إنسان التغيير المنشود (1)
” المهمة والتحديات “
التحدي الأكبر أمام انسان التغيير المنشود هو التخلص من الصفات السائدة في أغلب المجتمع المصري والقائمة على الفهلوة ( الدجل والنصب والنفاق والوصولية وعدم الجودة وغياب الإتقان وغلبة التفكير العشوائي أو الخرافي وغير ذلك ) والتحلي بصفات مجتمع التغيير المنشود القائمة على القيم الحضارية ( الدقة والإتقان والإنتاج والتعاون والشراكة واحترام الغير وتحمل المسؤلية وتطبيق القانون )
مكمن التحدي ان يكون تحقيق المعادلة الصعبة السابقة بالجهد الذاتي المنفرد بسبب غياب دور مؤسسات الدولة التي أصبحت عائقا أمام أي تطور أو تغيير
لكن الملهم ، أن كل الدعاة والمصلحين نشأت في مثل هذه الأجواء وأحدثوا التوازن المطلوب في أغلب المعادلات الصعبة والمعقدة
واصل لا تتوقف ..
••من سمات الشخصية المصرية الحالية ومنذ عقود أنها تعتمد الفهلوة والتي من مظاهرها ، كثرة الكلام دون مضمون وقلة الاستماع وكثرة المقاطعة للغير ، عدم التدقيق والتثبت و ندرة استخدام الأرقام وإن استخدمت تكون عشوائية ، وإطلاق الأحكام العامة والتعميم فضلا عن ادعاء المعرفة العامة والشاملة ، لا يقول لا أعلم ولا أعرف إلا نادرا ، يميل دائما إلى الدفاع والتبرير لا يعترف بالخطأ أو التقصير الذي يراه دائما عند الغير ،
•• إنسان التغيير المنشود عكس كل ما سبق تماما ، فهو كثير الاطلاع والاستماع قليل المقاطعة ، يميل للتدقيق والتثبت يستخدم الأرقام والإحصاءات غالبا ، يميل للشفافية بعيدا عن التعتيم ، يميل للاعتراف بالخطأ والتقصير ويسعى إلى المراجعة والتصحيح ، ينهج التفكير العلمي ويتجنب التفكير العشوائي أوالتفكير عن طريق الغير .
