سوشال ميديا

المعتقلون السياسيون” خارج حسابات مرسوم عفو الأسد الجديد

أحمد عبد الحميد

معد تقارير

كاتب صحفي
عرض مقالات الكاتب

أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم، الأحد، مرسومًا تشريعيًا يقضي بعفو عام عن مرتكبي جرائم المخالفات والجنح والجنايات وفق ما نشرته وسائل إعلام رسمية تابعة للنظام.

ويشمل المرسوم عفوا عاما تاما عن كامل عقوبة الجنح والمخالفات، عدا ما استُثني منها كليًا، أو جزئيًا من أحكام المرسوم، وعن كامل العقوبة في بعض الجنايات كجريمة النيل من هيبة الدولة، وجرائم التهريب شريطة إجراء التسوية مع إدارة الجمارك، وجرائم تعاطي المخدرات، وجرائم التعامل بغير الليرة السورية شريطة تسديد الغرامات المترتبة لمصرف سوريا المركزي.

وينص المرسوم بالنسبة لجرائم الفرار الداخلي والخارجي أن يُسلم المتواري نفسه خلال ثلاثة أشهر بالنسبة للفرار الداخلي، وستة أشهر للفرار الخارجي.

أما بالنسبة لجرائم الخطف فيشترط أن يكون المخطوف قد تم تحريره قبل تاريخ صدور هذا المرسوم التشريعي دون التسبب بأي عاهة دائمة له، أو إذا بادر الخاطف إلى تحرير المخطوف بشكل آمن ودون أي مقابل، أو سلمه إلى أي جهة مختصة خلال عشرة أيام من تاريخ نفاذ هذا المرسوم التشريعي.

ويقضي العفو أيضاً بعفو عن ثلثي العقوبة في بعض الجنح، كالرشوة، أو تزوير السجلات الرسمية، ونصف العقوبة المؤقتة في كافة الجرائم الجنائية، وجرائم الأحداث، عدا ما استثني منها ضمن أحكام المرسوم.

إضافة إلى عفوٍ يقضي بثلث العقوبة في جرائم التهريب، والاتجار بالمخدرات.

أما عقوبة الإعدام، فقد تناولها المرسوم بالتخفيض إلى عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة، وعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة إلى الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة 20 عامًا، شريطة إسقاط المتضرر حقه الشخصي.

ولم يشمل مرسوم العفو الغرامات المترتبة على مخالفات الجمارك، ومخالفات البناء، والكهرباء، والصرافة، وكل الغرامات التي تحمل طابع التعويض المالي.

فيما استثنى المرسوم مخالفات البناء،
ولم يشمل عفوا عن مرتكبي جرائم تهريب الأسلحة، والمتفجرات، وجرائم الخيانة والتجسس، والتعامل مع العدو، وجرائم الإرهاب التي تسببت بالوفاة، وجرائم التموين الواردة في قانون حماية المستهلك، وجرائم الحريق، وجرائم عصابات الأشرار، والجرائم المتعلقة بالحق الشخصي كالاحتيال، والشيك بلا رصيد، إلا إذا تم تسديد المبالغ المحكوم بها، أو إذا حصل المجرم على إسقاط حق شخصي من المضرور، وذلك بهدف صيانة الحقوق الشخصية للمواطنين.

وقد أثار خبر العفو موجة سخرية وتعليقات واسعة على صفحة “قناة الجزيرة” التي نقلت الخبر، خاصة بعد فيما يتعلق بترك آلاف المعتقلين السياسيين في الأفرع الأمنية وسجن صيدنايا من جهة، وعدم الاعتراف بشرعية نظام الأسد في حكم البلاد من جهة أخرى..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى