مقالات

الطريق إلى تل أبيب !

المحامي عبد الناصر حوشان

عرض مقالات الكاتب

كثرت الدعوات إلى محور المقاومة والممانعة من نظام سوري إلى دجال لبنان و الى زملكاش قُمّ , و فيالق وألوية القدس , وحتى لا نظلمهم سنورد لكم هذه الحقيقة :
أنا بن مدينة ثائرة اسمها كفرزيتا وهي إحدى مدن ريف حماه الشمالي، و قد عانى النظام ما عاناه في هذه المدينة، فاختارها لتكون إحدى الأهداف التي يجب محوها عن الوجود، فلم يوفر سلاحًا في قصفها سواء كان تقليديًا أو غير تقليدي، وسواء كان خفيففًا أو ثقيلً،ا وقد أطلق لها رمزاً عملياتياً اسماه ” تل أبيب ” نعم تل ابيب ! فكانت الأوامر تخرج من غرفة العمليات إلى كافة صنوف الأسلحة بقصف ” تل أبيب” حتى أنها اصبحت هدفًا لطياري النظام والروس في الاقلاع والعودة ،وحين تعذر مهماتهم في المناطق الاخرى يوعز اليهم بإفراغ حمولة طائراتهم فوق” تل أبيب” حيث بلغت عدد الغارات الجوية بالطيران الحربي ” 5560 ” غارة، وعدد الغارات بالطيران المروحي 3685 طلعة أي ما يقارب ” 8000 ” برميل واسطوانة متفجرة ، و منها أكثر من ثلاثين استهدافًا بالسلاح الكيماوي .
كل ذلك لم يزعجني ، وإنما كان الذي يزعجي أن الطيار الذي كان له النصيب الأكبر من القصف و الكيماوي كان رمزه ” قدس ” !
فلا تظلموا محور المقاومة والممانعة ، واعدلوا والعنوا يومًا سُمِح به لهؤلاء بالتلفّظ بأسماء مقدساتنا والمتاجرة بها ، ولا سامح الله من سيبقى منا ولم يسع لاستئصال هذا الورم الخبيث من جسد الامة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى