مقالات

سد النهضة : مصر وإفريقيا بين الماضي والحاضر والمستقبل “1”

محمد شريف كامل

مدون وكاتب مصري
عرض مقالات الكاتب

سد النهضة: مصر وافريقيا بين الماضي والحاضر والمستقبل

سلسلة من خمسة مقالات

1- المقدمة

ما قبل المقدمة:

( لقد كتبت تلك السلسلة من المقالات في الفترة من 15-27 أبريل وكانت معدة للنشر في مطلع شهر مايو 2021، ولم تنشر المقدمة، ونشرت المقالة الأولى على موقع الجزيرة ليلة الهجوم الوحشي على المسجد الأقصى، وبالتالي لم يكن من المناسب الاستمرار في النشر حتى توقف القصف الوحشي ولو لحين، الأن وجدت أنه من المناسب أن أقوم بنشر السلسة كاملة، وللناشر الحق في أن ينشرها مكتملة أو على مراحل كما يراه مناسب. راجيا أن يكون ما أعرضه هنا ذا نفع )

لفهم حقيقة ما يدور حول سد النهضة وحقوق مصر والسودان علينا أن نتعمق في دراسة الاتفاقيات والأحداث التاريخية، وبلا شك يصعب أن يكون ذلك محور مقال واحد، ولذا وجدت أنه ليس من الممكن عرض الأمر من خلال مقال واحد بل من خلال عدة مقالات، ولم أعلم كم هي وكيفية تقسيمها حتى انتهيت من كتابتها، فجاءت سلسلة مطولة، إلا أنها رغم طولها أرجو أن تكون ذات نفع.

وترجع أهمية تلك المحاولة إلى أن الساحة مليئة بالأفكار التي منها ما هو صحيح ومنها ما هو مليء المغالطات التاريخية والتحليلية، وأن كثير من الكتاب وأستاذة القانون والسياسة الذين يثق فيهم العديد قد جانبهم الصواب عن قصد أو غير قصد، إلا أن الصورة المعروضة أمامنا خرجت في كثير من الأحيان مشوهة، ولا أدعى ان ما أكتبه هنا كامل أو يجب أن يؤخذ على أنه مُسَلم به، إلا أنه محاولة مخلصة لتجميع حقائق وتحليلها بما أراه أقرب إلى الحقيقة، وعلى القارئ المهتم بالأمر أن يدقق المعلومات وأن يبحث فيها بعمق أكثر.

وتنقسم هذه السلسلة إلى تلك المقدمة وخمسة محاور

1- الاتفاقيات الخاصة بنهر النيل

2- العلاقات المصرية الأفريقية

3- أفريقيا والصراع العربي الصهيوني

4- سد النهضة والحق الأثيوبي في التنمية

5- رؤية للمستقبل

إن هذه السلسة تحمل بحثًا في الماضي بهدف الخروج برؤية مستقبلية تحقق التعايش والمصلحة المشتركة التي لن تتحقق إلا إذا تخلصنا من الرؤية الاستعمارية، وقد يتفق أو يختلف البعض معها، ولكنها تمثل بداية للنظر للمستقبل، قد يأتي جيل بعدنا يمحصها وينقيها ويحقق ما فشلنا نحن في تحقيقه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى