نصيحة لحماس قبل فوات الأوان
تواصل وتحالف حماس مع إيران التي تجاهر مرجعياتها وأدواتها بكل ألوان الكفر والزندقة بحق الإسلام والمسلمين، فضلا عن تهديدها لبلاد الحرمين وذبحها للمسلمين، لا يختلف في المحصلة عن تواصل وتحالف النظم الرسمية والمطبعين مع «إسرائيل» والثناء عليها والإشادة بها وتبرير التحالف معها.
مع أن حماس، شأنها شأن أي فصيل فلسطيني مسكون تاريخيا بالحاجة إلى غطاء سياسي، إلا أن الواقع يقول بأنه لا يمكن للأمة أن تحتمل مثل هذه التحالفات مع هذا وذاك في وقت صارت تقاس فيه التغيرات والوقائع العاصفة بسرعة الدوت نت.
فإذا كانت حماس تتعرض لابتزاز إيراني، لحاجتها به كغطاء سياسي أكثر منه دعما، إلا أن ثناءها المستمر على إيران، خاصة بعد جولات المواجهة، وكذا التغني بمجرم النصيرية بشار الأسد، ليس إلا ابتزازا استفزازيا مشينا ورخيصا بحق الأمة، وعقيدتها ودمائها، وهي التي لا يمكن أن تؤمن إلا بعقدية الصراع في بيتالمقدس و المسجدالأقصى .. ابتزاز أرعن ومنحط لا يختلف، في المبدأ والمنتهى، عن ذاك الابتزاز الذي يمارسه المطبعون بحجة أن خطر إيران أكبر على الأمة من الخطر اليهودي.
أما الاحتجاج بفزاعة الحصار «الإسرائيلي» والعربي لغزة، فالإيرانيون يجاهرون بالقول أمام العالم أجمع أنهم يحتلون أربع عواصم عربية احتلالا كاملا، فأي نصرة تأتي من هؤلاء!!؟
على حماس أن تدرك عميقا أن الشعب الفلسطيني اليوم يكسب بعد انتفاضة الأقصى، وكذلك الأمة. فإذا استمرت بهذا الطريق فعليها أن تأخذ بعين الاعتبار أنها ليست وحدها من سيتحمل وزر العواقب.