ثقافة وأدب

ملحمة سيف القدس

محمود دللي آل جعفر

أديب وشاعر عراقي
عرض مقالات الكاتب

يا (غزة) الأبطال كم لقنتِ درساً للغزاة

وثبتِ في الساحات يا رمزاً عظيماً في الثبات

شاهت وجوه وقد هتفتِ بأمتي ف (النصر آت)

آمنت أن الموت في الإقدام يمنحكِ الحياةْ

لله دركِ طالما خرجتِ أبطالا أباةْ

* * * *

تدرين (سيف القدس) في الإقدام سيف (محمدِ)

نعم الشعارُ لأمة حذر العدا لم ترقدِ

حيرتِ هذا الكون في طفلٍ شجاعٍ أصيَد

حين استمات وبالحجارة رد كيد المعتدي

نصراً ل (غزة) ربنا.. والعار للمتهودِ

* * * *

خيل اليهود تجول في الأقصى تلاحق من تشاء

وخيول يعرب في السباق بها تباهى الجبناء

كم فيكِ (غزة) حرةً ناحت وكم سالت دماء

والطفل ينصح من بكت أماه (ممنوع البكاء)

أكفانُنا يا أمُ قد كانت لنا أحلي رداء

* * * *

لا يشغلنـَّكَ من تَرى ثوب الخيانةِ يرتدي

فاليوم (غزة) تزدهي بشبابها المتوقدِ

والكون مبهورٌ يتيه بهول هذا المشهد

يا أمتي قولي ل (غزة) ما يراد ورددي

قد صرت أنت ضحية (الأقصى المبارك) فاصمدي

* * * *

لا تسل (غزة) عن قتلٍ وعن حجم الدمارْ

قد كفاها في الصراع اليوم أن تغسل عارْ

ما هزها هدم عمارات تعالت وانهيارْ

إنها تبكي رجالاً حملوا نوراً ونارْ

قاوموا (المحتل) في عزم لهم ليلَ نهارْ

* * * *

تبنين (غزة) فاحذري من هادمي هذا البناءْ

فالمجد يدرك بالدماء وبالرجال الأوفياء

حاربتِ خصماً قد تفنن في خداع الزعماءْ

ورفضت من رام ارتماءً وانتماءً وانحناء لم يبقَ شيء عندنا يا (قدسنا) إلا الدعاءْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى