سوشال ميديا

حي الشيخ جراح” يعيد كرامة العرب بعد مواجهات دامية

أحمد عبد الحميد

معد تقارير

كاتب صحفي
عرض مقالات الكاتب

ماتزال المواجهات المندلعة منذ أول أمس، مستمرة، بين فلسطينيين عزل ضد عناصر من الجيش الإسرائيلي ومستوطنين في حيّ الشيخ جرّاح، وذلك على خلفية تبليغ السكان وإجبارهم بالقوة على إخلاء منازلهم لصالح شركات التعمير الاستيطانية، إضافة إلى تلقي 30 عائلة تبليغاً بالإخلاء صادراً عن محكمتي “الصلح و”المركزية” الإسرائيليتين.

وكانت المواجهات قد اشتدت بعد اقتحام قوات الاحتلال غرفة الأذان في الأقصى، وقطعها أسلاك مكبرات الصوت لمنع الأوقاف من الحديث مع المواطنين، إضافة لإغلاق المصلى القبلي داخل المسجد بالسلاسل الحديدية بعد اقتحامه.

 ولم يتوقف الاعتداء عند هذا الحد بل تجاوز الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، حيث منعتها من الوصول إلى باحات المسجد الأقصى لإسعاف المصابين، كما شمل الاعتداء عدداً من الصحفيين لمنعهم من نقل المواجهات والاعتداءات، وإجبار جميع المصلين على الخروج من المسجد.

وقد انتشرت مقاطع فيديو تظهر لحظة اقتحام عناصر الجيش الإسرائيلي إلى المسجد الأقصى خلال صلاة الفلسطينيين، وإطلاقهم الرصاص المطاطي وقنابل صوتية والغاز المسيل للدموع، ما تسبب بوقوع أكثر من مئتي جريح في صفوف المصلين.

كما بث عدد من الناشطين مقاطع فيديو تظهر تجمع آلاف الفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى، بهدف حماية المسجد الأقصى من أي اعتداء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. 

وسجلت المواجهات، اليوم، الأحد، انتشاراً كبيراً في عموم القدس بعد اطلاق قوات الاحتلال العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع، وهجوم وحدات الخيالة الإسرائيلية ومركبات المياه على المواطنين المقدسيين العزل، ما أدى لاعتقال وجرح العشرات بين صفوف المواطنين.

وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي تعاطفًا عربيًا وعالميًا مع الفلسطينين العزل وإدانة شديدة لممارسات الاحتلال الإسرائيلي في القدس وحي الشيخ جراح،
حيث كتب حسام البيروتي ناشط سوري في فيسبوك:
” أرعبتني الصورة
ليست لأنها لشاب فلسطيني مبتسم أثناء اعتقاله من قبل عسكر الصهاينة ضمن انتفاضة الأقصى حي الشيخ جراح في #فلسطين المحتلة
ولكن لانني تخيلت نفسي مكانه تحت أقدام عصابة أسد
وغالباً لن تكون معالم وجهي واضحة أو حتى لن يكون في الصورة لون يطغى على اللون الاحمر هذا إن كنت قد بقيت على قيد الحياة أو لم يكن نصف دماغي أو كامل أمعائي قد أصبحت خارج جسدي

الشيخ_جراح

انتفاضة_الاقصى

يلعن_الاسد”

فيما كتب “منار عبد الرزاق” صحفي في صفحته في فيسبوك:

“تحية لكل الفلسطينيين الصامدين في بيوتاتهم؛ والذين يقارعون الاحتلال بكلّ صنوفه وجبروته، واقول لكم يا اخوتي لن يكون هناك طريق يمر فيه القتلة (المقاومين) لرفع الحيف عنكم؛ فهم لم يرتوا بعد من دماء ابناء جلدتكم في إدلب وحلب والغوطة…الأرض لنا”

“محمد كردي” مذيع في TRT التركية:

“هؤلاء صغارها
فلا خوف عليها
وإليهم مرجعها

الشيخ_جراح

انقذوا حيالشيخ_جراح

savesheikhjarrah

حي الشيخ جراح

لا لتهويدالقدس

أنقذوا حي الشيخ_جراح

لن_نرحل”

أما “خليل حنانو” _ إعلامي في قناة الجزيرة_ فقد نشر صورة لفتاة فلسطينية معتقلة من قوات الاحتلال قائلا:

“هذه ليست ابتسامة،
هذه فلسطين”

“روان حاج خالد” ناشطة كتب عبر صفحتها في فيسبوك:

“الضحكة بتجنن .. والله يفك اسركم

بس هي الضحكة وهنن بايد اسرائيل وبلحظة الاعتقال خلتني فكر واتساءل انو بثورتنا ك سوريين ليش ما كان عنا هيك لحظات موثقة ؟؟؟
معقول اسرائيل ارحم من نظام الاسد ؟؟؟
لاحظو الفرق بين الصور واتذكروا انو ملامح الوجه عنا وقت الاعتقال كانت دايما بتعبر عن الوداع لانو المصير معروف شو هو..”

ونختم بما دوّنه الدكتور عادل بوديار – أكاديمي جزائري- على صفحته الشخصية في فيس بوك :

عذراأيهاالبطل_المبتسم

أتقدم بالاعتذار الذليل والأسف الشديد لكل إخواني وأخواتي الشجعان المرابطين في #بيت_المقدس، وأكناف بيت المقدس، فأنا من قوم عرب مسلمين جبناء رضعنا الذل من ثدي أمسنا القريب المثقل بالانتصارات الكاذبة، والشعارات الجوفاء التي حولتنا إلى قطعان تتحرك رهن إشارة الراعى وأي راع!!

أعتذر منكم أيها الشجعان وأنا أراكم مرابطون تدافعون لوحدكم عن شرف الأمة الإسلامية بقلب شجاع، ونفس أبية، وصدر عار، ويد لا تحمل سلاحا.

#أعتذر منكم يا شجعان وكلي أسف أن حكام العرب والمسلمين كما عودونا في كل موقعة إعتداء على #بيت_المقدس يكتفون بضرب الأخماس بالأسداس، وعوض تحرير الأرض الشريفة الطاهرة المقدسة المغتصبة يحررون رسائل التنديد والاستنكار.

أعتذر منكم أيها المرابطون فأنا من أمة تتقن فن الأعذار، وتعودت أن تكون مع المخلفين، وتفرح بمقعدها خلاف نصرة الحق والدين.

بالأمس القريب زهقت روح أمريكي أسود George Floyd تحت ركبة شرطي عنصر أبيض فقامت الدنيا ولم تقعد، وفجأة صحا الضمير العالمي النائم وفي مقدمتهم ما يسمى #أحرارالعالمالعربي، وتحت وسم ( I’m George ) راح الجميع يطالبون بالقصاص من الشرطة العنصريين الذين تسببوا في هلاك الرعية الأمريكي ذي الأصول الإفريقية، وأما أن يوضع شعب مغتصبة أرضه ومصادرة حقوقه تحت ركبة كيان صهيوني مستعمر عنصري ظالم فإن الأمر بالنسبة للضمير العالمي وأحرار العالم العربي لا يعدو أن يكون مجرد خبر في نشرة الأخبار.
إن الذي لا يدركه العالم أن #الشعبالفلسطيني أشجع أجناد الأرض، وأنهم طائفة مختارة فضلهم الله ليدافعوا عن #بيتالمقدس وأكناف بيت المقدس
قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى