بعد تشديد الحصار على مدينة درعا ،وقطع الطرق المؤدية إلى المدينة وتجويع المدينة ،قرر المجرم بشار وعصابته اجتياح المدينة بالدبابات والمصفحات وقوات المشاة.
وقد حشد نظام الجريمة المنظمة قرابة 30 ألف عسكري من الفرقة الخامسة والفرقة التاسعة والقوات الخاصة وقرابة 200 دبابة وعربة مصفحة لتنفيذ جريمة العدوان .
في مساء هذا اليوم دار هرج ومرج في الأوساط الشعبية بأن هناك تحركات كثيفة عسكرية في سهل حوران، وكانت أغلب التخمينات تتحدث عن الاستعداد لحصار مدينة نوى ومدينة الشيخ مسكين، لمنع الاحتجاحات الشعبية المتصاعدة في مدن وقرى حوران غضبا على المذبحة الثانية التي ارتكبها النظام بالقرب من مدينة أزرع والذبحة التي ارتكبها النظام في مدينة نوى والمذبحة في مدينة الشيخ مسكين قبل يومين من اجتياح مدينة درعا، والتي سقط على أثر هذه المذابح الثلاثة في تلك المدن الحورانية الثلاثة التي سبقت يوم اجتياح مدينة درعا أكثر من 300 شهيد وقرابة 1200 جريح.
فوجئ الناس وهم نيام في ليلة 25. 04. 2011 بدخول الدبابات والمدرعات شوارع مدينة درعا الثائرة وهم يطلقون النار في كل الاتجاهات ،وعلى كل شيء يتحرك، ولم يسلم من نار حقد هؤلاء الهمج من كان يقف خلف نوافذ بيته ويراقب همجية الغزاة الجدد للمدينة.
وعندما طلع الصباح كانت تقف على رأس كل شارع من شوارع المدينة دبابة أو عربة مصفحة، وتطلق النار وترعب السكان لسبب وبدون سبب، والمدينة محاطة من كل أطرافها بالدبابات وحواجز الجنود وتعتقل كل من اراد الدخول او الخروج من المدينة، ونشر النظام قرابة 500 قناص على أسطح المباني المرتفعة، كان أغلبهم من عصابة حزب الله اللبناني.
خلال ساعات قليلة من بدء الهجوم على المدينة الباسلة تم قتل اكثر من 270 مواطنًا من المدنيين الآمنين على يد قوات الغزو الهمجية؛ ولم يستطع السكان حتى من دفن شهدائهم من شدة وغزارة إطلاق النار بكل أنواع الاسلحة على المواطنين وعلى بيوت المدينة ، ما اضطر السكان لوضع الشهداء في برادات شاحنات النقل المتوقفة على جانبي الطريق، وكثير من الجرحى استشهدوا لعدم تمكن الناس والمسعفين من الوصول إليهم وتقديم المساعدة ومحاولة اسعافهم!
لقد شارك في غزو واجتياح مدينة درعا الثائرة عدد من الضباط الفرس من فيلق القدس الإيراني، وعدة كتائب من مرتزقة حزب الله اللبناني القتلة.
هذه صفحة من صفحات الغدر والجريمة
من تاريخ عصابة الحكم في سوريا
واهم من يتخيل بأن شعبنا سيترك هؤلاء الجناة والغزاة دون عقاب