طالعنا الرئيس الاميركي بايدن بكذبة الاعتراف بما يسمى الابادة الأرمنية ،زاعمًا كما غيره حصولها عام ١٩١٥ ، ودون الخوض في أصل الموضوع ، وكيفية حصوله ، وكم أباد الأرمن من المسلمين ، وشهادات أمريكيين عن ذلك ومنهم تقرير جستن مكارثي ،فإن إعلان بايدن لا قيمة له في القانون الدولي وبالأخص في القانون الدولي الجنائي الذي يحدد شروط وقواعد لتحديد أي جريمة ،وبالتالي فإن بايدن بإعلانه المخالف للقانون الدولي يحاول تحقيق همروجة إعلامية ضاغطة.
راق الأمر لرئيس جمهورية لبنان السيد ميشال عون فهاجم الدولة العثمانية والأتراك محاولاً وضع نفسه في مصاف اللاعبين الكبار إرضاءً لأسياده!
لم يعلم بايدن أن تاريخ اميركا القديم والحديث ملطخ بدماء الشعوب والأبرياء في جرائم كثيرة تحتاج لموسوعات لإحصائها.
أما ميشال عون فهو يعلم أنه يقول ما لا يعلم ولكن لمجرد القول ،وليثبت كل مرة للبنان واللبنانيين والعالم أنه طائفي مهووس وحاقد على المسلمين السنة ؛وراجعوا وثائق ويكليكس التي تظهر حقده الدفين!
عون الذي لا يعرف من تاريخ العثمانيين شيئًا هو المواطن من دولة لبنان التي ورثت من العثمانيين الحضارة والأبنية وكافة مرافق الدولة، عون هو الشخص الذي دمّر الجيش اللبناني وقسّمه وارتكب المجازر، ونهب مصرف لبنان ،وهرب إلى فرنسا ومن هو الرئيس الليناني الذي جاء على دماء الشعب اللبناني والاغتيالات ليبيع نفسه لايران والنظام السوري؟! من الذي دمر علاقة لبنان بمحيطه العربي والإسلامي؟
إن تجني ميشال عون واستهتاره وافتراءه على تاريخ المسلمين الذين هم جزء رئيس من لبنان يجعل منه شخصًا لا يصلح لأن يكون في منصب رئيس الجمهورية اللبنانية، وإنني ادعو الى محاكمته بتهمة الإساءة لدولة شقيقة ،وبتهمة إثارة النعرات الطائفية ،ولا ادري إذا كان القضاء يحرك دعوى الحق العام ضده أم لا بسبب صحته العقلية، لذلك أدعو إلى عرضه على لجنة أطباء شرعيين لتحديد مدى ادراكه!
ميشال عون بتصرفاته العنصرية التي دمّرت علاقات لبنان مع الدول الشقيقة ؛وبتصرفاته مع صهره وفريقه السياسي جعلوا لبنان مركزًا أساسيًا لتصدير المخدرات إلى الخارج ،وفي عهده سرقت أموال الناس من
المصارف وأصبح المتهم الرئيسي بخراب لبنان وبيعه لمحور الشر .
ميشال عون ارحل وقبل أن ترحل ،اقرأ التاريخ لتعلم أنه في العام ١٩١٥ لم يكن هنالك شيء اسمه لبنان ،بل ولاية لبنان تحت ظل السلطنة العثمانية التي حمت المسيحيين ،وأمنت بقاءهم في الشرق. ولعل تلك النصيحة لن تفيدك بسبب وضعك الصحي فإن النصيحة موجهة لمن يكتب ويقرأ عنك.