حقوق وحريات

الناس نيام ، حتى إذا ماتوا انتبهوا!

هيثم المالح

عرض مقالات الكاتب

مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك ، يعيش أهلنا في القدس المحتلة الجريحة ، على وقع أصوات الرصاص والقنابل التي يطلقها الغزاة من بني صهيون ، في مواجهة أهلنا المعتكفين والمتعبدين في المسجد الأقصى المبارك ، وفي ساحاته ، ويدنسون أرض المسجد بأحذيتهم وأوساخهم ، من أجل إكراه المتعبدين على مغادرة الأقصى ، تمهيدا لتفريغه من أجل دخول قطعان المستوطنين الغزاة إلى المسجد ، تمامًا في تكرار لمشهد غزوهم إلى فلسطين وتشريد شعبها ، بمساعدة ما يسمى مجتمعا دوليا ( الأمم المتحدة ) مرتكبين أبشع جرائم التهجير الجماعي القسري في القرن الماضي ، وبمشاركة القوى الكبرى
الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا .
صحوت اليوم في الصباح ، وقد رأيت رؤيا عجيبة ، رأيت نفسي أسير في طريق على سطح كوكب الارض وحدي ، وعلى يساري سلسلة جبال بقمم مدببة ، وأتى بي الطريق إلى مفترق طرق ،أحد هذين الطريقين ترابي ينعطف إلى اليسار هبوطًا ،والآخر ينعطف إلى اليمين ثم صعودًا ، واتجهت لآخد الطريق الصاعد ، وكلاهما طريق ترابي .
تصفحت الإعلام فلم أجد أي ذكر لما يمر به شعبنا في فلسطين، ولما يمر به الأقصى الشريف من تدنيس من قبل بني صهيون ، فاتصلت باتحاد علماء المسلمين الذي أصدر بيانا حول الموضوع وطلبن منهم إرسال مذكرة الى منظمة التعاون الإسلامي بطلب عقد اجتماع على مستوى القمة لمناقشة ما يجري في القدس ، وكذلك التحرك في جامعة الدول العربية ( على ضعفها) كما طلبت من الدكتور ياسين اقطاي مستشار الرئيس التركي و كذلك من اتحاد الحقوقيين في اسطنبول وهيئة العلماء السوريين ……الخ .
قلت لاتحاد علماء المسلمين ، الم يقل ربنا في كتابه الكريم :
إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها ، وحملها الإنسان …
فأين هذه الأمانة أيها السادة ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى