مقالات

كشف مأساة التتار السكان الأصليين للقرم

أحمد قاسم

كاتب وباحث سياسي سوري
عرض مقالات الكاتب

روسيا تدعي أن القرم أرض سلافية وشعبها من القومية السلافية، وهذا تزويرٌ للحقائق وكذب وافتراء كعادة روسيا التي قامت ونشأت على قضم أراضي الغير والقيام بعملية التغيير الديموغرافي؛ كحالها في العديد من الدول الإسلامية فقد توسعت روسيا على حساب أراضيهم وقتل وإبادة وتهجير شعوبهم .
 شبه جزيرة القرم ومن هم سكانها في عام 1771م قام الجيش الروسي بارتكاب أبشع المجازر بحق مسلمي القرم بعد أن احتل شبه جزيرة القرم فقتل وقتها أكثر من 350 ألف تتاري مسلم وباتت رائحة الموت تفوح من كل مكان فلم تجد الجثث من يدفنها، وفر أكثر من مليون ومئتا ألف تتاري مسلم الى العمق التركي بينما هجرت روسيا القيصرية من تبقى منهم الى الداخل الروسي فقد قام الجيش الروسي بنفي أكثر من 500 الف تتاري مسلم خارج بلادهم وجلب عوضا عنهم مواطنين روس كمستوطنين في عملية تغيير ديموغرافي كبيرة قذرة كعادة روسيا حتى أمسى مسلمو القرم اليوم أقلية في بلادهم .
ثم تعرض من بقي منهم أيضا لعملية تهجير أخرى في عام 1783 الى سيبيريا الجليدية وإلى دول آسيا الوسطى ( تركيا وبلغاريا ورمانيا ) حيث قامت القوات الروسية بهدم مساجدهم ومدارسهم وبيوتهم واحرقوا المصاحف وكل الوثائق التي تعتبر مرجعا تاريخيا وحضاريا لتتار القرم .
ثم وفي عهد الشيوعيين في عام 1928 قام ستالين بإعدام اكثر من 3500 تتاري من أئمة المساجد والعلماء وأصحاب الفكر حتى أعضاء الحكومة المحلية فقط، كان ستالين في تلك الفترة يفكر في إنشاء كيان يهودي في القرم وعندما تحرك التتار ضد هذا العمل قام بحملة تطهير عرقية وإبادة جماعية
ثم قام في عام 1929 بنفي أكثر من 40 ألف تتاري من أهل القرم الى سيبيريا بعد أن صادر مزارعهم وفي عام 1931 لقي أكثر من 60 ألف تتاري حتفهم نتيجة المجاعة التي أصابتهم .

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

الأرقام من مقالة مصطفى عاشور كارثة القرم الإسلامية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى