لماذا اِختارت الحركة الوطنية الأحوازية يوم (13/06) من كل عام بـ(يوم الشهيد)؟ 2/4
3 ـ كان الشهيد القائد الفذ قد طبعت بسلوكها الكفاحي وعي مجموعة أفراد عائلته الذين حرصوا على مواصلة رسالته الكفاحية حتى درجة نيل الشهادة فقد حرص أخيه الشهيد علي آل ناصر على مواصلة عمله ومن خلال الحفاظ على أمن الخلايا الثورية المسلحة المرتبطة به وبالشهيد القائد، فقد تعرض لمحنة الهجوم الأمني الفارسي المسعور قبيل تنفيذ إحدى المهام الثورية المسلحة التي استطاع بموجبها التسلل من الساحات الخارجية الى الساحة الاحوازية الداخلية وكان الموساد والساواك في إطار تعاونهما المجرم أسبق في الوعي والمعلومات عبر الإندساس في احدى المخابرات العربية التي إستطاع البعض الاحوازي من (الثرثرة) أمامهم فكان الشهيد علي آل ناصر رضي ان يكون الضحية المباشرة عبر اطلاق الرصاص على رأسه رافضا إعطاء يد المذلة الى المجرمين فرسان الساواك من خلال عملية الهجوم المسعور بعد ان استطاع تأمين خروج رفاقه والتضحية بنفسه في سبيل الحفاظ على المباديء والمناضلين، وذلك بعد اشتباك مسلح واسع في مدينة القصبة ضد جلاوزة الاحتلال الفارسي.
4ـ وكان المناضل الشهيد علي ال ناصر شقيق محي الدين ال ناصر قد تابع تحركات العدو فوجد ثغرة في احد الاشخاص ممن يحملون الهوية الاحوازية مع الاسف الشديد فتم التخطيط لمهاجمته واعدامه جراء فعله الخياني الصريح ضد القياديين الذين كان يقودهم محي الدين ال ناصر، وجرت ملابسات عديدة اثناء عملية تنفيذ تلك العقوبة بحق العميل الا ان زوجته افتدته عبر الإرتماء في حضنه مما منع الشهيد علي من اطلاق النار على الاثنين بسبب حرصه على القيم والمثل العربية الاخلاقية والفروسية والشهامة التي كان تطبع حركة الثوار الوطنيين المستقيمين .
5ـ تم اللقاء مع المناضل الأحوازي السيد أحمد الجزائري وأحد أعضاء جبهة تحریر عربستان وقام بتزویدنا ببعض المعلومات السرية والهامة في هذا الخصوص، كما قدم تلك المعلومات على النسق التالي :
المعلومات الخاصة التي كانت نتيجة لعمل جبهة تحرير عربستان في الدول العربية، وبالخصوص ما تم التوافق عليه بين القيادة المصرية بزعامة جمال عبدالناصر وجامعة الدول العربية، وهي :
1- الیمن اصدرت إعترافا صريحاً بحق الأحوازیین بأرضهم، واحتلال ایران للأحواز مرسوما جمهوریا وذلك في ستینیات القرن الماضي فی عهد الرئیس الیمنی عبدالله السلاب، مما یتیح هذا القرار فتح مكاتب سياسية للأحوازیین في الیمن حسبما جاء في المرسوم ادناه.
2- کتبت الجبهة في سنة 1966 مذکرة الی کل الدول العربیة علی أن العراق ودول الخلیج العربي لیس لها حدود مع ایران وحدودها تقع مع الأحواز أرسلت الجبهة نسخة من المذکرة الی کلا من العراق والی سفارات دول الخلیج العربي وکذلك الى جامعة الدول العربیة.
الى الأخوة الأحوازيين جميعا، وخاصة ممن وقعوا ضحية معلومات خاطئة تبدو لهم بريئة، فيما هي مقنونة موضوعة على سكة الرغبات الفارسية الصفوية الايرانية، من ناحية، وعلى بوصلة الرؤية الصهيونية الاسرائيلية، من ناحية ثانية، لأن الثوار الشهداء محي الدين آل ناصر وعيسى المذخور ودهراب الناصر قد اشروا الى طريق رئيسي في مقارعة الاحتلال الفارسي، ورسموا نهجا واضحا في اِقران القضية الوطنية الأحوازية بالقضية القومية العربية، كونها اِتجاه مضاد للرؤية الامبريالية الصهيونية والفارسية، وأخذت منحا تطوريا يتنامى يوما اثر آخر منذ ذلك اليوم العظيم [13/6/1964] الذي اشر الثوار بدمائهم الزكية الى الطريق الثوري القويم، مما اقترنت دماء الشهداء كلهم منذ تلك الفترة بالذاكرة المجيدة لتلك الإنطلاقة التي لونت تاريخنا العظيم بدماء الشهداء، وجعلهم المعلم الخاص لرمزية الشهيد العربي الأحوازي الماضي نحو الوطن المحرر، والمسجل لإسمه في صفحات الخالدين .
إن الشهادة هي لمن رسم الطريق المستقيم والواضح بغية تثبيت واقع تاريخي لمسار الأحواز والأحوازيين، بدمائهم المقدسة وليس من أجل الإتجار والمساومة واللعب على ارضية الاحتلال، فهي عملية نوعية كانت متصادمة على كل الصعد مع العدو الفارسي المحتل بالكلمة والمفهوم والتوجه والطريق والتحالف والرؤية لأرضنا وشعبنا الأحوازيين.
