حقوق وحريات

القدس تنتفض

هاني شيخ العيد

ناشط فلسطيني
عرض مقالات الكاتب


إن مواجهات القدس لهي حدث مفصلي في تاريخ القدس ،حيث لقن الشباب المقدسي جيش الاحتلال ومستوطنيه صفعة لن ينساه وستسجل في التاريخ. مواجهات القدس كشفت هشاشة هذا الكيان الذي أصبح واقعا ملموسا لأنه لا وجود السلطة الفلسطينية كى تمارس التنسيق الأمني وتعتقل الثوار فكانت إرادة الشباب المقدسي أقوى من المحتل.
وبالتالي أن تحجيم الشباب الثائر في الضفة الغربية هو نتيجة التنسيق الأمني التى تمارسه السلطة في رام الله مقابل سلطة زائفة ودراهم معدودة يجنيها بعض المتنفذين في السلطة.
حاولت السلطة الفلسطينية التسلق على مظاهرات القدس ،إلا أنها فشلت لطرد الشباب المرابط في القدس بعض قياداتها ،حيث هتف ثوار القدس لقادة المقاومة وهذا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
الموقف الأمريكي كان كالعادة الوقوف بجانب الكيان حيث عبر عن قلقه وهذا يعني أن القلق وصل إلى الخارجية الأمريكية المعنية الآن بترتيب المنطقة حسب مصالحها.
إن المقاومة بكل فصائلها كانت سندا لأهل القدس من خلال المسيرات الجماهيرية والبيانات التي تدعم هذا الحراك وغيره من وسائل تخدم الثوار في القدس.
اعتقد ان الاحتلال سيحاولون احتواء هذا الحراك المبارك بعدم استخدام القوة المفرطة في بداية الأمر ، ولكن إذا فقط الاحتلال السيطرة سيلجأ إلى استخدام القوة الباطشة ضد حراك القدس حيث يشكل البطش والإرهاب جزء من عقيدة جيش الاحتلال ومستوطنيه ويعتمد عليها ويعتبرها صمام الردع والأمان له .
وهنا نقول ان كلما ارتفعت وتيرة البطش الصهيوني ضد حراك القدس كلما كان الحراك صلبا وقويا وإصرار وقدرة علي المقاومة.
اعتقد ان حراك القدس سيستمر لأن المستوطنين يخططون لاقتحام المسجد الأقصر في 28/رمضان ويسمونه الاقتحام الكبير “يوم توحيد القدس”حسب التقويم العبري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى