سوشال ميديا

على مرأى المخيم.. والد يفتك بطفلته حبساً وجوعاً..

أحمد عبد الحميد

معد تقارير

كاتب صحفي
عرض مقالات الكاتب

أثارت وفاة الطفلة “نهلة عثمان” غضبا عارما في الشارع السوري، وخاصة شمال سوريا، نتيجة معاناتها من قلة الطعام وتعنيفها الشديد من والدها المنتمي لهيئة تحرير الشام في إدلب.

وتنحدر الطفلة نهلة عثمان، من بلدة كفرسجنة بريف إدلب، ونازحة مع والدها وزوجته في مخيم ببلدة كللي شمالي إدلب.

وتوفيت “نهلة” بعد معاناتها الشديدة من قلة في الطعام، وربطها من والدها ضمن سلاسل حديدة وحبسها، كونها كثيرة الحركة، حسب مصادر طبية.

وفارقت “هالة” الحياة في إحدى مشافي المنطقة، نتيجة إصابتها بالتهاب في الكبد، وأمراض أُخرى بعد تجويعها، بحسب المصادر الطبية.

ونقل الإعلامي “أنس تريسي” في إدلب عن مصدر خاص فضّل عدم ذكر اسمه:

” أن الحادثة وقعت في مخيم اسمه فرج الله شمال بلدة كللي بريف إدلب”
وأن الطفلة نهلة (6 سنوات) طفلة صحيحة وذكية جداً ،ولا تعاني من أي مرض عقلي أو حتى مرض التوحد، وإنما ما كانت تعاني منه هو رهاب بسبب ما كانت تتعرض له من معاملة لاإنسانية من قبل والدها.

مشيراً، “أنه لا يوجد معلومة مؤكدة عن ما اذا كانت زوجة الأب كانت تعامل الطفلة بطريقة سيئة أم لا”.

وأكد المصدر، “بأن الطفلة نهلة سليمة الوظائف وحواسها الخمس تعمل بشكل جيد ،وليس لديها أي مشكلة بالتحدث أو السمع أو النظر مثلها مثل جميع الأطفال.”

مشدداً، أن الطفلة كانت تتلقى معاملة سيئة من والدها لدرجة أنها قد لا تحظى بحمام إلا مرة واحد في الشهر.

مضيفاً، “أن ما منع الناس ممن يعلم بقضية الطفلة من الإبلاغ عن قصتها هو أن والدها محسوب بطريقة ما على فصيل عسكري والخوف من الإنتقام، حسب وصفه.

من جهته، سارعت قيادة “شرطة سرمدا” بإحضار والد نهلة، حيث قال قائد شرطة سرمدا النقيب “المعتز بالله سليمان”:

“وردتنا معلومات بوفاة الطفلة “نهلة عثمان” من أهالي بلدة كفرسجنة نازحة إلى بلدة كللي في ظروف غامضة.

مشيرًا، أن بعض الأهالي أفادوا بأن والدها عمد إلى سجنها وربطها وتعذيبها.

مؤكدا، “أنه يجري حاليًا التحقيق معه، وسنتخذ الإجراءات اللازمة بحقه فور انتهاء التحقيق.”

ولا تزال حادثة وفاة الطفلة نهلة تثير زوبعة من التفاعلات عبر وسائل التواصل الاجتماعي

عبد الكريم الحلبي مراسل شبكة بلدي كتب عبر صفحته في فيسبوك:

“الطفلة نهلة
الطفلة التي توفيت بعد تعذيبها وتكبيلها بالجنزير من قبل والدها

طيرمنطيور الجنةباذن_الله

الله ينتقم من_قاتلها”

ابراهيم تريسي _ إعلامي سوري_ أشار لاعتقال والد الطفلة عبر صفحته في فيسبوك:
“قائد شرطة سرمدا يعلن عن اعتقال والد الطفلة نهلة العثمان و عن بدء التحقيق معه في ملابسات الجريمة”.

الناشط والمعارض “وائل الخالدي” كتب في صفحته في فيسبوك لائحة الأطراف المشاركة بالجريمة الجماعية حسب وصفه:

“لائحة تظلم إلى الله بأسماء المسؤولين عن مقتل الطفلة #نهلة التي كان يربطها أبوها بالجنازير ويحبسها لكثرة حركتها…” طفلة طبيعية ذات حركة زائدة فقط” هم:

  • أهالي وسكان “مخيم فرج الله” الذين سكتوا عن عذاب الطفلة، الذين يخافون من انتقام الفصيل العسكري #هتش الذي يحمي والد نهلة” #حكم_الكرتونة والجوع.
  • الوالد المجرم: عصام عبد القادر مقرب من فصيل عسكري #هتش في #ادلب.
  • #هتش ” هيئة تحرير الشام” الفصيل العسكري الذي يحمي والدها.
  • الشرطة التابعة لـ #حكومة_الإنقاذ والتي لم تتحرك إلا بعد وفاة الطفلة.
    قال تعالى ( وقفوهم…إنهم مسؤولون).

الموؤودة”

“مصعب المجبل”_ إعلامي_ كتب عبر صفحته في فيسبوك، واصفا نهلة بسورية الأم:
“الطفلة نهلة تشبه سوريتنا جنزير في يدنا، وأب بطاش أضحك عليها كل شعوب المخيم..
أيها الناس: أنشروا قصتي في كل الأرض ولكن تذكروا أني كنت أضحك وألعب من رصيد طفولتي.. ولا أبالي باليوم الذي سينقذني فيه أقربائي..

كل يوم كان القبر يناديني يا نهلة أنا سجن بدون سلاسل ولا أغلال.. واعذروني أنا اخترت حريتي.

عن حادثة الطفلة نهلة في مخيم “فرج الله” ببلدة كللي
بريف إدلب الذي عذبها أبوها حتى ماتت.:

أما “حسين الطويل” ناشط سوري أشار إلى تخاذل الأهالي في مساعدة نهلة قبل وفاتها:

“الحقيقة صرت شك بموت الطفلة نهلة أصلاً يعني بكل خيمة في كاميرا وهاتفين معقول ماحدا كلّف خاطره وراح شاف وسأل ونزل فيديو يشرح القصة، أكثر من ألف منشور #نسخ_لصق بعدين عادي البنت ترتبط بالجنزير يعني اذا ماماتت ؟ مو الصورة قديمة قبل موتها ؟”

فيما كتب “ازاد عثمان” ناشط في عفرين:
“كل من شاهد نهلة و هي مقيدة فهو شريك في جريمة قتلها”
كلكم مجرمون”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى