مقالات

لماذا قام النظام الانقلابي بالتصديق على إعدام كبار قادة الإخوان المسلمين في هذا الوقت ؟

عبد المجيد حزين

كاتب مصري.
عرض مقالات الكاتب

لعل السؤال الأهم في هذه الساعات التي تلّت تصديق نظام السيسي الانقلابي على أحكام الإعدام لقيادة إخوانية في القضية المعروفة بفض رابعة ،وهي جريمة ارتكبها النظام الانقلابي الدموية بحق المعتصمين سلميًا ضد نظام لا شرعي جاء بانقلاب على إرادة الناخب المصري ضد نظام شرعي منتخب : لماذا هذا التوقيت ؟ وما سبب ذلك ؟

أولا : كما تداولت الأخبار شبه المؤكدة منذ مدة ليست بالقصيرة ، قيام عبدالفتاح السيسى بتهديد تنظيم جماعة الإخوان المسلمين ، بتنفيذ حكم الإعدام فى كبار قادة الإخوان فى حالة إشتراكهم فى أي حراك شعبى ضد حكم السيسى ، لذلك لم تتحرك قواعدهم مرتين لنصرة حراك الفنان محمد علي ، وأدى ذلك إلى فشل الحراك وقبض على المتظاهرين .
ثانيا : أحس السيسى بخطر قيام ثورة الجياع ضد نظام حكمه ، بعد الملء الثانى لسد الخراب الإثيوبى ، واحتمالية تحرك جماهير شباب الإخوان المناصرين لفكر الدكتور محمد كمال رحمه الله ، والمناوئين لفكر الدكتور محمود حسين – الذين يتهمونه بالتعاون مع نظام السيسى والسعودية من وراء الستار – والاشتراك فى ثورة الجياع المتوقعة كما تقول الجغرافيا والتاريخ- وغير المتوقعة – كما يقول تاريخ الشعب المصرى الذى يجيد قسم كبير منه صناعة الطغاة
ثالثا : وجود وزير الخارجية المصرى سامح شكرى – والمشارك فى مؤامرة استيلاء إثيوبيا على مياه النيل ،وحرمان مصر من مقومات الحياة – فى العاصمة القطرية الدوحة ، وبذلك يضمن عدم تحريك ” قناة الجزيرة ” للشارع المصرى الملتهب .
ثالثا : إذا صح وجود علاقة بين محمود حسين ونظام السيسى ، يقوم محمود حسين بمهمة عدم إشعال الجماهير المصرية ضد قرارات الإعدامات ، عن طريق الفضائيات التى يسيطر عليها فى إسطانبول .
رابعا : إستغلال وجود أردوغان فى مؤتمر قمة حزب الناتو ببريطانيا ، فلا يمكن له أن يعلق على الإعدامات ، خاصة وأن النظامين التركى والمصري يحتاج كل منهما للآخر ، ولا يريد أى منهما أن يفسد علاقة المصالحة الأخيرة . صراحة ؛ لا ألوم النظام التركى ولا النظام القطرى على التقارب مع النظام المصرى للأسباب التالية :
1 – لكل دولة مصالحها العليا التى تأخذها فى الاعتبار .
2 – أثبتت المعارضة المصرية أنها معارضة مستأنسة لا يمكن الاعتماد عليها فى تغيير النظام العسكري المصري فى القاهرة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى