منوعات

ضربة ألمانية للانتخابات الأسدية

باسل المحمد – رسالة بوست

في ردة فعل متوقعة على انتخابات نظام الأسد الإجرامي، أعلنت ألمانيا اليوم الأربعاء عدم موافقتها على إجراء انتخابات الرئاسة السورية على أراضيها. وكانت سفارة النظام في برلين قد عبّرت عن هذا الموقف في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي قالت فيه: ” إنها تعتذر لأبناء الجالية السورية لعدم تمكنها من استقبالهم للمشاركة في الانتخابات الرئاسية؛ بسبب عدم موافقة السلطات الألمانية على إقامة هذه الانتخابات داخل السفارة”.
وقد سبقت ألمانيا في هذا الموقف كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي، حيث رفضا الاعتراف بشرعية الانتخابات الرئاسية في سوريا، وتوعدا النظام بالمحاسبة على جرائمه أيضاً.
وتضم ألمانيا أكبر نسبة من اللاجئين السوريين في أوربا، فقد بلغ عددهم 674 ألف لاجئاً، حسب إحصائيات اللجوء الخاصة بمكتب الاتحاد الأوربي.
يذكر أن الانتخابات الرئاسية في سوريا هي مهزلة ومسرحية كوميدية تتكرر كل سبع سنوات منذ اغتصاب عائلة الأسد للسلطة في سوريا بانقلاب عام 1970 ، وقد استمر الوريث القاصر في هذه المسرحية، يتم تعديل دستور لدولة بحجم سوريا خلال خمس دقائق فقط؛ ليتناسب مع عمر هذا الوريث كما حصل في عام 2000، وتستمر هذه المهزلة حتى اندلاع الثورة السورية، ليخرج علينا هذا المجرم بدستور جديد يضمن له البقاء في السلطة لمدة غير محدودة، ويتكرر الأمر في انتخابات عام 2014 التي أقامها هذا السفاح على أشلاء الأطفال و جثث الأبرياء، فقد كانت هذه الانتخابات بطعم الكيماوي وعلى هدير براميل الموت، والآن وبعد سبع سنوات، وبعد أن دمّر هذا الطاغية وميليشياته سوريا، وقتل الآلاف من أبنائها، وهجّر الملايين منهم يُصر إجراء انتخابات هزلية لا يعترف بها أحد سوى أسياده ومُشغلوه في موسكو وطهران، مُكرِّساً بها معناة السوريين وآلامهم التي لن تنتهي إلا بزوال هذا النظام القاتل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى