حقوق وحريات

حسنا الحريري :وضعنا خطر داهموا بيتي يريدون اعتقالي وقد أرسلوا لي : خلي ثورتك تساعدك!

فريق التحرير

السيدة حسناء الحريري تحمل لقب “خنساء حوران” بعدما قتل ثلاثة من أبنائها وزوجها وإخوتها الأربعة وأزواج بناتها الأربع على يد قوات النظام السوري منذ بداية الثورة السورية عام 2011.

وكانت هي نفسها اعتقلت من جانب قوات النظام لمدة سنتين ونصف وتعرضت للتعذيب النفسي والجسدي.

كما أنها شاهدة على انتهاكاته بحق المعتقلات، لكن أفرج عنها خلال صفقة تبادل أسرى بين قوات المعارضة والنظام.

توجهت إلى الأردن بصفة لاجئة كغيرها من مئات الألوف من  السوريين .

ومن الطبيعي بعد النكبة والمأساة التي حلت بها وبعائلتها وبوطنها، ألا تقف مكتوفة الأيدي أمام النظام السوري وتقول له شكراً لأنك حرمتني من فلذات أكبادي، وإنما ستتخذ طريق النضال والكفاح بالوسائل الممكنة والتي لا تسيء للدولة الأردنية.

منذ نحو شهر صدر عن السيدة الحريري رسائل صوتية مفادها أن السلطات الأردنية أزمعت ترحيلها عن أراضيها وربما تدفعها إلى النظام ، فأحدثت  رسائلها تفاعلًا كبيرًا بين الناشطين والأحرار والمهتمين بحقوق الإنسان، مما دفع  بالسلطات الأردنية للتراجع عن قرارها .

 ولكن يبدو أن الأردن مثله مثل معظم الدول العربية، لم يتخذ موقفاً حاسماً أمام سفاح الشام، وإنما بقي متأرجحاً بحسب مصالحه وبحسب الإملاءات الغربية، لذلك عاد من جديد لمعزوفته القديمة بأنه يريد ترحيل السيدة لأنها تخرق القانون.

فقد نشرت السيدة الحريري رسائل صوتية جديدة تناشد فيها الثوار ومنظمات حقوق الإنسان لمؤازرتها في محنتها تقول فيها:

” وضعنا خطر وأنا مشتتة خارج بيتي لأنهم داهموا بيتي يريدون اعتقالي وتجريدي من هاتفي وجميع أوراقي وقد أرسلوا لي قائلين خلي ثورتك تساعدك، ويمكن أن يرسلوني إلى المخيم الأزرق وهو مكان لاعتقال السوريين”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى