- المحافظة على المصالح الاقتصادية الفرنسية، كالإشراف على تنفيذ عقد مجموعة (ADB) لتأهيل مطار الموصل، وإعادة إعمار المناطق المدمرة بالاشتراك مع “وكالة التنمية الفرنسية”.

3- الإشراف على التواجد العسكري الفرنسي في العراق من خلال قيادة  عملية الشمال الفرنسية لمحاربة “داعش”. 

4- تعزيز علاقات فرنسا مع “مجلس سوريا الديمقراطي” (مسد)، حيث يقيم مركز الأزمات والدعم التابع لوزارة الخارجية علاقات حيوية ومباشرة مع الإدارة الكردية شمال شرقي سوريا، بإشراف إيريك شوفيليه.

وكان قصر الإليزيه قد وجه دعوة للقوى السياسية شمال شرقي سوريا (19 أبريل 2021) لزيارة باريس بهدف مناقشة “جوانب في الملف السوري”، وإمكانية مقابلة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك عقب زيارة قام بها مبعوث فرنسي لمناطق سيطرة “قسد”، ما أثار مخاوف عدد من القوى الفاعلة في سوريا من رغبة باريس في تحقيق موطئ قدم لها في ظل التنافس الدولي المحتدم حول السيطرة على آبار النفط في المنقطة. 

ويرى محللون أن الهدف الرئيس لتلك المناورة هو رغبة فرنسا بتعزيز نفوذها في الشمال الشرقي كورقة ضغط على تركيا في ظل توتر العلاقة بين البلدين، حيث اعتبرت صحيفة ” نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية (29 أبريل 2021) أن فرنسا تحاول الدفاع عن “حق تاريخي” بالنفوذ في سوريا من خلال تقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، والقيام بدور الوسيط لمعالجة الانقسام الكردي، في تعارض واضح مع سياسة تركيا، حيث تُمعن فرنسا في دعم “قسد” من جهة، وتحاول إبعاد “المجلس الوطني الكردي” عن أنقرة من جهة ثانية. 

تأتي تلك الأنباء بالتزامن مع نظر محكمة النقض الفرنسية (يونيو 2021) في قضية اتهام شركة الإسمنت الفرنسية “لافارج” بدعم الإرهاب و”التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية” في سوريا، وذلك عقب شكاوى تقدمت بها وزارة الاقتصاد والمال الفرنسية تفيد بأن مجموعة “لافارج” دفعت عامي 2013 و2014 عبر فرعها في سوريا “لافارج سيمنت سيريا” حوالى 13 مليون يورو لجماعات جهادية بينها  تنظيم “داعش”. 

في هذه الأثناء؛ تستمر التفاعلات المتعلقة بنشر مجلة “نيولاينز” الأمريكية (يونيو 2021) تقريراً تحدثت فيه عن تورط منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” الفرنسية غير الحكومية في تمويل ميلشيات موالية للأسد مُدانة بتهم قتل وتعذيب، فيما اعتُبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والفرنسي.

علماً بأن المنظمة قد حافظت على موقعها حتى العام الماضي كشريك لوزارة الدفاع الفرنسية، وهو امتياز مخصص لشركات مثل مقاولي الدفاع في مجال التكنولوجيا المتقدمة، وكانت المنظمة غير الحكومية الوحيدة التي عملت في الشرق الأوسط خلال الفترة 2015-2020.

وأكدت المجلة أن منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” استفادت من “الشراكة” مع وزارة الدفاع الفرنسية لإجراء حملة لجمع التبرعات في نوفمبر 2019، بحجة الدفاع عن مدينة “محردة”، وأرسلت مجموعة من متطوعيها، وقدمت أموالًا لعناصر الميلشيات التابعة للنظام، بمن فيهم أطفال تم تجنيدهم من المدينة نفسها، حيث ظهر أحد أعضاء المنظمة الفرنسية (ألكسندر غودارزي) إلى جانب طفل يتحدث إلى الكاميرا باللغة العربية مع ترجمة فرنسية قائلاً: “مرحبا يا أهل ليون، وتحياتي لأصدقائنا الفرنسيين، وأشكرهم على مساعدتهم التي قدموها هنا في محردة، المدينة المسيحية المسالمة”.

“قسد” توظف جماعات ضغط للترويج لها في واشنطن

أشار تقرير نشره موقع “إنتلجنس أون لاين” (27 مايو 2021) إلى أن الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا قد وظفت جماعات ضغط ذات خبرة لمساعدتها في تنمية العلاقات مع الإدارة الديمقراطية الجديدة، وذلك بعد ترحيب مظلوم عبدي بأول وفد أمريكي يزور شمال شرق سوريا (16 مايو) منذ انتخاب بايدن.

وكانت واشنطن قد أرسلت من طرفها مبعوثين رفيعي المستوى، هما “جوي هود”، ممثل أنتوني بلينكن في الشرق الأوسط، وزهرة بيل المسؤولة عن ملفي العراق وسوريا في مجلس الأمن القومي الأمريكي إلى مناطق “قسد”، وذلك بالتزامن مع تصريحات رسمية أكدت فيها واشنطن رغبتها في الاحتفاظ بوجودها شمال شرق سوريا.

في هذه الأثناء؛ تعمل جماعات الضغط على الترويج لما تسميه “القضية الكردية السورية” أمام المشرعين الأمريكيين، ومن أبرز الشركات الفاعلة في هذا المجال: 

1- شركة “دورنان” للاستشارات، لمؤسسها جيمس دورنان ، المدير السابق لمكتب السيناتور الجمهوري ريتشارد بور، والمسجلة في 30 أبريل حسب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، وتضم قائمة مستشاري الشركة القيادية في “قسد”، نوروز أحمد، قائدة وحدات حماية المرأة الكردية خلال معارك الرقة، وقد تعاقدت “وحدات حماية الشعب” الكردية مع تلك الشركة لترتيب لقاءات لقادتها مع مسؤولي الإدارة الأمريكية ومسؤولي المنظمات غير الحكومية والمؤسسات التعليمية.

2- شركة “أيه إف إنترناشونال” التي أسسها المخضرم المدافع عن الأكراد، إيال فرانك، والذي سبق له تأسيس مجلس الأعمال الكردستاني الأمريكي، وتم تكليفه بالدعوة إلى إبقاء القوات الأمريكية في سوريا، وقد تعاقد معه مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، الذراع السياسي لقوات “قسد” (مايو 2020)، والممثل في واشنطن بثلاثة مبعوثين أكراد.

3- شركة “كوفينغتون وبيرلينغ”، التي أسسها المسؤول السابق في إدارة بوش، ستيفان رادماكر، والنائب الديمقراطي السابق من كاليفورنيا، هوارد بيرمان، وتم تسجيلها في 12 فبراير الماضي، وستعمل بالنيابة عن مؤسسة “العدالة للأكراد” غير الربحية  للدفاع عن: “السياسات الداعمة لمصالح الشعب الكردي” لدى إدارة بايدن.

جدير بالذكر أن مؤسسة “العدالة للأكراد ” قد تم إنشاؤها عام 2017 من قبل برنارد هنري ليفي، وقطب التعدين توماس كابلان، وهي عبارة عن مجلس نخبوي يضم أعضاء مثل: جاك أوديبرت (الذي كان مستشاراً دبلوماسياً للرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند)، والسناتور الأمريكي بيتر جالبريث، وروبرت ريتشارد، مساعد نائب رئيس أركان العمليات السابق لوكالة المخابرات المركزية.

دور جديد للاستخبارات الصينية في إدلب

تحدث تقرير أمني عن قيام وفد صيني بزيارة غير مسبوقة لمحافظة إدلب قبل بضعة أسابيع للقاء محافظ إدلب، محمد نتوف، حيث دار الحديث عن اهتمام الصين بتطوير قطاع الصناعات الطبية في سوريا، وإعادة تأهيل مرافق المياه في المنطقة.

إلا أن الزيارة تضمنت شقاً أمنياً لم يتم الإعلان عنه، حيث قدّم وفد أمني صيني معلومات حول عناصر “الحزب الإسلامي التركستاني” في إدلب، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تسريب معلومات حول تواصل ضباط من وزارة أمن الدولة الصينية “غوانبو” (Guoanbu) مع استخبارات النظام، ويعتقد أن التنسيق قائم بين الطرفين منذ عام 2011. 

وتحدث المصدر عن تنامي النشاط الصيني في سوريا عقب مشاركة النظام في قمة “الحزام والطريق”، وإعلان بشار الأسد تقديم ستة مشاريع لبكين في سياق إلحاق البلاد باستراتيجية العملاق الآسيوي، وإدراج سوريا في خطط “الحزام والطريق الصحي”.

وكان “المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية” (SWP) قد تحدث عن جهود تبذلها إيران لاستجلاب التدخل الصيني في سوريا لموازنة النفوذ الغربي في المنطقة، وتمكين إيران من الوصول إلى مياه المتوسط وتعزيز تواصلها مع مختلف القوى الموالية لها في المنطقة، وذلك من خلال جعل طريق: العراق- سوريا- المتوسط أحد الطرق الرئيسة لربط الصين بأوروبا، وبناء خط سكة حديدية يربط “معبر شلمجة” على الحدود الإيرانية العراقية، مع ميناء البصرة في جنوب شرق العراق، على أن يمتد حتى الساحل السوري.

وأثارت تلك التسريبات قلق تل أبيب التي عبرت مصادر أمنية فيها (27 مايو 2021) عن قلقها من إمكانية تحرك الصين للاستفادة من الانسحاب الأمريكي من سوريا كجزء من جهد أكبر لتوسيع وجودها في الشرق الأوسط، خاصة وأن بكين تنظر إلى نظام الأسد على أنه نقطة استقرار في مواجهة “الجماعات الإرهابية”. 

ورأى دان شيفتان، رئيس برنامج الأمن الدولي بجامعة حيفا، أن الاتفاق الإستراتيجي الذي تم إبرامه بين الصين وإيران في نهاية شهر مارس الماضي يمثل تهدياً لأمن “إسرائيل”، مؤكداً أن: “المساعدات الصينية الضخمة تدعم النظام الإيراني في محاولته فرض هيمنته على المنطقة تأتي كجزء من حرب باردة أخرى قد تنشأ مع مرور الوقت بين الولايات المتحدة والصين”.

تحقيقات في بريطانيا بشأن تجاوزات أسماء الأسد

تحدث تقرير أمني عن جهود يبذلها فريق تحقيق خاص بالمحامي الجنائي الدولي توبي كادمان (رئيس مكتب “غيرنيكا 37” للعدالة الدولية، المختص بالتقاضي الدولي في مناطق النزاع) لرفع  قضية على أسماء الأسد بتهمة “التحريض على أعمال إرهابية”.

ويضم فريق فريق كادمان؛ مارك هامبلينغ الذي سبق له العمل في جهاز الاستخبارات الجنائية وتولى منصب معاون رئيس الإنتربول في المملكة المتحدة. 

وكان نجم كادمان قد لمع أثناء عمله في مكتب “9 بيدفورد رو إنترناشونال” (2009-2016)، حيث ضمت قائمة زبائنه رؤساء دول يواجهون محاكمات لارتكابهم جرائم حرب أو جرائم بحق الإنسانية، مثل الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والرئيس السوداني السابق عمر البشير، ورئيس ليبيريا السابق تشارلز تيلر، والرئيس الصربي سلوبودان ميلوسوفيتش، وعادة ما يتعاون مع محققين وشركات خاصة مثل: “كوينتل إنتلجنس” و”أكيولس للاستخبارات المالية”، كما سبق له أن تولى منصب القنصل في سوريا خلال الفترة 2005-2007.

وكانت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية قد كشفت عن خضوع أسماء  الأسد لتحقيق من جانب وحدة جرائم الحرب في الشرطة البريطانية، وأنها قد تواجه سحب جنسيتها البريطانية بتهمة التشجيع على ارتكاب أعمال إرهابية خلال الحرب السورية المستمرة منذ عشر سنوات.

وأكدت الصحيفة أن الشرطة فتحت التحقيق الأوليّ بعد تلقيها ملفاً من شركة المحاماة الدولية “غيرنيكا 37” عن دعم أسماء الأسد الصريح للقوات المسلحة السورية، ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الشرطة البريطانية قوله: “يمكننا أن نؤكد أن وحدة جرائم الحرب تلقت إحالة بتاريخ 31 يوليو 2020 تتعلق بالصراع الحالي في سوريا، وما زالت الإحالة في مرحلة التقويم من جانب ضباط وحدة جرائم الحرب”.

ونقلت “صنداي تايمز” عن رئيس شركة المحاماة توبي كادمان اعتقاده بأن هناك أدلة قوية لإدانة أسماء الأسد التي تخضع لعقوبات بريطانية وأوروبية منذ العام 2012، وأضاف: “عمل فريقنا القانوني على التحقيق في هذه المسألة لشهور عدة، ونتيجة لتلك التحقيقات تقدمنا بمراسلتين سريتين إلى إدارة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية، ومن المهم ونحن نقترب من الذكرى الحادية عشر لاندلاع الصراع في سوريا أن تكون هناك عملية فعالة تستهدف تحميل من ورائها المسؤولية”.

ورجّحت الصحيفة عدم استجابة أسماء الأسد لأي استدعاء يمكن أن يصلها من محكمة بريطانية، ومن غير الواضح إن كان الادعاء سيضغط من أجل محاكمة غيابية، لكن يمكن إصدار مذكرة جلب من طريق الشرطة الدولية (الإنتربول) تجعلها لا تستطيع السفر خارج سوريا، وإلا واجهت احتمال اعتقالها، مؤكدة أن التحقيقات تمثل ضغطاً على وزارة الداخلية البريطانية لإسقاط الجنسية عن أسماء الأسد.

أما في دمشق فتبدو أسماء الأسد منشغلة بهموم أخرى، حيث أصدرت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد قراراً يقضي بتعليق التصريح عن الأجهزة الخلوية، بالتزامن مع إعلانات شركة “إيماتيل” للأجهزة الخلوية المملوكة من قبل أسماء الأسد عن جديد الأجهزة الخلوية المستوردة لديها دون أن يتطرق أي منشور لها أو بيان عبر موقعها إلى قرار تعليق التصريح الإفرادي الصادر عن هيئة الاتصالات.

واتهم موالون عبر صفحات محلية مساعي شركة “إيماتيل” في التفرد بالسوق السورية وتحويل القطع الأجنبي إلى وارداتها، حيث احتفت شركة “إيماتيل” بتوفير هاتفي (iPhone 12) و(iPhone 12 Pro) كأول شركة توفر الهاتف المطروح حديثاً في الشرق الأوسط بعد الإعلان عنه بعشرة أيام من شركة “آبل”.

وتحدث تقرير أمني عن وقوف أسماء الأسد خلف انهيار مشغل الخليوي الأكبر في سوريا شركة “سيرياتل”، بعد وضع النظام الأسد شركة (MTN) تحت وصاية قضائية، بهدف إحكام قبضته على قطاع الاتصالات الخليوية. 

ورأى التقرير أن قرار المحكمة له صلة برغبة عائلة بشار الأسد في إحكام القبضة على قطاع الاتصالات، حيث تم تعيين سيدة الأعمال، نسرين إبراهيم، المقربة من أسماء الأسد، في إدارة “تيلي إنفست”، ووضع شركة (MTN) تحت سيطرتها.

وتزامنت تلك التطورات مع إعلان بنك بيبلوس في سوريا (18 مارس 2021) استقالة أبرز أعضائه الممثلين عن بنك “بيبلوس ش. م. ل” اللبناني، بشكل مفاجئ لأسباب قال إنها خاصة، وسط تحليلات عن توجه أسماء الأسد إلى قطاع المصارف بعد سيطرتها على قطاع الاتصالات.

روسيا تنقب عن الغاز في السواحل السورية

تحدثت عدة تقارير أمنية في شهر مايو الماضي عن منح بشار الأسد الإذن بالتنقيب لشركتين روسيتين خاصتين هما: “إيست ميد أمريت” و”كابيتال إل إل سي”، في المربعين (بلوك1 وبلوك2) مرجحة أنهما شركتان وهميتان تقع مقراتهما في موسكو، إذ إن “إيست ميد” التي ستعمل في (بلوك2) لم تمارس أي نشاط في قطاع التنقيب وإنتاج الغاز منذ تأسيسها ببنما عام 2013، ويُرجح أنها تتبع لوزير الطاقة الروسي السابق،  يوري شفرانك، الذي ترأس شركة “سويزونفط غاز”، ويتولى مهام رعاية مصالح روسيا النفطية في العالم العربي، في حين تثير منطقة التنقيب الأولى (بلوك1) خلافاً بحرياً مع لبنان، حيث منح النظام السوري إذناً بالتنقيب لشركة “كابيتال إل. إل. سي”، دون أن تقدم الشركة البيانات المطلوبة، ما أغضب لبنان التي تقول بأن 750 كم مربعاً من المنطقة الأولى يقع في مياهها الإقليمية.

وكانت صحيفة “الثورة” التابعة للنظام قد أكدت أن: “وزارة البترول والثروة المعدنية وقعت عقدين مع شركتي كابيتال ليميتيد وايست ميد عمريت الروسيتين”، وأوضحت أن النظام قد: “منح شركة كابيتال حقاً حصرياً في التنقيب عن البترول وتنميته في البلوك البحري (1) بالمنطقة الاقتصادية الخالصة لسوريا في البحر المتوسط مقابل ساحل محافظة طرطوس حتى الحدود البحرية الجنوبية السورية اللبنانية بمساحة 2250 كيلو متر مربع”، وذلك وفق فترتين؛ الأولى للاستكشاف ومدتها 48 شهراً تبدأ بتوقيع العقد، ويمكن تمديدها لنحو 36 شهراً إضافية، أما الفترة الثانية فتكون للتنمية، ومدتها 25 عاماً قابلة للتمديد لمدة 5 سنوات”.

وسبق وأن وقعت شركات روسية (“ميركوري”، و”فيلادا”، و”ستروي ترانس”، و”نفتا غاز”) عقوداً مع النظام للتنقيب واستخراج النفط والغاز، وترميم وتطوير منشآت نفطية، وأخرى لتنفيذ مشاريع لتوليد الطاقة واستخراج الثروات المعدنية، والتنقيب واستخراج الفوسفات، بالإضافة إلى تأجير مرفأ طرطوس لشركة “اس.تي.جي اينجينيرينغ” لمدة 49 عاماً، كما أبرم النظام اتفاقيات أخرى مع شركات في مجال الطاقة بمدينة حمص، وإنشاء خط سكك حديدية يصل مطار دمشق بمركز المدينة.

أجهزة الأمن اللبنانية توقف تهريب الوقود لسوريا

تحدث تقرير أمني (23 أبريل 2021) عن لجوء الحكومة اللبنانية إلى الحد من التهريب عبر الحدود، حيث تجد السلطات اللبنانية نفسها مضطرة إلى مراقبة اختفاء جزء من إمداداتها الشحيحة نتيجة تهريبها  لسوريا. 

وجاء ذلك الإجراء عقب إغلاق محطة توليد الكهرباء الثانية في دير عمار (2 أبريل) بسبب نقص الوقود، ما دفع بأجهزة الأمن اللبنانية لفرض مزيد من الرقابة على الحدود مع سوريا. 

ووفقاً للتقرير؛ فإن مديرية الوقود في الحكومة اللبنانية طلبت من جهاز المخابرات العسكرية (الذي يترأسه العميد طوني قهوجي منذ نوفمبر 2020) زيادة تواجده على الحدود، خصوصاً على معبر “الصداقة” في البقاع،  وأن يشدد مع فوج حرس الحدود مراقبة المنطقة، وفي أثناء تنفيذ عملياته تعرّف جهاز المخابرات  على مزيد من المعابر غير الرسمية مثل معبر “القصر” في الهرمل، والتي لا يتواجد الوقود في محطاتها.

ونتيجة لتأثره سلباً من عدم تجديد عقده مع شركة “سوناطراك” الجزائرية، وعدم نجاح تنفيذ اتفاقية التوريد التي تم إبرامها مع العراق (والتي أشرف عليها رئيس جهاز الأمن العام  عباس إبراهيم)، أصبح لبنان يعاني من نقص الوقود، خاصة وأن العديد من موزعي الوقود في المناطق الحدودية يفضلون بيع الوقود المدعوم من قبل وزارة الطاقة اللبنانية للسوريين، في حين يقوم سائقو الصهاريج ببيع أحمالهم للسوريين بدلاً من تسليمها إلى محطات الوقود، وإلى محطات الطاقة التي انخفضت طاقتها التوليدية بنسبة 60 بالمئة نتيجة نقص الوقود.

وكان المجلس الأعلى للدفاع في لبنان قد أكد وجود 124 معبراً غير رسمي، تمر خلالها عمليات تهريب واسعة بين البلدين، وتشير أصابع الاتهام إلى وقوف ميلشيا “حزب الله” خلف عمليات التهريب.

ونظراً لمعاناة مناطق سيطرة النظام السوري من ندرة الوقود، فقد أعلن وزير النفط والثروة المعدنية، سليمان العباس، تقنين البنزين بشكل استثنائي متذرعاً بإغلاق قناة السويس نتيجة جنوح سفينة الحاويات “إيفر جيفن”، فيما أعلن الجيش اللبناني (في شهر يونيو الجاري) إلقاء القبض على سبعة مواطنين وأربعة سوريين وفلسطينياً، وضبط سبع آليات محملة بمواد معدة للتهريب إلى الأراضي السورية، وتضمنت المضبوطات كمية من البنزين وقوارير الغاز.

وتزامنت تلك التطورات مع تسريب أنباء باعتقال مدير إدارة الوقود التابع للنظام، اللواء هيثم خضور، وصدور أمر يقضي بالحجز الاحتياطي على أمواله، وأموال زوجته وأولاده المنقولة وغير المنقولة، وذلك بعد ضبطه بقضية سرقة كبيرة بلغت ملايين الدولارات.

وتحدثت مصادر تابعة للنظام عن ضبط “شبكة من الفاسدين” المسؤولين عن الكازيات العسكرية، وعدد من التجار المدنيين الذين عملوا على بيع وتوزيع كميات كبيرة من المحروقات في السوق السوداء، مستغلين شح هذه المواد وارتفاع أسعارها.

بعد الاحتفالات؛ التدهور الأمني والاقتصادي يعصفان بمناطق سيطرة النظام 

سجلت أسعار المواد الأساسية في أسواق اللاذقية ارتفاعاً كبيراً عقب الانتخابات الرئاسية، حيث وصل سعر البيضة الواحدة إلى 275 ليرة لأول مرة في تاريخ سوريا، وعزت المصادر الرسمية ارتفاع الأسعار إلى انقطاع التيار الكهربائي في منشأة الفروج، حيث تشهد مناطق سيطرة النظام انقطاع التيار الكهربائي وفق نظام تقنين إما أربع ساعات قطع وساعتي وصل، أو أربع ساعات ونصف قطع وساعة ونصف الساعة وصل على مدار اليوم.

ويدور الحديث في المحافظة عن سرقة الأراضي التي احترقت نهاية العام الماضي بجبال ريف اللاذقية، من قبل يسار الأسد (أبو الحارث)، ابن عم بشار الأسد، الذي يعمل على سرقتها وتخليصها من أصحابها بطرق مختلفة وبثغرات قانونية بالتعاون مع مديرية الزراعة في اللاذقية، حيث يقوم باستصلاح الأراضي الزراعية بحجة إعادة تأهيلها للزراعة لعدم قدرة الفلاحين على تحمل تكاليف إعادة التأهيل، ولكن بشروط قاسية ومجحفة وتحت الضغط.

وفي حلب؛ أجبرت الضرائب المرتفعة التي يفرضها النظام على التجار والصناعيين بعض رجال الأعمال لإغلاق معاملهم، حيث أكد “هشام دهمان” رجل الأعمال الموالي، إغلاق معمله لصنع المنتجات البلاستيكية في مدينة “الشيخ نجار” بسبب “مطالبته بدفع مبالغ مالية ضخمة كضرائب”.

وتشهد محافظة حلب تردٍ غير مسبوق في الأوضاع الأمنية، حيث تنتشر جرائم السرقة بصورة كبيرة، وتحدثت مصادر محلية مطلع شهر يونيو الجاري عن وقوع سبعة حوادث سرقة في حي واحد بمدينة حلب، ولم يُعرَف من قام بعمليات السرقة التي جرت، على الرغم من رفع البصمات وإجراء التحقيقات.

ويشتكي سكان المحافظة من قلة دوريات الشرطة، التي نادراً ما تسير دوريات ليلية في الشوارع، خاصة وأن انقطاع الكهرباء يساعد السارقين على اقتحام المنازل الخالية، كما يبدون تذمرهم من إفراج السلطات الأمنية عن موقوفي عصابات السرقة المنظمة مقابل كفالة مالية، أو من خلال استعانة بعضهم بوساطات تأمر بإخلاء سبيلهم “على ذمة التحقيق”، ما يتيح لهم العودة إلى السرقة مرة أخرى، علماً بأن معظم رجال تلك العصابات هم من عناصر “اللجان الشعبية”، أو “المخابرات الجوية”.

وشهدت محافظة حمص من موسم حصاد ضعيف وارتفاع التكاليف التي أنهكت المزارعين، حيث عانت سائر المحافظات من الجفاف وقلة الأمطار وتأخر مياه الري، ما ألحق أضراراً فادحة بالموسم الزراعي.

وعلى الرغم من ضخ مياه الري إلى ريف حمص الشمالي، بعد تنفيذ منظمة “الأغذية والزراعة” (FAO) التابعة للأمم المتحدة، مشروع صيانة قنوات الري، إلا أن ضخ المياه من بحيرة “قطينة” لم ينجح في إنقاذ المحاصيل، وأدى ارتفاع سعر المحروقات، إلى ارتفاع أجور الحصّادات والدرّاسات، ما دفع مجلس محافظة حمص لإصدار قرار يحدد أجور حصاد الدونم، في محاولة منه للتدخل وضبط الأجور.

كما أثّر الجفاف على موسم القمح في منطقة الجزيرة السورية عامة، وسط مناشدات من المزارعين لدعمهم، إذ لم يتجاوز الدونم الواحد 50 كيلوغراماً من القمح للأراضي المروية، في ريف الحسكة الجنوبي الذي كان يزيد إنتاج الموسم الواحد من الحبوب في المنطقة الشرقية عن 400 كيلوغرام، وقد يتجاوز 600 كيلو لكل دونم.

وكان وزير الزراعة، محمد حسان قطنا، قد أعلن أن الإنتاج الحالي لمحصول لا يكفي كامل الاحتياجات، مؤكداً أن الوزارة ستعتمد على الكميات الاحتياطية المستوردة لتغطية الاحتياج السنوي، فيما أعرب رئيس “اتحاد الفلاحين”، أحمد صالح إبراهيم، عن تخوف الحكومة من تأثر محصول القمح بشكل سلبي خلال الموسم الحالي، مبرراً ذلك باعتماد قسم كبير من المساحات المزروعة بالقمح على السقاية.

أما في دمشق فقد شرع النظام في التضييق على مالكي السيارات، وذلك بعد إطلاق خدمة المواقف المأجورة من قبل المحافظة، والتي أعلنت عن تجهيز ألف موقف من أصل 3500، أي بما يشمل شوارع دمشق كلها. وبحسب التعرفة التي أعلنتها المحافظة، فإن أجرة وقوف السيارة في الساعة الواحدة تبلغ 500 ليرة سورية، من الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة التاسعة ليلاً، أي أن السيارة باتت بحاجة إلى نحو 7 آلاف ليرة يومياً، بدل أجرة وقوف. ودار الحديث عن استحواذ شركة إيرانية على استثمار مواقف السيارات، لمدة سبع سنوات، مقابل 2,1 مليار ليرة سنوياً.

وتزامنت احتفالات النظام بإعادة انتخاب بشار الأسد مع إصدار الحكومة قراراً يمهد لشرعنة عمليات غش الأجبان والألبان، حيث أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك يسمح بتصنيع ما أسمته “أشباه الأجبان والألبان”، والتي يدخل في تركيبها الأساسي الحليب ومشتقاته إضافة إلى الزيوت النباتية غير المهدرجة، والنشاء المعدل، وأملاح الاستحلاب، والمنكهات الغذائية وغيرها من المواد.

وفي تبريرها للقرار الذي يمس صحة ملايين السوريين، قالت الوزارة إن الأسباب الموجبة لصدور هذا القرار تتمثل في عدم توافر المواد الأولية (الحليب الطازج، الزبدة الحيوانية..) في الأسواق المحلية وارتفاع أسعارها بما لا يتناسب مع دخل المواطنين، ثم عدلت الوزارة عن ذلك القرار عقب الضغط الشعبي. 

ويعاني المقيمون في سائر مناطق سيطرة النظام من: سوء الأوضاع المعيشية جراء ارتفاع الأسعار، واستغلال التجار، وانهيار قيمة الليرة السورية، وتدنّي الرواتب في القطاعين العام والخاص وعدم توافقها مع الأسعار.

تطورات عسكرية

موسكو تعزز قدراتها العسكرية والاستخباراتية تمهيداً لمرحلة جديدة

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحديثات إستراتيجية في الأجهزة الأمنية والعسكرية، حيث تم تعيين ألكسندر إيفانوفيتش بي قائداً للوحدة العسكرية (61643)، والتي تمثل الغطاء العملياتي للمخابرات الخارجية الروسية (SVR).

كما أجرى تحديثات في فرق المهام الخاصة التابعة للاستخبارات العسكرية الخارجية، وأبرزها الوحدة الخارجية (28178)، والوحدة (26165)، والوحدة (74455) التي تقف وراء خلف العديد من الهجمات السيبرانية وفق ما ذكرته وزارة العدل الأمريكية، بما في ذلك: الهجوم السيبراني على البوندستاغ عام 2015، وقرصنة وتسريب ملفات الرئيس الفرنسي ماكرون عام 2017، والقرصنة التي تعرضت لها دورة الألعاب الأولمبية في كوريا الجنوبية 2018، بالإضافة إلى العديد من العمليات التي تم تنفيذها للتأثير في شبكة الإنترنت، وخاصة عقب عملية تسميم الجاسوس الروسي سكريبال. 

وشملت الإجراءات إرسال عناصر الوحدة (35960) كغطاء لقوات المهام الخاصة في قاعدة إستراتيجية جديدة جنوب غرب القرم وشواطئ البحر الأسود “لتأمين الدفاع عن البلاد وأمن الدولة”، علماً بأن مقر قيادة هذه الوحدة يقع في “بالاشيخا” بالضاحية الشرقية لموسكو، وتشكل اليد الضاربة لقيادة العمليات الخاصة في مجالات؛ تحرير الرهائن، وحماية المرافق الخاصة، وتقديم الدعم القتالي لمختلف عمليات قوات المهام الخاصة في “مكافحة الإرهاب” بالشيشان، وتعمل في سوريا إلى جانب جهاز “سبتناز”  التابع للمخابرات الخارجية الروسية، بقيادة الجنرال أليكساندر تيخونوف، الذي يترأس قيادة العمليات الخاصة منذ أن أسسها فلاديمير بوتين عام 1998، بعد وضع مكتبي مكافحة الإرهاب “ألفا”، و”فيمبيل” تحت قيادة جهاز الأمن الفيدرالي (CSN).

ووفقاً لتقرير أمني غربي (12 مايو 2021)؛ فإن بوتين يستعد لحقبة جديدة من التعامل مع التحديات الدبلوماسية والأمنية الكبيرة من خلال محاولة المزج بين فريقه المخضرم، وإشراك مجموعة من الشباب في تولي الشؤون الاستراتيجية  الروسية بالشرق الأوسط.

وتؤرق بوتين مشكلة اضراره إلى التمديد للحرس القديم رغم محاولته  بداية هذا العام تعيين قادة أمنين أصغر سناً، مثل؛ أليكساندد وفورنيكوف (59 عاماً)، وديميتريميرنوف (53 عاماً)، وإيفاغيني زينشييف (54 عاماً).

وكان بوتين قد منح (11 يونيو 2021) رتباً جديدة لعدد من كبار ضباط القوات المسلحة الروسية، من بينها رتبة فريق أول لكل من: ألكسندر تشايكو، الذي قاد مجموعة القوات الروسية في سوريا، وكل من؛ يوري نيكولايفيتش غريخوف، وألكسندر يوريفيتش تشايكو، كما منح رتبة أميرال لقائد أسطول البحر الأسود الروسي، إيغور أوسيبوف، وحصل 23 موظفاً آخرون في هيئات الشؤون الداخلية، والخدمة الداخلية، والعدل على رتبة لواء شرطة. وحصل ضباط في “روس غرافارديا” على رتبة لواء شرطة، وأربعة آخرون على رتبة لواء.

ونظراً لأهمية الملف السوري في السياسة الخارجية والأمنية الروسية؛ فإن بوتين لا يزال يعتمد على فريق من الخبراء المخضرمين خدموا سابقاً في الأجهزة الأمنية والعسكرية، أبرزهم:

1- سيرغي فيرشينين (66 عاماً) نائب وزير الخارجية، الذي احتفظ به بوتين على الرغم من اقترابه من سن التقاعد، وهو سياسي خبير في شؤون المغرب العربي والشرق الأدنى، ويركز في الوقت الحالي على سوريا.

2- ميخائيل بوغدانوف (69 عاماً) والذي احتفظ به بوتين كمساعد لوزير الخارجية لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط وكممثل خاص للرئيس لشؤون الشرق الأدنى وأفريقيا، وكرمه في شهر فبراير “لمساهمته في تنفيذ السياسة الخارجية الروسية”.

3- ألكسندر لافرنتييف، الممثل الخاص للرئيس لحل الأزمة السورية.

4- ألكسندر إيفيموف (62 عاماً)، الذي انتقل من السفارة الروسية في الإمارات إلى السفارة الروسية في دمشق عام 2018.

5- سيرغيو أفاناسييف، أحد كبار مسؤولي الاستخبارات  العسكرية الروسية الخارجية، والضليع في الملف السوري.

6- سيرغي فيازالوف (64) عاماً، الأمين العام لوزارة الخارجية، والذي يُعتبر عين الرئيس بوتين في الوزارة، وتم التمديد له لعام آخر.

أما على الصعيد العسكري؛ فقد حطت في قاعدة حميميم الجوية، لأول مرة، ثلاث قاذفات جوية من طراز توبوليف (22M3) “ذات قدرات نووية”، لتنضم إلى سرب الطائرات الروسية المقاتلة في سوريا، ما يعني “أنها ستبقى لفترة طويلة”، ويتوقع أن يتم تشغيلها في علميات نوعية خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنها تتيح للقيادة العسكرية في حميميم مجال استخدام قذائف مختلفة وتُمكنها من زيادة عدد الغارات الجوية.

وترغب موسكو في اختبار قاذفات (Tu-22M3M) الأحدث،  والتي تضم معدات متطورة جديدة، ورادارات، وأجهزة تحكم رقمي، ونظام ملاحة حديث.

وكانت القوات الروسية قد أجرت في شهر يونيو الجاري تدريبات عسكرية مشتركة مع جيش النظام تحاكي هجوماً من البحر الأبيض المتوسط، وتضمنت استخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة، استهدف خلالها عناصر من الجيش الروسي والسوري أهدافاً معادية قادمة من البحر.

وأعقبت تلك المناورة؛ تدريبات أخرى (13 يونيو) على إسقاط طائرات مسيّرة، بالاعتماد على الخبرة القتالية المكتسَبة للجيش الروسي في سوريا، حيث قامت فرق قناصة شيشانية بتدريبات هدفها تدمير طائرات دون طيار، من خلال منهجية جديدة طُوّرت اعتماداً على الخبرة القتالية المكتسَبة في سوريا، خلال العمليات العسكرية.

وأشارت مصادر مطلعة إلى أن بوتين يرغب بتدشين عهد جديد في سوريا عقب الانتخابات الرئاسية، تتضمن خفض العمليات القتالية من جهة، والعمل على إعادة الإعمار من جهة ثانية، حيث تم التفاوض مع الإسرائيليين لخفض الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا مقابل تعهد بإعادة نشر القوات الإيرانية، ما يؤكد توجه بوتين لخفض العنف ضمن مسعاه لإيجاد مخرج للصراع، حيث قاد المفاوضات من الجانب الإسرائيلي مستشار الأمن القومي مئير بن شابات، بمشاركة المسؤول السابق في جهاز الأمن الإسرائيلي العام “شين بيت” يارون بلم.

الولايات المتحدة تقايض النفط السوري بالمعابر الإنسانية 

تحدثت مصادر أمنية مطلعة عن توجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للتفاوض مع موسكو على إنشاء قناتين لإدخال المساعدات إلى سوريا مقابل الانسحاب من حقول النفط، وقد تم بالفعل سحب ترخيص شركة “دلتا كريسنت إنرجي” الأمريكية للعمل في حقول النفط في شمال شرقي سوريا كمبادرة لإنجاح المفاوضات الجارية مع موسكو. 

ويرغب فريق بايدن في فتح معبر “اليعربية” المغلق، وإدخال  مساعدات الأمم المتحدة إلى شمال شرقي سوريا إضافة لمحاربة بقايا تنظيم “داعش” مع “قسد” على المدى الطويل، بالإضافة إلى معبر “باب الهوى” والذي سينتهي تفويض إدخال المساعدات عبره في شهر يونيو الجاري، ويعتبر شريان الحياة الوحيد شمال غربي سوريا. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 60 في المئة من الناس يعانون من انعدام الأمن الغذائي، لكن روسيا ونظام الأسد جادان بإيقاف عبور المساعدات منه.

