أخبار عاجلة

الجري وراء السراب !

هيثم المالح

عرض مقالات الكاتب

تتناقل بعض وسائل التواصل الاجتماعي ، أخبارا حول إصرار بعض ( المعارضين ) ، أو محاولات لآخرين التواصل من أطراف دولية في إطار ما يطلقون عليه محاولات لإقناع هذه القوى الدولية لفهم مبادرات يقومون بها من اجل إنهاء مأساة المحرقة السورية التي يمارسها المجرم بشار الأسد مع من حوله من عصابة الإجرام المنسلخين جميعًا من انتمائهم لسورية التي نبت لحم أكتافهم من خيراتها ، ولم يكتفوا بذلك بل نهبوا ثرواتها
وجلبوا لها عار الاحتلالين ( الروسي و الإيراني) .
وأتساءل هل هؤلاء سوريون فعلا ؟! وكأني بهؤلاء جهابذة السياسة كانوا يعيشون في المريخ، ثم ساقتهم ظروف الثورة للانخراط بها ، ثم وجدوا أنفسهم قادرين على تقديم الأطروحات التي قد تؤدي إلى إنهاء عذابات شعبنا التي يعانيها من ( قوى احتلال ) دمرته أرضَا وشعبًا .
وأتساءل هل كان هؤلاء فعلا يعيشون في سورية ، ويعرفون كيف كانت تدار الدولة ؟ وماذا قدموا حين كانوا يرون عصابة الأسد ( الطائفية ) تشرعن الفساد والاستبداد ؟
لقد أمضيت جزءًا كبيرًا من عمري وحياتي ، وأنا أقدم النصح لعصابة الحكم الطائفية ، مع زملاء لي من خلال نقابة المحامين أو من خارجها ، ولا نرى أي بصيص أمل بالتغيير ، لابل أن فاروق الشرع حين طرحت عصابة الأسد ، مشروع ما سمي اجتماعا تشاوريا بتاريخ ٧/١٠ عام ٢٠١١ ، ودعت إليه بعض المفكرين و النشطاء ، أن فاروق الشرع أجاب ميشيل كيلو حول تساؤله عن جدوى الاجتماع ، أن الجدوى أقل من ١٠٪؜ ، وكنت قد رفضت الدعوة التي وجهت لي في ذلك الوقت .
ألا يعلم هؤلاء الجهابذة أنني امضيت من عمري الكثير كما فعل غيري ، ولكن دون جدوى ؟
أولا يعلم هؤلاء أن جميع المحاولات ذهبت أدراج الرياح في السابق ، وأن عصابة الأسد ، الأب ثم الولد قد جمعوا حولهم اللصوص والفاسدين ، بل والخلاصة من هؤلاء ليكونوا شركاءهم في تدمير سورية ؟
اولا يرى هؤلاء كيف شارك المجرمون من المافيا الروسية بقيادة بوتين ، وملالي ماخور قم وطهران في ممارسة الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتغيير الديمغرافي للمجتمع السوري من المسلمين السنة ؟ تم يهرول هؤلاء ليأخذوا الصور التذكارية مع قاتلي شعبهم
ضاحكين ملء اشداقهم ؟!
والله إنه لأمر محزن ان يعود هؤلاء وأمثالهم ليعزفوا على نفس الوتر ، ولا يدرون أن القافلة تسير في اتجاه آخر ، ولا آقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

شاهد أيضاً

تحليل بيانات يشير لإمكانية إنتاج إيران قنبلة نووية خلال أسبوعين

مرت خمسة أعوام بالضبط منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران، ومنذ ذلك الحين …