مقالات

ظاهرة السنوار ومشروع الحد الأدنى لتصفية القضية الفلسطينية!

ابن بيت المقدس. محمد أسعد بيوض التميمي

كاتب ومفكر
عرض مقالات الكاتب

إن ظاهرة السنوار في غزة ليست بريئة ،فكيف بعد ثلاثة وعشرين سنة من السجن يصبح مباشرة قائدا لحماس في غزة؟

وإن المتتبع للتصريحات السنوار  عندما كان في السجن للتلفزيون الإسرائيلي وتصريحاته المتكررة منذ وقف اطلاق النار الذي تم بضغط مباشر من بايدن على نتن ياهو  وبعد ست مكالمات وتهديه له مباشرة اذا لم يستجب لوقف اطلاق النار يجد بأن السنوار صاحب مشروع خطير يسميه بالحد الأدنى لحل القضية الفلسطينية ضمن الشرعية والقرارات الدولية  وهذا يطرح عدة تساؤلات :

لماذا هو الآن يستفرد بقيادة غزة وكأنه الزعيم الأوحد لحماس ،وقطاع غزة فالقول قوله ولا منافس له؟

ولماذا هنية لم يعد إلى غزة إلى الآن ، وقد خرج قبل العدوان بثلاثة أشهر؟

ولماذا- يوميًا – وتحت غطاء كثيف من التصريحات والشعارات والخطب النارية التي تتحدث عن انتصار إلهي ،وأن مصير الشرق الأوسط وإسرائيل أصبح بيده ولماذا تركيزه على الدور المصري  وفي ظل هذه التساؤلات يقوم بالإعلان عن قبول حماس بالحل المرحلي الذي يسميه بحل الحد الأدنى تحت مظلة الشرعية الدولية وقرارتها وعلى اساس الدولتين  ؟! ويتحدث عن عقيدة حماس السياسية وليس الدينية فلماذا يفصّل بينهما ،وكأن حماس لها عقيدة سياسية وعقيدة دينية أي دينين !

فهذا الأمر ليس عبثيًا ولا عفويًا ولا ارتجاليا، إنما هو يندرج بمهمة تسويق لمشروع خطير لتصفية القضية الفلسطينية، لا يتجاوز سقف أوسلو بل أدنى منه ،فهو يزاود على منظمة التحرير بتقديم التنازلات ،ومن أجل إغراء أهل غزة بهذا المشروع التصفوي، يعلن مرارًا وتكرارًا بأن غزة ستصبح كدبي، ولأنه موعود بان جميع اموال العالم ستصب في غزة!

وما قيام أمريكا بتسليم ملف حماس ،وإعادة إعمار قطاع غزة للمخابرات المصرية وزيارة كامل عباس مدير المخابرات المصري إلى غزة في اليوم الثاني من وقف اطلاق النار للقاء قيادة حماس، والبحث معها موضوع الإعمار والمفاوضات وتصريحات السنوار عن ما تم بحثه في الاجتماع مع عباس كامل والتي كررها اليوم ،وبصورة أوضح وبصوت أعلى وما دخول أرتال الجرافات المصرية بالأمس إلى غزة إلا بداية لهذا المشروع الشيطانيّ!

فيا سنوار لا تندفع كثيرًا ،وضع قدميك على الأرض ،واستيقظ من غيبوبتك فلا تجعل شهوة الزعامة وبريق الأضواء تخطف عقلك ،وانظر إلى مصير غيرك من الذين حاولوا ان يعبثوا بقضيتنا المقدسة ليحققوا مصالح شخصية أو تنظيمية او مكتسبات دنيوية من أجل سلطة ودولة وهمية فما لك وهذا إن ربك لبلمرصاد  وأقول  للمصفقين  والمخدوعين : كفى تصفيقًا للسنوار  ونفخا في رأسه ،استيقظوا فالأمر جد خطير فلا تكونوا قطيعًا من الانعام ففلسطين هي ارض مباركة ارض الاسلام وليست لحماس بل هي لكل المسلمين مسجلة في كتاب ربنا ،ولا تقبل القسمة ولا البيع ولا المساومة في سوق النخاسة الدولية، فإما نكون أو لا نكون، وكل من يظن بأن الصهاينة سيقبلون بمشروع الحد الأدنى الذي كلف السنوار بتسويقه إنما هو جاهل أو خائن ويحرث في بحر، ويجري وراء السراب ويا سنوار ما دام مصير هذا الكيان والشرق الأوسط أصبح بيدك ،فانت خائن ومجرم إن لم تفعلها، فإن فعلتها فستكون صلاح الدين الثاني، وأخالك لن تفعلها لأن أمرك ليس بيدك ،ومن تثق بهم وتجري ورائهم لا عهد ولا ميثاق لهم وما يسمى بالمجتمع الدولي، والضمير والرأي العام العالمي، الذي تعول عليه وهم وسراب وخداع وتضليل.

أما نحن الذين لا نقبل بهذا الكيان ولو على شبر من أرض الإسلام فعلى موعد مع الحل الرباني الذي سيكون على يد الموحدين أحفاد الصحابة ،وليس على يد من يتحالفون مع من يلعنونهم ويطعنون بشرفهم!

و يا سنوار إنّ الذين سيحررون فلسطين ويدخلونها فاتحين مهللين مكبرين لهم صفات، إن كنت لا تعلم أذكرك بها والتي ذكرها رب العالمين في هذه الآية الكريمة:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. اخي محمد انه القديم الجديد.. من يوم ما قبلت حماس بدوله فلسطينيه على حدود ٦٧ تكون قد خانت الله ورسوله والمؤمنين.. وحماس وكافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينه لا تملك حق التصرف بشر واحد ارض المسلمين في فلسطين ومن زمان اراقهم مكشوفه لدرجة اصبحنا نشك باز النصر الذي يقال بأنها حققته حماس بالاتفاق مع جول الاستعمار لتمرير مخطط الخيانه… تحياتي

  2. واحد بيضرب في إسرائيل، اللي هو اشي اكيد انت مش ضده.

    هل عطل مشروعك المميز في التحرير؟ لأ

    خليه يجتهد بطريقته، وانت اجتهد بطريقتك.

    وملاحظة انه هنية برة كأنه مطرود، بصراحة غبية جدا، لأنه هنية وقف في الدوحة وصرح وعمل مهرجان شعبي. واضح انه مافي مشاكل.

    بدل ان تتهجم على السنوار، أو حماس، أو فتح، أو الجبهة، أو أي محترم او قرد برمي حجر ع إسرائيل، تهجم على إسرائيل! تهجم على الامارات الي شرش الحياء اختفى عندها

  3. كان من اول سنة عملوه عميل و طلعوه و زبطو وضعه عشان يبيع القضية .. ليش حبسوه ٢٣ سنه !!!! السنوار كان قائد حماس في السجون الصهيونية….

    ما أسهل تحويل الانتصارات إلى خيانة بواسطة كاتبً هرمً عاند و آمن برأيه ونظريته و خالف الملايين

  4. مصيبتنا في هؤلاء (الكتاب) انهم لم ولن على ما يبدو يدركوا بعد أن دورهم البائس اليائس ولا والى الأبد. لا مانع من أن تسجل انت وغيرك ملاحظات على الخطاب الحمساوي كان للسنوار وغيره…
    ولكن من يقرأ ما بين سطور ما كتب!!! يقرأ المهمة المكلف بها الكاتب، ببث روح اليأس والأحباط لدى شعبنا،،، هذا الخطاب القديم البالي للكاتب وأمثاله. هذا ليس نقدا، ولا حرصا، واللغة ليست بلغة ترتقي إلى مستوى روح المسؤلية الوطنية والخلاقية ،ولا أريد وصفها خارج سياقها.

اترك رداً على Mostafa إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى