حقوق وحريات

انتفاضة وشيكة للمعطلين في وضعية إعاقة أمام وزارة جميلة المصلي

عبد العالي كويش (أبو المعالي)

شاعر وأديب من المغرب
عرض مقالات الكاتب

.

أكدت التنسيقية الوطنية لحملة الشهادات الجامعية والدبلومات في وضعية إعاقة بالمغرب أنها ستنفذ وقفة احتجاجية أمام المقر الرئيسي لوزارة التضامن والتنمية والمساواة والأسرة في الرباط ، يوم الثلاثاء 1 يونيو /حزيران القادم .

تنسيقية المعطلين في وضعية إعاقة ضاق ذرعها بتملص الوزيرة جميلة المصلي المكلفة بالمعاقين داخل حكومة سعد الدين العثماني من الرد على المراسلات العديدة التي وجهوها إليها ، في شكل رسائل مفتوحة عبر عدة منابر وطنية ودولية بينها ” رسالة بوست “، وأخرى مودعة في مقر الوزارة تحمل طلب لقاء تواصلي بالوزيرة بشأن وضعية خريجي الجامعات ومراكز التكوين في وضعية إعاقة وعطالة ، وكلها ضربت بها الوزيرة عرض الحائط وتجاهلتها تجاهلا مطلقا .

وقد وجد المعطلون في وضعية إعاقة إمكانية التواصل المباشر مع الوزيرة جميلة المصلي من خلال صفحتها الرسمية في موقع” الفيسبوك ” ذات الشارة الزرقاء ، حيث وضعوا تعليقات وتعابير عن مدى معاناتهم وحاجتهم للإنصاف ، لكنهم فوجئوا بحذف كتابات الكثير منهم وإزالة عضويتهم لمنعهم من العودة للتعليق ، لتبقى خطابات الوزيرة بشأن دعم حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة موضع استفهام واستهجان .

الوزيرة كانت قبل يومين ترد على استفسارات بعض النواب في جلسة الأسئلة الشفوية بخصوص التوظيف المباشر لذوي الإعاقة ، وتجاهلت مجددا ملف حملة الشهادات في وضعية إعاقة العاطلين ، مكتفية بالحديث عن إنجازات وزارتها في ميدان حماية أطفال الشوارع ،وعن المباراة الموحدة التي حفلت بمظاهر عدة من الاختلالات ولم تقلص من بطالة حملة الشهادات في وضعية إعاقة ، خلافا لادعاءات الخطابات الحكومية ، للسماح بمشاركة الموظفين فيها ، وإقصاء العديد من الكفاءات ، ونفضت الوزيرة يدها في الجلسة البرلمانية المذكورة من مساعي إيجاد حلول لمشاكل المعطلين المعاقين ، طالبة من البرلمانيين تعديل قانون الوظيفة العمومية إذا أرادوا التوظيف المباشر لفئة ذوي الإعاقة، متخلية عن دورها وواجباتها لتتبع أوضاع هذه الفئة المهمشة والمحرومة في المجتمع ومساعدتها على التمتع بالعيش الكريم ، باعتبارها المكلفة بملف الإعاقة داخل الحكومة .

انتفاضة قريبة جدا للمعطلين في وضعية إعاقة في شوارع الرباط للاحتجاج على عدم تجاوب المسؤولين الحكوميين بينهم رئيس الحكومة ووزيرة التضامن ووزير الحريات مع مراسلاتهم ، وغضهم الطرف عن معاناتهم ، وهم من يستحقون التكريم والرعاية الفائقة من الدولة ، على الجهود الجبارة التي بذلوها في مساراتهم الدراسية والتكوينية متحدين الإعاقة ومشاكلها ، ومبرهنين عن قدرتهم على المساهمة في الوطن وإعلاء قيم الإنسانية فيه جنبا إلى جنب مع الأسوياء ، قبل أن يصطدموا بواقع التحقير والتمييز واللامساواة.
الانفجار وشيك ، فهل ستبادر الوزيرة لتهدئة غضب المعطلين المعاقين ، أم تستمر في إغلاق أذنيها وإغماض عينيها أمام صرخاتهم ونداءاتهم ومراسلاتهم، وإقفال أبواب مكتبها في وجوههم ؟

الأيام القليلة القادمة ستجيب على هذه الأسئلة وتضع مصداقية الوزيرة ” الوزانية” على المحك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى