مقالات

لماذا اتصدى للمشروع الايراني المجوسي بشراسة ؟؟

ابن بيت المقدس. محمد أسعد بيوض التميمي

كاتب ومفكر
عرض مقالات الكاتب


وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ وَلَٰكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ
فاقول لكم : إن كنتم تعقلون بأن التصدي لهذا المشروع الإيراني المجوسي باللسان والحسام هو تبرئة للذمة أمام الله ، وهو فرض عين على كل مسلم ومسلمة موحدين لله رب العالمين توحيدًا خالصًا وعلى كل من لديهم غيرة على دين الله وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ،وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين، وهذا التصدي ولو بشق كلمة وأضعف الإيمان بالقوفي سياق هذا التصدي أعرف المسلمين بالحكم الشرعي المتعلق بتبرير هذا التحالف ،فهذا التبرير هو نقض للتوحيد الخالص والولاء والبراء وهو دعوة الى تبرير التحالف مع المشروع الصهيوني الاحلالي الاستئصالي ،وهو تبرير لكل خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين والصحابة وأمهات المؤمنين ،وهذا التصدي لإفهام الناس بأن فلسطين ليست مزبلة حتى يحررها المجوس الذين يحقدون على فاتحها عمر رضي الله عنه ومحررها صلاح الدين اللهم ارض عنه بل ان هؤلاء المتحالفون معه لا يعجلون بالنصر كما يدعون ويبررون وإنما يطيلون عذاباتنا في الارض باستمطارهم لغضب الله.
وعليكم أن تعلموا بأنني أتصدى لهذا المشروع عن معرفة شخصية وتجربة عملية، حيث احتككت باصحابه احتكاكًا مباشرًا فهم يعرفونني وأعرفهم جيدا فقد كنت في يوم من الأيام من أشد الناس دفاعًا عن ما يسمى بالثورة الإيرانية وظنت بها خيرًا عندما خدعنا بها في بداياتها عندما رفعت شعار الإسلام بيد وثورة المستضعفين وتحرير فلسطين بيد؛ ولكن سرعان ما تبين لنا بأن هذه الشعارات ماهي إلا للكذب والخداع والتضليل ولذر الرماد في العيون للتغطية على مشروعها المجوسي الذي يستهدف إعادة أمجاد امبراطورية فارس والوصول إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ابي بكر وعمر رضي الله عنهما ونبشها وحرق جثثهم الطاهرة الشريفة للأخذ بثأر القادسية وكما صرح بذلك كهنة إيران المجوس وقياداتهاالعسكرية والسياسة، بل أخذوا يفتخرون ويتبجحون بأنهم الآن يحتلون اربع عواصم عربية وان الدور سيأتي قريبا على مكة والمدينة .
ومنذ ان اكتشفت حقيقة هذه الثورة وبانها ماهي الا ثورة مذهبية قومية متعصبة ومشروع مجوسي، وبأنها تتخذ من القضية الفلسطينية وما يسمى بمحور المقاومة والممانعة وما هو إلا محور”المماتعة “غطاء وبعد ان تيقنت من حقيقة نوايا ايران المجوسية اخذت عهدا على نفسي مع الله بأن اتصدى لها وأن افضحها وأحذر المسلمين من خطرها الداهم ،وكان ذلك في عام 1991 وكنت يومها في طهران بمعية والدي رحمه الله لحضور مؤتمرا تحت عنوان (إيران و دعم القضية الفلسطينية) والذي ما كان إلا مثل غيره من المؤتمرات الكاذبة للتغطية على مشروع إيران المجوسي المميت ـوحيث غادرت أنا والوالد رحمه الله قبل انتهاء المؤتمر ،وبعد لقاء خاص مع خامنئي والقيادة الإيرانية حيث حصلت المفاصلة في هذا اللقاء بين الوالد رحمه الله وبين إيران عندما قال لهم الوالد (كنت أظن بأنكم شيء جديد في الفكر الشيعي، وأننا سنتوحد على الكتاب والسنة ونترك كل ما يخالفهما، ولكن تبين لي بأني واهم وساذج، أانكم تريدوني عميلاً لكم ،أو أن اتشيع او غطاء لكم ومعاذ الله أن أكون كذلك فأنا اعتبر نفسي نداً للخميني ولن أتشيع ،ولن أموت بمشيئة الله إلا على حب أبي بكر وعمر والصحابة وأمهات المؤمنين، وأعلن اني فشلت في رسالتي ،وهذا فراق بيني وبينكم)) وغادرنا طهران على هذه المفاصلة والى الابد والحمد لله ان والدي توفي وهو على هذا العهد مع الله (وسانشر لي صورة في ذلك المؤتمر مع هذا المقال ) ولقد كتبت منذ ذلك الحين عشرات المقالات والندوات التي احذر بها من حقيقة المشروع الإيراني المجوسي الذي يستهدف الإسلام والمسلمين وديارهم.
وهاهو الن س ما كنت أحذر منه ،ولا زلت قد حصل ويحصل على يد هذا المشروع الإيراني المجوسي في العراق والشام المدعوم أمريكيا وصهيونيا وأعظم دليلا على ذلك عندما احتلت أمريكا العراق، جلبت معها المليشيات الإيرانية المجوسية المتوحشة الشريرة الحاقدة إلى العراق والشام بقيادة المجرم السفاح المجوسي قديس حماس الفطيس قاسم سليماني وافلتتها من عقالها لتبيد السنة، وتدمر مدنهم وحواضرهم ومساجدهم بغطاء جوي أمريكي ،وبقصف السجادة والأرض المحروقة، فإيران إلى الآن قتلت وشردت من السنة عشرات الملايين ومنهم 150 ألفًا من الفلسطينين الذين يعيشون في العراق، وجعلت مدنهم خرابا يبابا لا تصلح للحياة فكانت طائرات أمريكا من الجو ومليشيات إيران بقيادة الفطيس سليماني من الأرض !
لذلك كيف أصمت ،ومن قال أن فلن اصمت لا على هذا المشروع الإحلالي الإستئصالي المجوسي ولا على كل من يوفر له الغطاء ،فالصمت يعني الصمت عن إيران حتى تكمل الإجهاز على بقيتنا والصمت يعني فتنة المسلمين عن دينهم.
فيا ايها الناس فما أنا الا ابن الإسلام وهويتي الإسلام ووطني الإسلام وروحي الإسلام وأعظم إخوة لي هي اخوة الإسلام وليس إخوة التراب .


ولتعلموا ايها الناس بأنني في سبيل الله والدفاع عن الإسلام لا أكترث بمن اصطدم ،ولا بمن ارتطم، وفي الختام أتوجه لكتائب القسام وسرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي ،وكل التنظيمات الفلسطينية بالنصيحة التالية :وتبرئة للذمة وإقامة الحجة ان قادتكم يقودونكم الى التهلكة والى جهنم بتحالفها مع المشروع الإيراني المجوسي فعليكم أن تتبرأوا من هذه القيادات ،ومن هذا التحالف قبل فوات الأوان ،وعليكم أن تعلنوها جهادا في سبيل الله راية واضحة لاشية فيها ،ولتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى وعندها يأتي نصر الله والا فأ ن الله غني عن العالمين
وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ ۚ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم
اللهم ثبتنا ولا تفتنا واجعلنا بمعيتك فإن لم يكن لك علي غضب فلا ابالي لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة الا بالله اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى