في ذكرى العاشر من رمضان بيان من المجلس الثوري المصري لجيش مصر
اليوم ذكرى ١٠ رمضان (يوافق ٦ أكتوبر ١٩٧٣م) فيه أبهر الجنود من الشعب المصري بالقوات المسلحة الدنيا بعبورهم مجرى قناة السويس وتدميرها وسحقهم خط بارليف أقوى خط دفاعي عدواني في العالم بل في التاريخ ..
لكن ١٠ رمضان كان أيضا يوما ودّعت فيه مصر والمصريون معنى التخطيط السليم وحقيقة التضحية وعظمة البسالة وحب الأوطان .. حيث سرعان ما حلت مؤامرة كامب ديفيد بكل بنودها وتنازلاتها لتسيطر على توجهات ومجريات القرار المصري داخليا وخارجيا فرأى المصريون تتابع عزل وتسريح وقتل مريب لقيادات الجيش المخلصة وطاعة واستسلام لرغبة العدو وانتقاص للوطن من أطرافه ..
وفي ذكرى اليوم لا ربط للمقارنة بينه وبين يوم الحدث المشهود .. فلقد عمل حكام مصر من العسكر على تحويل الجيش المصري لعصابة ومرتزقة مسلحة تخون أماناتها وتفتك بشعبها وتلتهم ثرواته وتحتكر مقدراته وتتخلى عن أمنه وسلامته وأصبحت مصر وشعبها ترقب لحظة فنائها القادم عاجلا غير آجل ..
كل الدلائل تشير لنضج وعي الشعب وإدراكه أن حكم العسكر خيانة ومأساة وعمالة، وفي ذكرى انتصار رمضان ليس أمام جيش مصر سوى العودة لماضيه والإنضمام لشعبها ..
