حقوق وحريات

في ذكرى مجزرة البيضا السورية على أيدي عصابات الأرجون الأسدية


في مثل هذا اليوم الثاني من شهر أيار 2013 ارتكبت عصابات الأسد ومليشيات الشبيحة الطائفية جريمة إبادة جماعية بأهالي قرية البيضا التابعة لمنطقة بانياس والواقعة شمالي محافظة طرطوس السورية، ذهب حصيلتها ما يزيد عن 280 شهيد بينهم عشرات الأطفال والنساء، فقد أقدم الإرهابي ” معراج أورال” و هو أحد قادة مليشيات أسد، يرافقه مئات الضباط العسكريين والأمنيين من قوات النظام السوري بمذبحة بشعة بحق أهالي تلك البلدة، حيث ذبحوا عشرات الأطفال الرضع والصغار من أهلها بحراب بنادقهم الطائفية، ورموا بجثثهم في حاويات القمامة داخل القرية، كما أحرقوا عشرات الشهداء من النساء والشباب والشيوخ بعد أن قطعوها بسكاكينهم ومثَّلوا فيها بأبشع الطرق.

لقد طالت هذه المجزرة أيضاً حرق المنازل وسلب الممتلكات واقتياد من تبقى من أهلها حياً إلى المعتقلات والمسالخ التي لم يخرج منها أحد حتى الأن.

  • وبينما كانت قوات الأسد ومليشياته ترتكب جريمتها في قرية البيضا، حاصرت وحدات أخرى تابعة له أهالي قرية رأس النبع مكررين المشهد نفسه من ذبح وحرق للمدنيين دون تمييز بين طفل وشاب أو بين رجل وأمرأة، وهذا ما تكرر فعله في مجازر كثيرة في أغلب المدن والبلدات السورية.
  • إن جرائم الأسد ومليشياته الطائفية والمليشيات الإيرانية التي استقدمها لاحتلال سورية وقتل وتهجير سكانها كان عقاباً جماعياً لكل من خرج عليه سلمياً من السوريين الرافضين لحكم الديكتاتورية وسلطة الاستبداد والفساد والإجرام التي تمثلها عائلة الأسد في سورية.
  • إننا في جمعية حقوق الإنسان السورية نذكر العالم بهذه المجزرة المروعة مع غيرها من الجرائم و المجازر الأخرى التي ارتكبها نظام الأسد وعصاباته وبالشراكة مع مليشيات ايران وروسيا الذين ارتكبوا معه أيضاً جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية على مدار السنوات الماضية.
  • كما أننا نضع جميع جرائم الأسد وشركائه أمام قادة المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والقضائية لتحمل مسؤولياتهم ومحاسبة ذلك النظام المارق، ومنع أي طرف أو دولة تجاه محاولة السعي لتعويمه واستمرار تسلطه على رقاب السوريين من جديد”.

جمعية حقوق الإنسان السورية في اسطنبول
2-5-2021

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى