بسم الله الرحمن الرحيم
بيان الامانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي
بمناسبة الذكرى 96 لإحتلال الأحواز
أكدت الامانة العامة للمؤتمر الشعبي العربي انها تقف بكافة قواها ومع القوى الخيرة في العالم الى جانب مقررات المؤتمر العتيد وتحيى بالمطلق الجماهير العربية الاحوازية في نضالاتها وتضحياتها وتوصيات مؤتمرها العتيد وفي رفضها لكافة الممارسات العدوانية الايرانية من القمع والاعدام الذي يتجاوز القيم الانسانية الحضارية وما استقر عليه المجتمع الدولي من مباديء عالمية.
- وان مؤتمرنا العتيد والى جانب كل ذلك يتمنى على الحكومات العربية والمؤسسات الوطنية والقومية بما في ذلك جامعة الدول العربية في اتخاذ القرارات المؤكدة على الاعتراف بدولة الأحواز ارضا عربية تحت الاحتلال وانها جزء لا يتجزأ من الوطن العربي كانت وستبقى كذلك حتى التحرير. وان من واجب كل العرب حكومات ومنظمات جماهيرية ومناضلين دعم ومساندة كفاح الاشقاء الاحوازيين في معاناتهم حتى بلوغ طموحاتهم وحقوقهم القومية والوطنية للاستقلال والتقدم.
- كما يتبنى المؤتمر الشعبي العربي الملحق كاملا:
بيان المؤتمر الشعبي العربي بمناسبة:
الذكرى السادسة والتسعون لإحتلال الكيان الإيراني لدولة الأحــواز العربيّة
يا أبناء أمّتنا العربيّة المجيدة..
ستة وتسعون عاماً مَضت على احتلال الكيان الإيراني لدولة الأحواز العربيّة، وبدعم لا محدود من قبل القوى الاستعماريّة الغربيّة حينها وعلى رأسها بريطانيا، نشأ هذا الكيان الباطل على أراض لم تكن فارسيّة يوماً، كأرض الأحواز وبلوشستان وآذربايجان وكردستان وتركمنستان، وغيرها من الأراض والأقاليم التي كانت تبسط شعوبها الأصلية سيادتها عليها منذ القدم.
بتاريخ 20/نيسان-أبريل/1925 شنّ الكيان الإيراني حرباً عدوانيّة محرّمة على دولة الأحواز العربيّة، فأسقط مركزها القانوني كدولة مستقلة ذات سيادة داخليّة وخارجيّة، وأصبح يصدّر القوانين الواحد تلو الآخر لتضييق الخناق على شعبها، فمارس ولا يزال يمارس شتّى الأساليب القمعيّة من ظلم واضطهاد وتنكيل وقتل وإبادة جماعيّة وتشريد وتهجير قسري للسكان، وذلك بدوافع عنصريّة مقيتة تستهدف كل ما هو عربي ضدّ الأحواز أرضاً وشعباً.
وبعد أنّ بسط هذا الكيان الإرهابي سيطرته على الأحواز العربيّة، وبدافع الطمع والرغبة في السيطرة على الأراضي العربيّة، أصبح يهدّد الأمن القومي العربي، وتمثلت تهديداته في احتلاله الجزر العربيّة الإماراتية سنة 1971، ومطالباته المتكرّرة بضم دولة البحرين إلى السيادة الإيرانية، وشنه حرباً عدوانيّة طيلة ثمانية سنوات ضد دولة العراق (1980-1988).
وواصل هذا الكيان الغاشم جرائمه ضدّ بقيّة الدول العربية، مستغلاً بذلك الفراغ الكبير الذي تركه العراق الأشمّ إثر الاحتلال الأجنبي سنة 2003، فأخذ يوسّع نفوذه في مختلف الأقطار العربيّة، وذلك عبر إنشاءه المجاميع والميليشيات والمرتزقة والخلايا الإرهابية في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وفلسطين والسعودية والكويت والإمارات، وامتدت جرائمه وإرهابه حتى مصر والمغرب والجزائر.
وحدث ولا يزال يحدث كلّ هذا بذريعة نشر التشيّع الصفوي القائم على أساس الحقد والكراهيّة ونشر الفتن وتغذية الإرهاب وتقويض الأمن القومي العربي عبر استهداف الدولة المركزيّة وإضعافها، مستغلاً بذلك استيلائه على الثروات العربية الأحوازية الهائلة من نفط وغاز ومعادن، لتمويل مشروعه التوسّعي والعدواني في الوطن العربي.
وليس أدلّ من ذلك كإنشائه ما يسمّى بحزب الله الإرهابي، وجرائم هذا الحزب المعروفة في لبنان وسوريا واليمن والعراق والمغرب وغيرها من الدول العربية، وامتهانه تجارة المخدّرات وغسيل الأموال والاغتيالات، أو دعم الكيان الإيراني غير المحدود للمجرم بشار الأسد الذي تجاوز كافة الخطوط الحمراء في قتل الشعب العربي السوري وإبادته وتشريد الملايين وإفراغه مناطق بأكملها لينشر فيها مراكز التجسّس والإرهاب الفارسيّة.
وامتدّ الإرهاب الإيراني إلى اليمن عبر تمويله عصابات الحوثي بالمال وبمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثـقـيلة، فتوغلت هذه العصابات في قتل نحو ربع مليون يمني وأضعافهم من الجرحى والمشرّدين، وتهديدها المباشر، بل وعدوانها المتكرّر على الدول العربيّة، كتهديدها لدولة الإمارات العربيّة، أو قصفها المتكرّر للمملكة العربيّة السعوديّة، بما في ذلك قصف المدنيين والمنشآت النفطيّة والاقتصاديّة.
وبإطلاقه مشروع المقاومة والممانعة الكاذب، يهدف الكيان الإيراني إلى احتكار قضيّـتنا العربيّة الفلسطينية وإبعادها عن حاضنتها العربيّة، وكذلك التدخّل السافر في الشأن الداخلي الفلسطيني واستهداف وحدته الوطنية، والسعي للوصاية على الشعب الفلسطيني، وتوظيف القضية العربيّة الفلسطينية العادلة والمشروعة للتوغل في المجتمعات العربية، والواقع أنّ القوى الاستعمارية قد أنشأت هذا الكيان تمهيداً لنشأة توأمه الكيان الصهيوني، وذلك لزج المنطقة العربيّة في حروب وصراعات تستنزف قواها وتهدر طاقاتها، فتجعلها عرضة للتدخل والعدوان المستمرّ.
إنّ المؤتمر الشعبي العربي يدين احتلال الكيان الإيراني لدولة الأحواز العربيّة، ويعلن عن كامل دعمه وتأييده لأولى القضايا العربيّة، ويقف إلى جانب الشعب العربي الأحوازي ويدعم قدراته النضالية، حتى يتسنّى له تحقيق تطلعاته نحو التحرير وإعلان دولته العربيّة الحرّة المستقلّة.
ويطالب المؤتمر الشعبي العربي كافة الدول العربيّة الشقيقة، وكذلك المجتمع الدولي بالاعتراف الرسمي بالأحواز كدولة عربيّة محتلّة، وضرورة التصدّي لإرهاب الكيان الإيراني المتستمرّ ضد شعبنا العربي الأحوازي وبقيّة شعوبنا العربيّة.
- النصر للاحرار الشرفاء.
– والموت للمعتدين الفرس البغاه.
– والحرية للاشقاء الحوازيين في تعزيز استقلال ارضهم وعروبتهم.
الأمين العام للمؤتمر الشعبي العربي
المحامي أحمد عبد الهادي النجداوي
2021/4/21
