علماء المسلمين يدعو الأمة للتصالح فيما بينها وتكثيف نصرة فلسطين
دعا “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” جموع الأمة الإسلامية إلى التصالح فيما بينهم، مطالبا إياهم بتكثيف واجباتهم نحو نصرة القضية الفلسطينية “المقدسة والمباركة”.
جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الرابع لمجلس أمناء الاتحاد في دورته الخامسة التي انعقدت الأسبوع الجاري عبر تقنية “زووم”، ووصل الأناضول نسخة من البيان الأربعاء.
وقال البيان إن “الاتحاد يدعو المسلمين إلى التصالح فيما بينهم بما يوحّد القلوب والأعمال، وأن يتفادوا أسباب الخلاف التي قد تنتهي إلى التنافر الذي قد يتحوّل إلى التنابذ والعداوة والاحتراب”.
وذكر الاتحاد أنه يبارك “لأهل القدس وغزة وفلسطين كافة صمودهم وثباتهم في وجه العدو الصهيوني الظالم، ويدعو لشهدائهم بالرحمة ولجرحاهم بالشفاء”.
كما عبر “عن فرحه بما تحقق من نصر للمستضعفين في فلسطين”، مطالبا “من الأمة أن تكثف من القيام بواجباتها المتنوعة نحو هذه القضية المقدسة والمباركة”.
ودعا “الحكام العرب والمسلمين وأحرار العالم بتحمل مسئولياتهم بنصرة هذه القضية العادلة ودعمها بكل الإمكانات”.
في 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات “وحشية” إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية وتحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة، انتهت بوقف لإطلاق النار، فجر 21 مايو/أيار الماضي.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عن 290 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، مقابل مقتل 13 إسرائيليا وإصابة مئات؛ خلال رد الفصائل في غزة بإطلاق صواريخ على إسرائيل.
وشدد الاتحاد في بيانه على ضرورة “رفع المظالم التي تسلّط على الأقلّيات المسلمة في أكثر من مكان في العالم”.
وناشد “الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمات الأممية والحقوقية بالوقوف مع الأقلية الروهنغيا في ميانمار، والإيغور في الصين، وشعب كشمير في الهند، لتعود إليهم حقوقهم الكاملة”.
وتأسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عام 2004، ومقره الرئيسي بالعاصمة القطرية الدوحة، وهو مؤسسة شعبية مستقلة تضم أعضاء من بلدان العالم الإسلامي والأقليات والمجموعات الإسلامية خارجه.
والاتحاد مرجعية شرعية أساسية في تنظير وترشيد المشروع الحضاري للأمة المسلمة، في إطار تعايشها السلمي مع سائر البشرية، وفق موقعه الإلكتروني.
المصدر : يني شفق التركية