وكانت إدارة بايدن قد قررت عدم تمديد قرار الإعفاء من العقوبات الأميركية بحق شركة “دلتا كريسنت إنرجي” النفطية الأميركية التي تنشط في مناطق “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، وذلك بالتزامن مع استعداد شركات النفط الروسية المتعاقدة للعمل في سوريا للانتقال إلى المنطقة التي كانت ستديرها شركة “دلتا كريسنت إنرجي” المرخصة للعمل في الشمال الشرقي.

ووفقاً لموقع “إنتلجنس أون لاين” (31 مايو 2021)؛ فإن شركة “دلتا كريسنت إنرجي”، لا تزال ترغب بالعمل إلى جانب القوات الكردية، وتنوي البقاء في سوريا على الرغم من العوائق التي فرضتها إدارة بايدن. 

وكان ثلاثة مقربين من إدارة ترامب (جيمس كين، وجون دورييه، وجيمس ريس) قد حصلوا في شهر أبريل الماضي على إعفاء من نظام العقوبات الأمريكي الصارم الذي يحظر على أي فرد أو شركة أمريكية العمل في سوريا، وأثار ذلك موجة من الانتقادات في واشنطن.

وتصر الشركة على البقاء في المنطقة وعلى إرساء أسس استمرار وجودها بناءً على أمر تنفيذي صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية عام 2011، يحدد إمكانية عمل شركات النفط الأمريكية في سوريا على أن يكون لصالح “قوى المعارضة”، على اعتبار أن “قسد” التي تسيطر على شمال شرق سوريا هي “قوة معارضة”، وترغب في الاستفادة من عدم وضوح سياسة إدارة بايدن في المسألة السورية لكي تستمر في نشاطاتها بالتعاون مع الإدارة الذاتية للأكراد.

وكان قادة “قسد”، وعلى رأسهم مظلوم عبدي، قد التقوا بمسؤولين أمريكيين (16 مايو 2021) وحاولوا إقناعهم بضرورة استمرار أعمال الشركة ودورها في استقرار المنطقة، والاحتجاج بتقديمها معدات للطاقة الشمسية كذريعة جديدة للإبقاء على نشاطها في الشمال السوري.

تعزيز القدرات السيبرانية لميلشيا “حزب الله”

يعمل “فيلق القدس” الإيراني على تزويد “حزب الله” بوحدة استخبارات سيبرانية جديدة، الأمر الذي يعزز سيطرة طهران على العمليات الميدانية للحزب وعلى المعلومات الأمنية التي يحصل عليها. 

وتحدثت مصادر أمنية غربية عن إنشاء “فيلق القدس” وحدة جديدة للأمن السيبراني في جهاز مكافحة التجسس التابع لميلشيا “حزب الله”، والذي يعمل فيه جواد بن حسن نصر الله. 

ويتطلع الحزب إلى أتمتة قدرته لجمع معلومات استخبارية من مختلف جهات الدولة  اللبنانية، من خلال برنامجي القرصنة الإلكترونية؛ “الأرز اللبناني” و”الأرز الخفي”، والذي يعمل عناصرهما في مجالات: أمن الهواتف، واتخاذ الإجراءات المضادة للاختراق، واعتراض الشبكات اللاسلكية، وجمع البيانات، ومعظمهم من “الوحدة المشتركة” اللبنانية والإيرانية، حيث يرى الحرس الثوري الإيراني الفرصة سانحة لتشديد قبضته على لبنان من خلال السيطرة على قطاع المعلومات.

وبالإضافة إلى أهدافها المحلية؛ تسعى وحدة الحزب السيبرانية إلى استهداف مرافق الغاز والنفط والمصارف والمؤسسات الإخبارية في دول مجلس التعاون، خاصة بعد تعهد القائد العسكري للحرس الثوري، حسين سلامي، بتوسيع جهاز الاستخبارات الإيرانية الإلكترونية، ولا سيما استخبارات الجغرافية المكانية “جيوإنت”.

وبعد تدشينها برنامج استخبارات إلكترونية واسع النطاق بدعم روسي، عام 2019؛ تتطلع طهران إلى هيكلة وتنويع إمكاناتها السيبرانية لتكون أكثر دقة في تحركاتها الافتراضية، لا سيما فيما يتعلق باستهداف دول مجلس التعاون الخليجي.

وكانت شركة “كليرسكاي” الإسرائيلية، قد تحدثت عن اختراق قراصنة يتبعون “حزب الله” مجموعة من أنظمة الاتصالات في أنحاء العالم، مؤكدةً قرصنة أكثر من 250 خادماً في الولايات المتحدة وبريطانيا ومصر والأردن ولبنان و”إسرائيل” والضفة الغربية، وتضمنت أنشطتهم اختراق شبكات إنترنت وهواتف محمولة في تلك البلدان.

واتهمت “كليرسكاي” برنامج “الأرز اللبناني” (Lebanese Cedar) باستخدام برامج وتقنيات مرتبطة بإيران للوصول إلى: “معلومات قيّمة سُرقت على مدى شهور وسنوات”، وشملت أهدافها اختراق شركة “فودافون مصر”، ومزود الإنترنت المصري “تي إي داتا” ، ومزود الإنترنت الرئيسي في مناطق السلطة الفلسطينية “حضارة”، بالإضافة إلى عدد من الأهداف في الإمارات والسعودية. 

رغم جهود المصالحة، معركة التسريبات الأمنية تحتدم بين أبو ظبي وأنقرة 

أشار تقرير أمني (24 مايو 2021) إلى أن جهود التهدئة الإقليمية بين أنقرة وأبو ظبي قد اصطدمت ببعض العراقيل، وخاصة في أعقاب وصول المنشق التركي سادات بكر (49 عاماً)، الذي كان يخضع للتحقيق بتهم الابتزاز والجريمة المنظمة إلى دولة الإمارات.

ووجه سادات اتهامات لمقربين من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالجريمة والابتزاز والاتجار بالمخدرات، عبر مقاطع فيديو ومواقع إخبارية خليجية، وذلك بعد هروبه من المحاكم التركية إلى جمهورية الجبل الأسود، والانتقال بعدها لمقدونيا وكوسوفو والمغرب قبل أن يحط رحاله في دبي، بتسهيل من محمد دحلان، والذي وضعته أنقرة على قوائمها واتهمته بالتواصل مع منظمة “فتح الله غولن”، وتخشى من صلاته الوثيقة مع السلطات الرسمية في البلقان لمد نفوذ أبو ظبي وعرقلة المصالح التركية في تلك المنطقة الحيوية. 

وبالإضافة لوزيري الداخلية الأسبق (محمد أجار) والحالي (سليمان صويلو)؛ صب بكر هجومه على وزير المالية السابق، بيرات البيرق، حيث اتهمه بمحاولة الاحتيال على رجال أعمال من خلال شحنات المعدات العسكرية التي كان سادات بكر مسؤولاً عن توريدها.

ويمثل بكر خطورة كبيرة نظراً لعضويته في منظمة “الذئاب الرمادية” القومية التركية، وقيامه بالتواصل مع جماعات “جهادية”  في سوريا والعمل على تسليمهم مختلف أنواع الأسلحة، وكان يعمل  تحت إمرته جهاز أمني خاص قدر عددهم بنحو 250 جندياً استأجرهم لحمايته، حيث ادعى تسليم أسلحة إلى هيئة “تحرير الشام” تحت ستار المساعدات الإنسانية المرسلة إلى أقلية التركمان، ذات الأصل التركي، في شمال غرب سوريا.

وفي رد غير مباشر؛ قامت وسائل إعلام تركية بتسريب معلومات حول حصول “حزب العمال الكردستاني” على طائرات نموذجية مسيرة عبر الإمارات، بهدف تعزيز نشاطها داخل الأراضي التركية.

وكشفت صحيفة “خبر ترك” التركية، أن “حزب العمال” تسلم نحو 40 طائرة مسيرة “نموذجية”، وصلت إليه عبر السلمانية، حيث أرسلت قطعها إلى منطقة مخمور شمال العراق، وبقيت هناك فترة من الوقت، ليتم جمعها في الرقة شمال شرق سوريا، وينتظر الحزب وصول دفعة جديدة من 120 طائرة أخرى، عبر دولة أخرى.

وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قد أعلن (19 مايو) عن إحباط هجوم بطائرات مسيرة على قيادة القاعدة النفاثة الرئيسة الثامنة في “ديار بكر”، وتعرض قاعدة الطائرات المسيرة في “باتمان” وقيادة فرقة الدرك 23 في “شرناق” لهجوم مماثل.

جدير بالذكر أن منظمة العمال الكردستاني قد أنشأت أكاديمية “طائرات بدون طيار” في معسكر “روستم جودي” بالقرب من مخيم “مخمور” الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، وحظيت على تدريبات متقدمة في كيفية تحميل القنابل ووضعها على الطائرات المسيرة.

أهالي درعا يدفعون ثمن موقفهم من مسرحية الانتخابات

شدّدت القوات الأمنية للنظام قبضتها على مداخل مدينة درعا، وضيقت حركة مرور المدنيين منذ انتهاء الانتخابات في 26 مايو وحتى 7 يونيو الجاري، حيث امتدت طوابير السيارات لمئات الأمتار بانتظار عمليات التفتيش على الحواجز، و”التفييش” الأمني للبطاقات الشخصية، وهو أمر لم تعهده المدينة من قبل.

وانتشرت الحواجز في منطقة الضاحية غربي مركز المدينة، وعلى الطريق الرئيس الذي يربط الريف الغربي بمدينة درعا، وأغلقت طريق “السرايا”، كما أغلقت بالسواتر الترابية طريق مخيم “درعا” للاجئين الفلسطينيين، ونفذت حملة اعتقالات (6 يونيو)  في بلدة عتمان، المحاذية لها.

وكان أهالي مدينة درعا قد خرجوا في مظاهرات وفعاليات ثورية وعشائرية (23 مايو)، دعت إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، وفي أعقاب إعلان النتائج؛ خرجت ثلاث مظاهرات من مدينة طفس، ودرعا البلد، وبصر الحرير، وتم تنظيم إضراب عام في مختلف المدن والبلدات.

وفي رد فعل على تلك المظاهرات، وعلى العمليات التي تم شنها ضد قوات النظام؛ قامت قوى الأمن (12 يونيو) بمداهمة المنازل وتنفيذ حملة اعتقالات ببلدة محجة، ما دفع أهل البلدة للتلويح بالتصعيد العسكري وسط مخاوف من تفاقم الأمور.

وجاءت تلك العملية على خلفية هجوم شنه مجهولون على مفرزة تابعة لأمن الدولة وسط البلدة، وعلى هجوم آخر (11 يونيو) بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة ضد حاجز عسكري على طريق السهوة المسيفرة شرق درعا، بالإضافة إلى هجوم في اليوم نفسه بمدينة إنخل.

وفي تدهور أمني غير مسبوق؛ تم تنفيذ عملية سطو مسلح (3 يونيو) على حافلة تقل طلبة وطالبات من قرية “أم ولد”، بهدف السرقة ونشر الذعر، حيث تم تخويف الطلاب والطالبات وترهيبهم وسلبهم أموالهم وممتلكاتهم الشخصية تحت تهديد السلاح، دون ورود معلومات توضح هوية الفاعلين، إلا أن الأهالي اتهموا قوى الأمن بالوقوف وراء تلك العمليات للانتقام من الموقف الشعبي الرافض للانتخابات.

وكانت عبوة ناسفة قد انفجرت (8 يونيو) أمام منزل القيادي السابق بجبهة “ثوار سوريا” وقائد مجموعة في “الفرقة الرابعة” بعد التسوية، خالد الزعبي ببلدة اليادورة في ريف درعا الغربي، ما أدى إلى إصابته بجروح، وذلك بعد يوم واحد من اغتيال العنصر السابق بفصائل المعارضة، سعود المسالمة (7 يونيو) في حي المنشية بدرعا البلد على يد مجهولين، واغتيال رئيس بلدية عتمان، فيصل عللوه (5 يونيو).

ووثق “مكتب توثيق الشهداء في درعا” نحو 66 عملية ومحاولة اغتيال في المحافظة خلال شهر مايو الماضي، قُتل فيها 41 شخصاً، وأُصيب 13، ونجا 12 آخرون. 

ولا تقتصر حالة التدهور الأمني على محافظة درعا، بل تمتد لتشمل محافظتي القنيطرة والسويداء، حيث تحدثت مصادر محلية (6 يونيو) عن تنامي ظاهرة هجرة شباب القنيطرة من المحافظة نتيجة سوء الأوضاع المعيشية، والخشية من الملاحقات الأمنية، والسوق للخدمة العسكرية، والتضييق الذي تمارسه حواجز النظام، بالإضافة إلى ما يسببه انتشار العناصر الإيرانية وميلشيا “حزب الله” في المناطق الحدودية من ضربات جوية ومدفعية من جهة “إسرائيل”.

في هذه الأثناء؛ تشهد محافظة السويداء عمليات خطف مستمرة تستهدف مواطنين من قبل عصابات مسلحة طمعاً بالفدية المالية، ويحمّل كثير من أهالي المحافظة الأجهزة الأمنية مسؤولية استمرار عمليات الخطف، خاصة أن جميع أفراد العصابات معروفون لهذه الأجهزة، ويتمتع العديد منهم بامتيازات كحصولهم على بطاقات أمنية، ويتنقلون بكل حرية على نقاط التفتيش الأمنية.

وبالإضافة إلى اختطاف تاجر مسن من أمام منزله في مدينة السويداء؛ تم اختطاف المواطن، مازن شرف، على طريق دمشق-السويداء واقتياده إلى مكان مجهول، كما اختطفت مجموعة مسلحة، في وقت سابق، المواطن هيثم نصر، في المنطقة الصناعية بمدينة السويداء بقوة السلاح.

وأكدت شبكة “السويداء 24” في تقرير لها مقتل 21 شخصاً خلال شهر مايو الماضي، وإصابة 8 آخرين بجروح، جراء حوادث عنف متفرقة، فيما شهدت المحافظة 20 حالة خطف، وذلك بالتزامن مع وقوف عناصر من قوى الأمن.

كما عانت المحافظة منذ مطلع العام الحالي من سلسلة حرائق طالت نحو 400 دونم من الأراضي الزراعية، وقع نحو ثمانية منها في الأيام القليلة الماضية، وطالت الأراضي الزراعية والحراجية بمساحة 170 دونم.

النظام وحلفاؤه يتكبدون خسائر فادحة على مختلف الجبهات

قتل وجرح عدد من عناصر النظام خلال اشتباكات مع تنظيم “داعش” شرق حمص (15 يونيو 2021)، عُرف منهم؛ الرائد “علاء معلا”، وذلك بالقرب من “السخنة” بريف مدينة حمص الشرقي.

وفي الرقة، داهمت مجموعة تابعة لتنظيم “قسد”، نقطة عسكرية تابعة للنظام على الطريق الواصل بين قرية تل السمن ومدينة عين عيسى شمال الرقة واعتقلت نحو 12 من عناصرها، بعد تعرضها لهجوم مسلح، ما دفع حركة “النجباء”، لنشر عناصر بأسلحة ثقيلة في قرية “صفيان” المحاذية لمناطق سيطرة “قسد” جنوب معبر الطبقة بريف الرقة الغربي، وذلك بالتزامن مع مقتل عنصرين من قوات النظام جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية على طريق “أثريا” غرب الرقة.

وتحدث موقع (topwar) الروسي (16 يونيو) عن فشل قوات النظام في وقف عمليات “داعش شرق حماة، مؤكداً أن العملية العسكرية الأخيرة ضد معاقل التنظيم “انتهت بالفشل” عقب وقوع خسائر كبيرة في صفوف قوات النظام.

وتحدث التقرير عن خسائر فادحة تكبدتها قوات النظام وحلفائه خلال مجموعة هجمات متفرقة استهدفتهم في مناطق البادية بأرياف حمص وحماة والرقة ودير الزور في الأسبوع المنصرم، وأدت لخسائر تقدر بعشرات العناصر والضباط والآليات العسكرية.

وتمثل الهجوم الأكبر للتنظيم في عملية استهدفت رتلاً يتبع “الفرقة 25” وهو في طريقه لمطار كويرس على طريق خناصر بريف حلب، وأسفرت عن مقتل وإصابة 15 عنصراً بينهم ثلاثة ضباط.

وتحدثت مصادر محلية عن مقتل عنصرين من الميلشيات الإيرانية بهجوم مسلح استهدف سيارة عسكرية في بادية “الرصافة” جنوب غربي الرقة، بالتزامن مع سقوط قتلى وجرحى بهجوم مسلح استهدف حاجزاً مشتركاً للمليشيات الإيرانية والفرقة الرابعة في بلدة “عياش” غرب دير الزور، ومقتل أربعة عناصر من ميلشيات “حزب الله” العراقي” و”النجباء” قرب “جبل البشري” شرقي الرقة.

كما تم استهداف سيارة شحن من نوع “أنتر” تابعة للميليشيات الإيرانية بقذيفة آر بي جي من قبل مجهولين عند دوار المصرية وسط مدينة البوكمال شرق دير الزور ما أدى لاحتراقها، وتناقل ناشطون صوراً تظهر وثائق شخصية لعناصر من قوات النظام لقوا مصرعهم إثر هجوم ضدهم في ريف دير الزور الغربي.

وسقط في اللاذقية نحو 14 جريحاً بفعل الرصاص الطائش الذي أطلقه الشبيحة في مناطق مختلفة من المدنية، كما لقي أربعة أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون بجروح إثر انقلاب سيارة “سوزوكي” خلال الاحتفالات على طريق الستين بمدينة حمص، وأصيب آخران إثر اختراق الرصاص الحي لمنازل المدنيين في مدينة السويداء، ووقعت عدة إصابات في صفوف المدنيين، إثر إطلاق النار عشوائياً بمدينة دير الزور.

وتحدثت مصادر إعلامية روسية (10 يونيو) عن مقتل وإصابة جنود روس، جراء انفجار أصاب عربتهم المدرعة في منطقة الدرباسية بريف الحسكة، بالتزامن مع إصابة عدد من عناصر النظام جراء انفجار لغم أرضي بسيارتهم في منطقة مريجة الجملان بريف حماة الشرقي، وذلك بعد يوم من تشييع قوات النظام (9 يونيو) عدداً من عناصرها الذين قتلوا بغارات إسرائيلية طالت موقع البحوث العلمية بريف حمص، بينهم خمس ضباط برتبة عقيد وملازم، إضافة لإصابة عدد آخر في تلك الغارات.

وبالإضافة إلى العمليات التي تستهدف النظام وحلفاءه في شتى المحافظات؛ أسفر إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف من قبل ميلشيات النظام في “الاحتفالات” بفوز بشار الأسد عن مقتل وجرح العشرات من الشبيحة والمدنيين في عدة محافظات، فيما وجد آخرون أنفسهم محاصرين داخل منازلهم بفعل الرصاص الذي تم إطلاقه بكثافة في الأحياء السكنية، حيث تسبب رصاص الشبيحة بسقوط خمسة قتلى في حلب، وقتلت امرأة برصاصة طائشة دخلت عليها من شرفة منزلها بحي الحمدانية، وقتل شخصان كانا يستقلان سيارة في حي الشيخ سعيد خلال إطلاق الرصاص، ولقي طفل، يبلغ من العمر ستة أشهر، نحبه نتيجة إطلاق الرصاص العشوائي في حي الفرقان، كما قتلت امرأة وأصيب طفلها، ومدنيان آخران برصاص الشبيحة في حي صلاح الدين، ولقي رجل حتفه إثر مقذوف سقط على رأسه من السماء خلال إطلاق الرصاص في حي الميسر بالمدينة.

تقارير غربية

Leadership: Russia Faces Four Front Warعنوان التقرير
روسيا تواجه حرباً رباعية الجبهةالعنوان باللغة العربية
14 مايو 2021تاريخ النشر
ستراتيجي بيجالمركز
https://www.strategypage.com/htmw/htlead/articles/20210514.aspxالرابط
Iran: Desperate Times, Desperate Gamblesعنوان التقرير
إيران: أوقات بائسة، ومقامرة يائسةالعنوان باللغة العربية
13 مايو 2021تاريخ النشر
استراتيجي بيجالمركز
https://www.strategypage.com/qnd/iran/articles/20210513.aspxالرابط
Hayat Tahrir al-Sham expands recruitment to all of Idlib provinceعنوان التقرير
هيئة تحرير الشام توسع التجنيد في كل محافظة إدلبالعنوان باللغة العربية
15 مايو 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/originals/2021/05/hayat-tahrir-al-sham-expands-recruitment-all-idlib-province الرابط
Young Syrians flee regime areas for Turkeyعنوان التقرير
شبان سوريون يفرون من مناطق النظام إلى تركياالعنوان باللغة العربية
11 مايو 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/originals/2021/05/young-syrians-flee-regime-areas-turkey الرابط
Political, military wings of Islamist movement clash in Idlibعنوان التقرير
اشتباكات بين الأجنحة السياسية والعسكرية للحركة الإسلامية في إدلبالعنوان باللغة العربية
11 مايو 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/originals/2021/05/political-military-wings-islamist-movement-clash-idlib 
الرابط
Russia to build floating dock off Syrian coastعنوان التقرير
روسيا تعتزم بناء رصيف عائم قبالة السواحل السوريةالعنوان باللغة العربية
10 مايو 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/originals/2021/05/russia-build-floating-dock-syrian-coastالرابط
Iron Dome intercepts drone during combat for first time, says Israeli militaryالعنوان
القبة الحديدية تعترض طائرة بدون طيار أثناء القتال العنوان باللغة العربية
17 مايو 2021تاريخ النشر
ديفنس نيوزالمركز
https://www.defensenews.com/unmanned/2021/05/17/iron-dome-intercepts-drone-during-combat-for-first-time-says-israeli-military/الرابط
Détente with Iran Could Unlock a Foreign Policy Gold Mineعنوان التقرير
الانفراج مع إيران يمكن أن يفتح منجم ذهب للسياسة الخارجيةالعنوان باللغة العربية
18 مايو 2021تاريخ النشر
ديفنس ونالمركز
https://www.defenseone.com/ideas/2021/05/detente-iran-could-unlock-foreign-policy-gold-mine/174107/الرابط
Factbox: Iranian presence in Syria’s Deir ez-Zor provinceعنوان التقرير
حقائق الوجود الإيراني في محافظة دير الزور السوريةالعنوان باللغة العربية
18 مايو 2021تاريخ النشر
المجلس الأطلنطيالمركز
https://www.atlanticcouncil.org/blogs/menasource/factbox-iranian-presence-in-syrias-deir-ez-zor-province/الرابط
Syrian Transitional Military Council: A ‘social media invention’ or much more?عنوان التقرير
هل المجلس العسكري السوري الانتقالي كيان وهمي في وسائل التواصل الاجتماعي أم أنه أكثر من ذلك؟العنوان باللغة العربية
3 مايو 2021تاريخ النشر
المجلس الأطلنطيالمركز
الرابط
https://www.atlanticcouncil.org/blogs/menasource/syrian-transitional-military-council-a-social-media-invention-or-much-more/ 
Iran-Saudi rapprochement a serious breach in Israel’s anti-Iran front, study saysعنوان التقرير
التقارب الإيراني السعودي انتهاك خطير للجبهة الإسرائيلية المناهضة لإيرانالعنوان باللغة العربية
7 مايو 2021تاريخ النشر
ميدل ايست مونيتورالمركز
https://www.middleeastmonitor.com/20210507-iran-saudi-rapprochement-a-serious-breach-in-israels-anti-iran-front-study-says/ الرابط
Is Russia prepared for an open-ended conflict in Syria?عنوان التقرير
هل روسيا مستعدة لصراع مفتوح في سوريا؟العنوان باللغة العربية
14 مايو 2021تاريخ النشر
معهد الشرق الأوسط (MEI)المركز
http://www.mei.edu/publications/russia-prepared-open-ended-conflict-syriaالرابط
A successful US strategy in Syria must focus on hearts and minds of Syrian youthعنوان التقرير
الاستراتيجية الأمريكية يجب أن تركز في سوريا على قلوب وعقول الشباب السوريالعنوان باللغة العربية
19 مايو 2021تاريخ النشر
معهد الشرق الأوسط (MEI)المركز
http://www.mei.edu/publications/successful-us-strategy-syria-must-focus-hearts-and-minds-syrian-youthالرابط
Not (Just) Another Rigged Syrian Election: Implications for Settling the Warعنوان التقرير
ليست مجرد انتخابات سورية أخرى مزورة: تداعيات تسوية الحربالعنوان باللغة العربية
21 مايو 2021تاريخ النشر
معهد واشنطنالمركز
https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/not-just-another-rigged-syrian-election-implications-settling-warالرابط
Russia Pushes a Dangerous Narrative Ahead of Syria’s Sham Electionعنوان التقرير
روسيا تدفع برواية خطيرة قبيل الانتخابات في سورياالعنوان باللغة العربية
14 مايو 2021تاريخ النشر
معهد واشنطنالمركز
https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/russia-pushes-dangerous-narrative-ahead-syrias-sham-electionالرابط
Rehabilitating Assad: The Arab League Embraces a Pariahعنوان التقرير
تأهيل الأسد: الجامعة العربية تحتضن منبوذاًالعنوان باللغة العربية
4 مايو 2021تاريخ النشر
معهد واشنطنالمركز
https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/rehabilitating-assad-arab-league-embraces-pariahالرابط
Is Stalemate the Least Bad Option in Syria?عنوان التقرير
هل الجمود هو الخيار الأقل سوءاً في سوريا؟العنوان باللغة العربية
3 مايو 2021تاريخ النشر
معهد واشنطنالمركز
https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/stalemate-least-bad-option-syriaالرابط
The Economic Future of Northeast Syriaعنوان التقرير
المستقبل الاقتصادي لشمال شرق سورياالعنوان باللغة العربية
23 ابريل 2021تاريخ النشر
معهد واشنطنالمركز
https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/economic-future-northeast-syriaالرابط
Threats Perceived and Real: New Data and the Need for a New Approach to the Turkish-SDF Border Conflictعنوان التقرير
التهديدات المتصورة والحقيقية: بيانات جديدة والحاجة إلى نهج جديد للنزاع الحدودي بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطيةالعنوان باللغة العربية
مايو 2021تاريخ النشر
مركز ويلسونالمركز
https://www.wilsoncenter.org/publication/threats-perceived-and-real-new-data-and-need-new-approach-turkish-sdf-border-conflict الرابط
Report | Russia in the Middle East: National Security Challenges for the United States and Israel in the Biden Eraعنوان التقرير
روسيا في الشرق الأوسط: تحديات الأمن القومي للولايات المتحدة وإسرائيل في عهد بايدنالعنوان باللغة العربية
مايو 2021تاريخ النشر
مركز ويلسونالمركز
https://www.wilsoncenter.org/publication/report-russia-middle-east-national-security-challenges-united-states-and-israel-biden الرابط
Turkish-Russian Adversarial Collaboration in Syria, Libya, and Nagorno-Karabakhعنوان التقرير
التعاون العدائي التركي-الروسي في سوريا وليبيا وناغورنو كاراباخالعنوان باللغة العربية
مارس 2021تاريخ النشر
المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنيةالمركز
https://www.swp-berlin.org/en/publication/turkish-russian-adversarial-collaboration-in-syria-libya-and-nagorno-karabakh/ الرابط
The United States Can’t Stop Arab Rapprochement with Syria’s Assadعنوان التقرير
الولايات المتحدة لا يمكنها وقف التقارب العربي مع أسد سورياالعنوان باللغة العربية
13 مايو 2021تاريخ النشر
ناشيونال إنترستالمركز
https://nationalinterest.org/feature/united-states-can%E2%80%99t-stop-arab-rapprochement-syria%E2%80%99s-assad-185095 الرابط
The US sanctions regimen against the Assad regime is working. Here’s how.عنوان التقرير
نظام العقوبات الأمريكي ضد نظام الأسد يعمل… إليك الطريقة.العنوان باللغة العربية
24 مايو 2021تاريخ النشر
المجلس الاطلنطيالمركز
https://www.atlanticcouncil.org/blogs/menasource/the-us-sanctions-regimen-against-the-assad-regime-is-working-heres-how/ الرابط
Dodging Death: America’s Mission to Find and Destroy Syria’s Chemical Weaponsعنوان التقرير
مراوغة الموت: مهمة أمريكا لإيجاد وتدمير الأسلحة الكيميائية السوريةالعنوان باللغة العربية
12 مايو 2021تاريخ النشر
ناشيونال انترستالمركز
https://nationalinterest.org/blog/skeptics/dodging-death-america%E2%80%99s-mission-find-and-destroy-syria%E2%80%99s-chemical-weapons-185012 الرابط
Redefining Iran’s Role in its Latest ‘Shadow War’ Against Israelعنوان التقرير
إعادة تعريف دور إيران في “حرب الظل” الأخيرة ضد إسرائيلالعنوان باللغة العربية
24 مايو 2021تاريخ النشر
ناشيونال انترستالمركز
https://nationalinterest.org/feature/redefining-iran%E2%80%99s-role-its-latest-%E2%80%98shadow-war%E2%80%99-against-israel-185947الرابط
Putin’s Shadow Warriors Stake Claim to Syria’s Oilعنوان التقرير
محاربو الظل يطالبون بوتين بملكية نفط سورياالعنوان باللغة العربية
17 مايو 2021تاريخ النشر
فورين بوليسيالمركز
https://foreignpolicy.com/2021/05/17/putin-shadow-warriors-stake-claim-syria-oil-energy-wagner-prigozhin-libya-middle-east/الرابط
In the game of Syria, the US and Europe hold the cardsعنوان التقرير
الولايات المتحدة وأوروبا تملكان أوراقاً في اللعبة سوريةالعنوان باللغة العربية
126 ابريل 2021تاريخ النشر
المجلس الأطلنطيالمركز
https://www.atlanticcouncil.org/blogs/menasource/in-the-game-of-syria-the-us-and-europe-hold-the-cards/ الرابط
Syria: How do you solve a problem like Assad?عنوان التقرير
سوريا: كيف تحل مشكلة مثل الأسد؟العنوان باللغة العربية
24 مايو 2021تاريخ النشر
ميدل ايست آيالمركز
https://www.middleeasteye.net/opinion/syria-assad-war-problem-how-solve الرابط
Russia reveals deployment of nuclear-capable bombers to Syria airbaseعنوان التقرير
روسيا تكشف عن نشر قاذفات نووية في القاعدة الجوية السوريةالعنوان باللغة العربية
25 مايو 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/originals/2021/05/russia-reveals-deployment-nuclear-capable-bombers-syria-airbase الرابط
Why Kurdish authorities in northeast Syria canceled fuel price hikesعنوان التقرير
لماذا ألغت السلطات الكردية في شمال شرق سوريا زيادات أسعار الوقودالعنوان باللغة العربية
26 مايو 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/originals/2021/05/why-kurdish-authorities-northeast-syria-canceled-fuel-price-hikes الرابط
Biden administration poised to ax US oil company’s waiver for Kurdish-led northeast Syriaعنوان التقرير
إدارة بايدن تسعد لإلغاء تنازل شركة النفط الأمريكية عن شمال شرق سورياالعنوان باللغة العربية
26 مايو 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/originals/2021/05/biden-administration-poised-ax-us-oil-companys-waiver-kurdish-led-northeast-syriaالرابط
France seeks foothold in northeast Syriaعنوان التقرير
فرنسا تسعى للحصول على موطئ قدم في شمال شرق سورياالعنوان باللغة العربية
27 مايو 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/originals/2021/04/france-seeks-foothold-northeast-syria الرابط
Electric pressure from Turkey and Russia on SDF in northeast Syriaعنوان التقرير
ضغط كهربائي من تركيا وروسيا على قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سورياالعنوان باللغة العربية
18 مايو 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/tr/originals/2021/05/turkey-russia-pressure-sdf-restore-electricity-northeast-syria الرابط
Russia’s Competing Policy Interests in Syria and the Middle Eastعنوان التقرير
المصالح السياسية المتنافسة لروسيا في سوريا والشرق الأوسطالعنوان باللغة العربية
25 مايو 2021تاريخ النشر
مسائل روسيةالمركز
https://www.russiamatters.org/analysis/russias-competing-policy-interests-syria-and-middle-east الرابط
Turkish mobster’s revelations extend to arms shipments to Syriaعنوان التقرير
ما كشف عنه أحد رجال العصابات التركية يمتد إلى شحنات الأسلحة إلى سورياالعنوان باللغة العربية
2 يونيو 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/originals/2021/06/turkish-mobsters-revelations-extend-arms-shipments-syria الرابط
Deal or No Deal: Iran’s Foreign Proxies Must be Dismantledعنوان التقرير
صفقة أم لا صفقة: يجب تفكيك الوكلاء الأجانب لإيرانالعنوان باللغة العربية
2 يونيو 2021تاريخ النشر
ناشيونال انترستالمركز
https://nationalinterest.org/blog/buzz/deal-or-no-deal-iran%E2%80%99s-foreign-proxies-must-be-dismantled-186666الرابط
The Inside Story of How Trump ‘Kept the Oil’ in Syria and Lostعنوان التقرير
القصة الداخلية لكيفية “إبقاء ترامب على النفط” في سوريا وخسارتهالعنوان باللغة العربية
31 مايو 2021تاريخ النشر
ديلي بيستالمركز
https://www.thedailybeast.com/how-delta-crescent-fell-short-in-trumps-keep-the-oil-plan-in-syriaالرابط
Assad Is Friends With the Arab World Againعنوان التقرير
الأسد يصادق العالم العربي مرة أخرىالعنوان باللغة العربية
1 يونيو 2021تاريخ النشر
فورين بوليسيالمركز
https://foreignpolicy.com/2021/06/01/assad-is-friends-with-the-arab-world-again/الرابط
SDF digs tunnels in northeast Syria in case of Turkish offensiveعنوان التقرير
قوات سوريا الديمقراطية تحفر أنفاقاً في شمال شرق سوريا تحسباً للهجوم التركيالعنوان باللغة العربية
5 يونيو 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/originals/2021/06/sdf-digs-tunnels-northeast-syria-case-turkish-offensive الرابط
Russia expands Syrian air base to boost regional presenceعنوان التقرير
روسيا توسع قاعدتها الجوية في سوريا لتعزيز نفوذها الإقليميالعنوان باللغة العربية
2 يونيو 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/originals/2021/06/russia-expands-syrian-air-base-boost-regional-presenceالرابط
Will Syria come up in Biden-Putin summit?عنوان التقرير
هل ستأتي سوريا في قمة بايدن-بوتين؟العنوان باللغة العربية
4 يونيو 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/originals/2021/06/will-syria-come-biden-putin-summitالرابط
Hayat Tahrir al-Sham cracks down on Assad supporters in Idlibعنوان التقرير
هيئة تحرير الشام تهاجم أنصار الأسد في إدلبالعنوان باللغة العربية
4 يونيو 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/originals/2021/06/hayat-tahrir-al-sham-cracks-down-assad-supporters-idlibالرابط
Abkhazia president pays show visit with Assadعنوان التقرير
رئيس أبخازيا يقوم بزيارة استعراضية للأسدالعنوان باللغة العربية
2 يونيو 2021تاريخ النشر
المونيتورالمركز
https://www.al-monitor.com/originals/2021/06/abkhazia-president-pays-show-visit-assadالرابط
If Syria’s Key Players Remain ‘More Invested in Conflict Management Than Conflict Resolution’, Fighting Could Last Generations, Envoy Tells Security Councilعنوان التقرير
مبعوث مجلس الأمن: إذا استمر اللاعبون الرئيسيون بسوريا في إدارة الصراع بدلاً من حله فسيستمر القتال لأجيالالعنوان باللغة العربية
26 مايو 2021تاريخ النشر
ريليف ويبالمركز
https://reliefweb.int/report/syrian-arab-republic/if-syrias-key-players-remain-more-invested-conflict-management-conflictالرابط
Hanging on in Idlib: Hayat Tahrir al-Sham’s Expanding Tribal Engagementعنوان التقرير
إدلب: توسع الاشتباك العشائري مع هيئة تحرير الشامالعنوان باللغة العربية
11 يونيو 2021تاريخ النشر
معهد واشنطنالمركز
https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/hanging-idlib-hayat-tahrir-al-shams-expanding-tribal-engagementالرابط
Russia Signals Biden with Attack on Syrian Jihadist Groupعنوان التقرير
روسيا تثير اهتمام بايدن عبر شن هجوم على جماعة جهادية في سورياالعنوان باللغة العربية
11 يونيو 2021تاريخ النشر
معهد واشنطنالمركز
https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/russia-signals-biden-attack-syrian-jihadist-groupالرابط
The Policy Consequences of Arab State Normalization with the Assad Regimeعنوان التقرير
التداعيات السياسية لتطبيع الدولة العربية مع نظام الأسدالعنوان باللغة العربية
2 يونيو 2021تاريخ النشر
معهد واشنطنالمركز
https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/policy-consequences-arab-state-normalization-assad-regimeالرابط
Urbicide and the Subject of Politics: Notes on the Syrian Civil Warعنوان التقرير
مبيد القاتل وموضوع السياسة: ملاحظات حول الحرب الأهلية السوريةالعنوان باللغة العربية
27 مايو 2021تاريخ النشر
إي انترناشينول رليشنزالمركز
https://www.e-ir.info/2021/05/27/urbicide-and-the-subject-of-politics-notes-on-the-syrian-civil-war/الرابط
The Implications of the UN Cross-Border Vote in Syriaعنوان التقرير
تداعيات التصويت للمساعدات عبر الحدود بسوريا في الأمم المتحدةالعنوان باللغة العربية
4 يونيو 2021تاريخ النشر
مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية (CSIS)المركز
https://www.csis.org/analysis/implications-un-cross-border-vote-syriaالرابط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى