مقالات

العيال كبرت يا بشار البهرزي

مصعب الأحمد

كاتب وباحث وشاعر سوري
عرض مقالات الكاتب

لما وفد عمرو بن العاص على مسيلمة الكذَّاب -لعنه الله- وذلك بعد ما بُعث رسولُ الله … تلى مسيلمة بعض أراجيزه ومنها: «يا وبر يا وبر، إنَّما أنت أذنان وصدرٌ، وسائرك حفزُ نقزٍ»
ثمَّ قال: «كيف ترى يا عمرُو؟»
فقال له عمرٌو: «والله إنك لتعلم أنِّي أعلم أنك تكذب».
يا بهرزي:
ما يغضب الشعب السوري كباره وصغاره ليس أنت، ولا انتخاباتك الهزلية، ولا إعلامك الساقط، ولا بقاءك في السلطة، ولا تشرَّده الذي ألفه ليس كل ذلك!!.
أما الثورة فقد نجحت:
حين أيقظت الوعي المغيب عند الناس
حين أيقظت الشباب ولم يعد مخدوعاً
حين جعلت الشعب يعرف الحقائق، ويبحث عنها ولم يعد مُستغفلاً.
حين أدرك الناس جميعاً أن عدوهم الحقيقي ليس اللعبة (أنت)، بل إسرائيل التي تحميك، وروسيا التي تمدك، والصين التي تستعمل الفيتو لك، وإيران التي تقاتل معك ومن وراءهم أوروبا وأمريكا، وكل ملل الكفر مع العرب الخونة منهم.
هذه الثورة لولاها:
لبقي الشباب يظن أنك دكتور عيون ولست مجرماً.
لبقي الجيل يعتقد أنك تحمل لواء المقاومة ومحاربة اليهود.
لربما بقي البعض يظن أنك إنسان لك من الأمر شيء، ولبقيت طائفتك تحكم وهي في رياض، لكنها الان تحكم وهي على جمر.
هذا الجمر يا أهبل كامن الآن مرغماً مكرهاً مغلوباً، وسياتي الوقت المناسب لينفجر بك وبمن حولك، كما ظل كامناً لفترة ثلاثين سنة في حكم المقبور أبيك، ثم انفجر بك سيعاود الانفجار، وإن كنت تعتقد أن الحرب قد انتهت وربحت المعركة، فقد أحسنَّا الظن بك حين اعتبرناك أهبلا.
أي بهرزي:
المسرحيات الهزلية ومحاولة تجديد الأشياء القديمة، وتسويقك على أنك لك شعبية، ومحاولة مسح الأدمغة وحركات الستينات والثمانينات قد مضى عهدها، وصارت من مخلفات عصر ما قبل الأنترنت، ومن التراث الماضي.
اي بهرزي:
قد تتغير المعادلات الدولة بأي لحظة، وعندها لن تجد من يحميك من نقمة الشعب، اسأل التاريخ فالشعب أبقى من جلاده، والشعوب تبقى ويذهب الطغاة.
محاولة اقناع الغُفَّل من الناس أنك ذو شعبية، كمحاولة الدجاجة أن تلامس شغاف السماء.
والخازوق الذي صنعه أبوك في ساحة الأمويين بصفة سيف دمشقي ستكون أول من يليه.

العيال كبرت يا بشار البهرزي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى