يموج الإقليم بتطورات شتى بوتيرة متسارعة، ففي 26 مايو 2021م ستجدد الولايات المتحدة الأمريكية التعاقد مع موظف الاستخبارات الأمريكية بشار الأسد، لتسمح له بالبقاء في السلطة حتى عام 2028م ومن ثم توريث الحكم – وفق المخطط الأمريكي- لحافظ نجل الديكتاتور الدموي بشار الأسد.
عقب التنصيب الأمريكي للأسد أواخر مايو، سيلتقي الرئيس چو بايدن مع الرئيس التركي أردوغان على هامش قمة بروكسل 14 يونيو 2021م.
أردوغان يُلاقي معارضة شعبية متصاعدة يتزعمها حزب الشعب الجمهوري، تحت وطأة التراجع الاقتصادي وانخفاض الليرة التركية وارتفاع الأسعار.
أردوغان يسعى للترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو 2023م، والأمريكان يراهنون على ثورة شعبية، أو حالة عارمة مِن الغضب تؤدي لانقلاب عسكري يُطيح بأردوغان.
تراجع أردوغان عن كثير من الثوابت في الملفين المصري والسعودي بغية العثور على طوق النجاة لمواجهة المعارضة، لكن هذين الملفين في يد أمريكا.
أمريكا تريد تركيا بعيدة عن الروس ولا علاقة لها بليبيا، كما تريد التأييد التركي لحزب العمال الكردستاني الذي أسس دولة داخل سوريا على حدود تركيا فيما يُعرف بقوات «قسد».
في ذات الإطار تسعى أمريكا لتعويم موظفها بشار الأسد، وهذا يُفسِّر الدعم الكبير – الذي صار علنيا – لنظام بشار مِن قبل الإمارات والسعودية والبحرين.
لا يمكن التنبؤ بمآلات الأيام القادمة.. لكن المؤكد أن أمريكا تسعى لسحق إرادة الشعوب.
