ثقافة وأدب

سعدي يوسف.. والمثل الذي كنت أنتظره!

د. وثاب آل جعفر

كاتب وأكاديمي عراقي.
عرض مقالات الكاتب



قيل : مات “سعدي” “المناضل .المكافح . الرافض للظلم . الذي لم يمتدح طاغية . ولم يتكسب بشعره . ولم يهادن . ولم يداهن . ولم يجامل . ولم ولم”

ترى :
أيستحق الثناء ؟
عن نفسي كمسلم ؟
كلا .
هل اترحم عليه ؟
كلا .
هل نفاخر به ؟
كلا .
هل نقدمه للاجيال مثالا يحتذى به ؟
كلا .

وقبل أن ينفجر جوف محبٍ له انتصارا .
وقبل ان يتفيقه علينا المتفيقهون .
وقبل أن ينتصر البعض له بحجة “الألسنة” المجردة.

أقول لهم : أنا لست معنيا ان كان شيوعيا ملحدا او رافضا لما نؤمن به .. فكم من مخالف للعقيدة يكتب ويدعو ويثقف لما يؤمن به .. وقد نثني على بعض مواقفه الانسانية .. لكن شريطة ان لا يتهجم بسفه على الاخرين . فلماذا هو يتهجم على معتقدي وديني ورموزي ولا يلام ولا يعنف ولا يسفه ولا يقال عنه قليل ادب باسم “الانسانية”. وحين ننتصر لديننا بذات أسلوبه وقلة أدبه نلام فيصبح احدكم “ملكيا اكثر من الملك”؟ .

يكفيه خزيا وإثما انه مات وقد كتب في اواخر ايامه اقبح ما كتبته يد انسان ! ولم يتب .
وهذه بعض سخافاته التي يطلقون عنها ظلما وصف “كتابة” وهي إلى الهرطقة اقرب، لا بل هي شخابيط معتوه لا تعجب إلا معتوه مثله .. تشهير وقذف بأم النبي وأبيه صلوات ربي عليه، وهو يصفها انها من “ذوات الرايات” لعنه الله .. ثم راح يتمادى على ام المؤمنين أمنا عائشة الصديقة بنت الصديق رضوان ربي عليهما .

الا لعنة الله عليه الف مرة ومرة .

النتيجة التي أريد الوصول إليها :
قد يكون الانسان مناضلا .. وقد يكون شجاعا .. وقد يكون كريما .. وقد يكون صادقا .. لكن ليعلم ويعلم كل مغرر به، أن “النضال” قطعا ليس بصك غفران ولا جواز سفر لقبول ذلك النضال وتفضيل صاحبه لدينا وفق قياس الشرع والعقيدة .

إسلاميا :
من يعادي الاسلام او ينتقص منه هو ونضاله وكرمه وشجاعته وشاربه تحت النعال .

ومن مهازل العقل “المدني” العربي المعاصر وصور اضطرابه :
انه ينتقد ويهاجم رئيس فرنسا .. والمخرج الدنماركي لاسائتهما لذات النبي صلوات ربي عليه .. فيما هو يمتدح “سعدي يوسف” ويترحم عليه بحجة الادب والابداع وقد جاء بكلام ماجاء به الأعداء، قبحه الله ونتاجه .
بئس العقل القاصر، والحمدلله على نعمة الإسلام .

وأعتذر عما سأنقل من إساءات وبذاءات سعدي يوسف تجاه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأمنا السيدة عائشة رضي الله عنها

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. شكرا إدارة “رسالة بوست” الحاضرة والمواكبة لاحداث الامة .
    حضور يعكس وعيا وهما وغيرة على الامة وعقيدتها وشعبها .. وتلك والله الرسالة الاسمى التي يحملها الموقع .
    حفظكم الله .
    وثاب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى