حقوق وحريات

بيان من “تحالف قوى الثورة السورية”  حول أحداث المسجد الأقصى المبارك 

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الشعب الفلسطيني البطل، يا أبناء سورية الأحرار.. و يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية المجيدة..

       لقد كشفت أحداث المسجد الأقصى المبارك الأخيرة عن صلابة الشعب الفلسطيني وثباته، وقوة عزيمته، ودفاعه عن مقدساته، كما كشفت عن مدى تلاحم شعبينا؛ السوري والفلسطيني، ووحدة الثورة والقضية والراية والهدف والمصير.. وأوضحت بما لا يدع مجالا للشك أن عدونا واحد، ومعركتنا واحدة.. 

وعلى الرغم من تآمر وخيانة الحكام، وظلمهم وقمعهم إلا أن الشعوب العربية والإسلامية وعلى رأسها الشعبين الفلسطيني والسوري شعوبٌ حية، لن ترضى بالذل، ولن تستكين للهوان، ولن تهدأ ثورتها حتى تنال حريتها، وتحقق أهدافها المشروعة العادلة.

    إن ثباتكم وعنفوانكم في المواجهة مع الصهاينة أفشل كل مخططات المتآمرين على القدس الشريف، ومسرى الرسول محمد ﷺ وفلسطين الحبيبة، وأسقطتم اتفاقات أوسلو وخونة أوسلو، وأعدتم لقضية فلسطين قوتها وألقها وحضورها الذي أرادوا طمسه وغيبته وإنهاءه .. ولقد ساء ت وجوه أهل الباطل وأهل الفتن وأيسوا من تفريق أهل القدس، وفلسطين.. والنيل من وحدتهم وثباتهم.. وكم مرت من حرابٍ  للغزاة السابقين على القدس عبر تاريخها الطويل، فذهبوا وبقيت القدس وبقيتم انتم.. وها هي نهاية بني صهيون تقترب، وتحرير دمشق والقدس قاب قوسين أو أدنى.. فأبشروا وبشروا..

قال تعالى:{.. فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً}الإسراء7.. فوعد الآخرة يقترب، فأحفاد عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي يسرجون خيولهم، ويتحفزون لتحرير دمشق، واستعادة المسجد الأقصى وتحرير فلسطين وتطهيرها من دنس الصهاينة، وتحرير الأمة كلها من المحيط إلى الخليج، وتوحيدها تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله. 

فتحية لمن رفعوا راية ثورتنا في ساحات أقصانا….  وتحية لأمهاتٍ أرسلن أبناءهن وأحفادهن، وذهبن نحو القدس سيراً على الأقدام يشاركنهم ويشجعنهم على الثبات والتصدي.. لا يخيفهم كثرة جنود الأعداء، ووفرة سلاحهم وذخائرهم.. 

تحيةً لكل شبانكم الأبطال الذين ثبتوا بكل صلابة وقاوموا بأحجار القدس بنادق المحتلين وهزموهم.

إن شعب فلسطين الأبي في بيت المقدس وهو يقاوم يستذكر ثورة إخوانه السوريين ويرسل لهم رسائله الرائعة التي ترفع من معنوياتنا وتحثنا على مواصلة المسيرة، ونطمئنكم أننا ماضون في طريق الحرية والكرامة والثورة حتى تحقيق النصر الناجز بإذن الله..

فاصبروا يا أهلنا في القدس فأنتم على الحق.. والله معكم.. وقلوبنا معكم.. والعالم العربي والاسلامي بشعوبه كلها معكم.. والنصر قادم لنا ولكم بإذن الله..

نسأل الله لنا ولكم أن يشافي جرحانا، ويفك أسرانا، وينصرنا على أعدانا.. إنه سميع مجيب .. وكل عام وانتم وامتنا بألف خير..

المكتب السياسي لتحالف قوى الثورة السورية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى